{ الإنجيل يوحنا 1:17-13}
في ذلك الزمان رفع يسوعُ عينَيهِ إلى السماءِ
وقال: يا أبتِ قد أتتِ الساعةُ. مجِّد ابنَك ليمجِّدك ابنُك أيضا* كما أعطيتَهُ سلطانًا على كلّ بشرٍ ليُعطِي كلّ مَن أعطيتَهُ لهُ حياةً أبديَّة* وهذه هي الحياةُ الأبديةُ أَنْ يعرِفوك أنتَ الإله الحقيقي والذي أرسلتَهُ يسوع المسيح* أنا قد مجَّدتُك على الأرض. قد أتممتُ العملَ الذي أعطيتَني لأعملَهُ* والآنَ مجّدني أنت يا أبتِ عندَك بالمجدِ الذي كان لي عندَك من قبلِ كونِ العالَم* قد أعلنتُ اسمَك للناسِ الذين أعطيتَهم لي من العالَم. هم كانوا لك وأنت أعطيتَهم لي وقد حفِظوا كلامك* والآن قد علِموا أنَّ كلَّ ما أعطيتَهُ لي هو منك* لأنَّ الكلامَ الذي أعطيتَهُ لي أعطيتُهُ لهم. وهم قبِلوا وعلِموا حقّاً أَنّي منكَ خرجتُ وآمنوا أنَّك أرسلتني* أنا من أجلِهم أسأَلُ. لا أسأَلُ من أجلِ العالَمِ بل مِنْ أجلِ الذينَ أعطيتَهم لي لأنَّهم لك* كلُّ شيءٍ لي هو لك. وكلُّ شيءٍ لكَ هو لي وأنا قد مُجّدتُ فيهم* ولست أنا بعدُ في العالم وهؤلاءِ هم في العالم. وأنا آتي إليك. أيُّها الآبُ القُدُّوسُ احفَظْهُم باسمك الذين أعطيتَهم لي ليكونوا واحدًا كما نحن* حين كنتُ مَعَهم في العالمِ كنتُ أَحْفَظُهُم باسمك. إنَّ الذين أعطيتَهم لي قد حفِظتُهم ولم يهلِكْ منهم أحدٌ إلاَّ ابنُ الهلاكِ ليتمَّ الكتاب* أمَّا الآنَ فإنّي آتي إليك. وأنا أتكلَّمُ بهذا في العالَمِ ليكونَ فرحي كامِلاً فيهم.
{ الرسالة أعمال 16:20-18، 28-36}
في تلكَ الأيامِ ارتأَى بولُـسُ أَن يتجاوَزَ أَفسُـسَ في البحر لئَلاَّ يعرِضَ لهُ أَن يُبطئَ في آسـيا. لأنَّه كانَ يُعجلُ حتّى يكونَ في
أورشليمَ يوم العنصرة إن أمكنه* فمن ميليتُسَ بعثَ إلى أفسُسَ فاستدعى قُسوسَ الكنيسة* فلمّا وصلوا إليه قالَ لهم* احذروا لأنفُسِكم ولجميعِ الرعيَّةِ التي أقامَكُم الروحُ القدس فيها أساقفة لترعوا كنـيسةَ الله التي اقتناها بدمِهِ* فإني أعلَمُ هذا أنَّهُ سيدخلُ بينَكُم بعدَ ذهابي ذئابٌ خاطفة لا تشفقُ على الرعيةِ* ومنكم أنفسكم سيقومُ رجالٌ يتكلَّمونَ بأمورٍ مُلتويةٍ ليجتَذِبوا التلاميذَ وراءَهم* لذلكَ اسهروا متذكرينَ أنّي مدَّةَ ثلاثَ سنينَ لم أكفف ليلاً ونهارًا أنْ أنصح كلَّ واحدٍ بدموعٍ* والآنَ أستودعُكُم يا إخوتي اللّهَ وكلمةَِ نِعْمَتِهِ القادرةَ أن تَبنيَكُم وتمنحَكُم ميراثًا معَ جميعِ القديسين* إنّي لم أَشتَهِ فضّةً أو ذهبًا أو لباسَ أحدٍ* وأنتم تعلمونَ أنَّ حاجاتي وحاجاتِ الذينَ معي خدَمَتْها هاتانِ اليدانِ* في كلِّ شيءٍ بيَّنتُ لكُم أنّه هكذا ينبغي أنْ نتعبَ لنساعدَ الضعفاءَ وأنْ نتذكرَ كلامَ الربِّ يسوعَ. فإنَّهُ قالَ إنَّ العطاءَ هو مغبوطٌ أكثرَ مِنَ الأخذِ* ولمَّا قالَ هذا جثا على رُكبتيهِ مع جميعِهم وصلّى.
العظــــــة
الآباء القديسون
يا أحباء، هذا الأحد، أحد من أثنين، نقيم فيهما ذكرى لآبائنا القديسين الذين عقدوا المجامع المسكونية، هذه المجامع التي عقدت بين القرن الرابع والثامن الميلادي لتوضيح الإيمان وإقرار العقائد الأساسية التي يعبر عنها دستور الإيمان المنبثق عن المجمعين المسكونيين الأول والثاني وإقرار بقية الفصول العقائدية من قبل المجامع الباقية. لماذا نعيد لهؤلاء الرجال الذين لمعوا في التدقيق وتحديد الإيمان القويم؟
لأننا نجيء منهم، ولأن كل ما لنا من صحة وسلامة الإيمان يجيء منهم. هؤلاء الرجال الذين قضوا حياتهم يدرسون الإنجيل ويوضحونه لنا، هؤلاء لم يكونوا فقط أساتذة لاهوت، أو معلمي لاهوت في الجامعات. ولكنهم جاؤوا من عذاب البدع وألم الهرطقات التي كانت تشن حربها على الكنيسة، والهرطقة الكبرى وما تزال ألاّ يؤمن الإنسان بإلوهية السيد المسيح. لهذا حدد آباء المجمع الأول هذا الإيمان في دستور الإيمان بأن المسيح هو 'إله حق من إله حق'.
ما نؤكده اليوم يا أحباء، أنه هناك آباء ولدونا في المسيح يسوع، نحن بهم جئنا على الإيمان الصحيح وعلى خطاهم نحن مدعوون لنسير، حافظين الإيمان وسالكين سيرة نقية، ومن يعيش بموجب الإنجيل بحق، هذا قادر على الإيمان بعقيدة سليمة، وعلى حفظ استقامة الإيمان. وأما من يعيش بسيرة ملطخة مدنسة هذا غير قادر أن يحافظ على استقامة الإيمان، لأن الأوساخ التي تدخل إلينا من البدع تلطخ الإيمان وتظلم العقل. فالإنسان إذا انحرف لا بد له أن يبرر انحرافاته، فالإيمان والسلوك أمران متلازمان، فإما ان يكون هناك إيمان صحيح وسلوك صحيح كما كان عند الآباء القديسين او سلوك دنس وعقيدة دنسة كما كان عند الهراطقة.
من هنا علينا ان نجافظ على طهارة سلوكنا إن أردنا أن يكون إيماننا مستقيمًا، وأن نحافظ على سلامة عقيدتنا إن أردنا أن تنعكس هذه العقيدة على طهارة سلوكنا فالإنسان منحرف العقيدة لا يمكن أن يكون سلوكه طاهرًا لأنه يسيء بشكل أو بآخر، بشكل ظاهر أو خفي إلى سلوكه وفد لا يعلم، وقد يكون ما نراه منه جيدًا ولكن سلوكه الداخلي ملطخ بالكذب.
فلنكن كأولئك الآباء القديسين مستنيرين فكراً وسلوكًا وعقيدةً بنور المسيح وننير بهذا النور العالم الداكن المظلم الذي هو بأمسّ الحاجة اليوم إلى نور المسيح.
أخبار الأبرشيـة
صلوات احتفالية
يوم الاحد 9/6/2013 أقيمت صلوات احتفالية في كل كنائس الأبرشية من أجل راحة نفس المثلث الرحمات البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم لمناسبة مرور نصف سنة على انتقاله إلى الأخدار السماوية.
وقد ترأس صاحب السيادة راعي الأبرشية الصلاة الاحتفالية في كاتدرائية القديس جاورجيوس (حماة) من أجل راحة نفسه وتحدث في آخر الصلاة عن مناقب الفقيد الكبير وانجازاته الكثيرة والكبيرة وفي طليعتها جامعة البلمند، ولم ينسَ سيادته أن يذكر عطاءه الكبير لوقف محردة أي كنيسة القديسين يواكيم وحنة عن روح والديه وموتاه.
أسكنه الله فسيح جنانه وجعل ذكره مؤبدًا.
تفقد أسقفي
يوم الاثنين 3/6/2013 تفقد صاحب السيادة راعي الأبرشية بزيارة مفاجئة الأب روفائيل باشا وخوريته وداد في بيتهما (حي المدينة) واطلع على وضعهما الصحي وقد بلغا في العمر مراحل متقدمة، ورفع صلاة من اجل عافيتهما وطول عمرهما. وبارك سيادته أولادهما وعائلاتهم والأحفاد المتواجدين في البيت. وقبل مغادرته وعدهما أن يستمر هذا التفقد ما سمحت له الظروف.
أخبار كنسيــة
الزيارة السلامية الأولى إلى البطركية المسكونية
قام غبطة البطريرك يوحنا العاشر بزيارة لأخيه قداسة البطريرك برثلوماوس في البطريركية المسكونية في إسطنبول، من 31 أيار إلى 4 حزيران 2013، كزيارة سلامية كنسية تأتي في سياق التأكيد على الشركة الإيمانية ووحدة الكنيسة الأرثوذكسية وضرورة توطيد العلاقات بين الكنائس.
كان لهذه الزيارة أبعاد مُختلفة، منها ما يتعلق بالعلاقات بين البطريركيتين المسكونية والأنطاكية، ومنها ما هو أشمل على المستوى الأرثوذكسي والمسيحي العام. اتسمت الزيارة بالطابع السلامي وكانت مُناسبة لحوار قائم على الشفافية وعلى لغة تخاطب وروح أخوية مسيحية بنّاءة. كانت الزيارة في حلقاتها المُتعددة مُناسبة لطرح العديد من المسائل. فكانت تجسيداً لأواصر الشركة والمحبة التي تربط البطريركيتين، من خلال الخدم الكنسية والمباحثات التي أقيمت، وبالأخص القداس الإلهي المُشترك نهار الأحد في 2 حزيران في كاتدرائية القديس جاورجيوس في الفنار، مقر البطريركية المسكونية، حين تطرق غبطة البطريرك يوحنا بإسهاب في كلمته، إلى العلاقات التاريخية بين البطريركيتين والمُساهمات الأنطاكية القيِّمة في حياة الكنيسة الجامعة، من خلال الآباء الكبار الذين كانوا مصدراُ لإشعاع لاهوتي وروحي كبيرين، مؤكداً أنه رغم الصعوبات الجسام والمآسي التي تلم بكنيسته، سوف تعيد هذه الكنيسة إحياء إرث هؤلاء الآباء جميعاً. كذلك أشار إلى الدور الداعي إلى الوحدة والسلام والتسامح وتقبل الآخر، الذي لعبته ولا تزال الكنيسة الأرثوذكسية الأنطاكية على مر التاريخ. أما فيما يتعلق بالشأن الأرثوذكسي العام، شدد غبطته على المَهام الكثيرة التي أمام الكنيسة الأرثوذكسية الجامعة في عالم اليوم، مؤكداً على ضرورة التداول والتشاور المُستمر في الأمور المشتركة بما يوافق'روح الإنجيل وليس روح هذا الدهر'، وأن الأولية، بحسب تعليم السيد، هي أولية الخدمة، مُشددًا على ضرورة التعالي على كل الاعتبارات القومية والعرقية. أما فيما يتعلق بالعمل التحضيري للمجمع المقدس الكبير بين كافة الكنائس الأرثوذكسية المستقلة، فقد طالب غبطة البطريرك أن لا يتم اختصاره على العلاقة مع غير الأرثوذكس والعالم، وعلى قضايا تتعلق بالمراكز والسلطة في الكنيسة، مُشددا على ضرورة توسيع جدول أعمال المجمع 'لأن العالم ينتظر من الكنيسة الأرثوذكسية قولاً نبويًا يساهم في إعادة المعنى لوجوده'. كذلك، أكد غبطته على أهمية التواصل بين رؤساء الكنائس الأرثوذكسية من أجل التداول بالشؤون التي تعوق الشهادة الأرثوذكسية في عالم اليوم، مُقترحًا أن يتم ذلك بشكل دوري ومستمر. وحذر غبطته من خطر 'تفاقم الفكر العرقي' في الكنيسة الذي يتناقض مع مقررات المجمع الأرثوذكسي سنة 1872 المُنعقد في إسطنبول. هذا، وأكد أيضاً على أهمية الوحدة بين المسيحيين كعنصر ضروري للشهادة المسيحية في عالم اليوم قائلاً 'أنه لا بد من أقوال وأفعال نبوية تؤثر على شعب الله وتعيد إليه الرجاء في أن الوحدة بين المسيحيين ستتحقق في مستقبل منظور'.
كذلك تطرق إلى الحوار مع الديانات الأخرى وإلى أهمية توطيد العلاقات مع المُسلمين، والتفكر بمستقبل التعايش بين الأديان، مؤكداً على ضرورة الحل السلمي في سوريا ومُحاربة التطرف، مُناشدًا الجميع من جديد مع المجتمع الدولي، لإطلاق سراح مطراني حلب، بولس يازجي ويوحنا إبراهيم، الذين لا زالا مختطفين منذ 22 نيسان. وأنهى البطريرك كلامه بالدعوة لحث المسيحيين، مهما كانت انتماءاتهم، في خدمة الفقراء والمستضعفين وجميع الذين يرزحون تحت العنف المتنامي في سائر أنحاء العالم وخاصة في بلادنا. مرددًا ما قاله البطريرك الراحل إغناطيوس الرابع: 'نحن مدعوون أن نمسح دموع جميع الذين يَبكون'.
كذلك كان لموضوع خطف المطرانين وغيرهم من المخطوفين، الذي يؤلم البطريركية الأنطاكية والكنيسة جمعاء، حيز كبير من المُباحثات بين البطريركيتين. فبعد شرح لحيثيات هذه القضية وتداعياتها وأخطارها، طلب غبطة البطريرك يوحنا من البطريرك المسكوني مُتابعة دعمه في الاتصالات الإقليمية والدولية الجارية لتحرير المطرانين. من جهتها، أبدت البطريركية المسكونية تعاضدها الأخوي أمام هذه المحنة الأليمة وانها تقوم بالاتصالات اللازمة أيضا من قبلها من أجل تضافر الجهود المبذولة للوصول إلى إطلاق سراح المطرانين المخطوفين في حلب وعودتهما سالمين للكنيسة. وعلى هامش الزيارة البطريركية، حصل لقاء للوفد الأنطاكي وقداسة البطريرك المسكوني مع والي مدينة إسطنبول، حيث رحب بهم وعرض معهم مواضيع مختلفة، متمنيًا أن يتم إطلاق سراح المطرانين المخطوفين وسائر المخطوفين وأن يعم السلام في المنطقة من جديد. خلال الزيارة كانت هناك أيضاً لقاءات عدة مع قنصلي دولة اليونان ودولة روسيا.
الأرشمندريت توما (بيطار) رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي – دوما - See more at: http://www.mjoa.org/cms/index.php/others/2011-12-29-09-32-16/9853-2014-02-18-15-40-18#sthash.qityfTSQ.dpuf
2014-02-23
هذه الأيّام!
هذه الأيّام!
قال لي محدِّثي: أنا محبَط وحزين! أين الله؟! كأنّه تخلّى عنّا! وحشيّة مَن يكبحها! فوضى أخلاقيّة عارمة! ق....