{ الإنجيل مرقس ( 8 : 34 – 38 ، 9 : 1 )}
قال الرب: من أراد أن يتبعني، فليكفر بنفسه ويحمل صليبه ويتبعني* لأن من أراد أن يخلِّصَ نفسَهُ يُهلكها ومن أهلكَ نفسه من أجلي ومن أجلِ الإنجيل يخلصها* فإنه ماذا ينتفعُ الإنسان لو ربحَ العالمَ كلَّهُ وخسرَ نفسَهُ* أم ماذا يُعطي فداءً عن نفسِهِ* لأنَّ من يستحيي بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ يستحيي به ابن البشر متى أتى في مجدِ أبيه مع الملائكةِ القديسين* وقال لهم: الحقَ أقول لكم إنَّ قوماً من القائمين ههنا لا يذوقون الموتَ حتّى يروا ملكوت الله قد أتى بقوَّةٍ.
{ الرسالة غلاطية ( 2 : 16 – 20 )}
يا إخوة إذ نَعلم أنَّ الإنسان لا يُبرَّر بأعمالِ الناموسِ بل إنّما بالإيمان بيسوع المسيح. آمنا نحن بيسوع المسيح لكي نُبرَّر بالإيمان بالمسيح. لا بأعمال الناموس إذ لا يُبرَّر بأعمال الناموس أحدٌ من ذوي الجسد* فإنْ كنا ونحن طالبون التبرير بالمسيح وُجِدْنا نحنُ أيضاً خطأةً أفيكون المسيح إذن خادماً للخطيئةِ. حاشا* فإني إنْ عُدتُ أَبني ما قد هَدَمتُ أجعلُ نفسي متعدياً* لأني بالناموسِ مُتُّ للناموسِ لكي أحيا لله* مع المسيح صُلِبتُ فأحيا لا أنا بل المسيحُ يحيا فيَّ. وما لي من الحياة في الجسد أنا أحياه في إيمان ابن الله الذي أحبني وبذلَ نفسَهُ عنّي.
العظـــة
النص الإنجيلي يدعونا اليوم إلى حمل الصليب وإنكار الذات والتضحية لأن ما من شيء ينال بدون بذل وجهد وألم. ولكن عندما ننال هذا الشيء نشعر بالفرح وبالراحة والطمأنينة. هكذا أيضًا لا نستطيع أن نحب من دون أن نتعب. وبمساعدة النعمة الإلهية يصبح الضعف قوة لأنها هي تقوي الضعفاء وتكمل الناقصين. ونحن بالرب يسوع أقوياء ويمكننا التغلب على أنانيتنا لنصل إلى الآخرين متحابين ومتحدين بصورة الله التي فينا والتي تجمعنا فيه.
نحن مدعوون جميعًا أن نتأمل في الصليب وما يشير إليه من معاني وقيم.
الصليب الذي كان وسيلة للتعذيب وعلامة خزي وعار، بعد أن صلب الرب يسوع عليه تحول إلى وسيلة للخلاص، علامة فخر واعتزاز، وكما يقول الرسول بولس: 'حاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح'.
الصليب يكثف المسيحية. هذه تلخص بثلاث كلمات: محبة الله والقريب، وهذا ما يرمز إليه الصليب بخطيه العمودي والأفقي. فالعمودي يرمز إلى المحبة بين الإنسان وربه، والأفقي بين الإنسان وأخيه الإنسان. وعلى هذا الأساس نرسم علامة الصلب ونزين كنائسنا وبيوتنا بالصلبان. نفعل ذلك لا لمجرد الزينة بل لنمثل يسوع مصلوبًا من أجل حياة العالم أي لنحب ولنضحي.
الكنيسة تدعونا اليوم أن نعيش الصليب، أن نترجم معانيه وقيمه في حياتنا ليصدق فينا القول الرسولي الذي سمعناه اليوم: ' مع المسيح صُلِبتُ فأحيا لا أنا بل المسيحُ يحيا فيَّ'.
نرجو الله أن يقوينا بنعمته ليكون المسيح حيًا فينا فاعلاً في حياتنا لتكون حياتنا انعكاسًا لحياته آمين.
أخبار الأبرشية
سيادته في محردة
في زيارة مفاجئة لرعية محردة ترأس سيادته خدمة القداس الإلهي في كنيسة القديسين يواكيم وحنة يوم الأحد 8/9/2013 حيث أقام فيها خدمة التريصاجيون لأجل راحة نفس المثلث الرحمات البطريرك اغناطيوس الرابع لمناسبة مرور 9 أشهر على رقاده.
وفي كلمة أبوية وجهها سيادته للمصلين سأل الرحمة الواسعة والملكوت السماوي للمثلث الرحمات البطريرك إغناطيوس الرابع الذي بفضله نحن نصلي في هذه الكنيسة، وتحدث عن عيد ميلاد السيدة الذي يصادف هذا اليوم وما يحمله من معاني خلاصية وأنه أحد أكبر أربعة أعياد للسيدة حددتها الكنيسة. ودعا فيها الكل للتمثل بحياة السيدة العذراء وخصوصاً الشابات، كما أشار إلى عيد والدي العذراء يواكيم وحنة صاحبي هذه الكنيسة المقدسة، وشدد سيادته علي إحياء القيم والمعاني التي تحملها هذه الأعياد المقدسة كما أنه شدد على ضرورة أخذ درس كبير من حياة السيدة البتول وهو الغنى الإيماني الأخلاقي. بهذا الغنى نالت البتول حظوة عند الله حتى استحقت أن تكون مستودعًا للروح القدس وأمًا للمخلص.
وبعد القداس الإلهي فاجأ سيادته أخوية السيدة المحتفلة بعيد شفيعتها السيدة البتول في صالة كنيسة السيدة. وعند وصوله بارك سيادته المحتفلين ووجه لهم كلمة أبوية ضمنها أدعيته وبركته وتهانيه بهذه المناسبة وضرورة التأمل بالمعاني والقيم السامية التي تحملها الذكرى ودعا العضوات إلى تجسيد هذه المعاني والقيم في حياتهن. وكان للأب عبدو مرشد الأخوية كلمة مقتضبة عبر فيه عن شكره لسيادته على زيارته الأبوية هذه والتعهد بالسير في خط توجيهاته الأسقفية. وبعد أن رتل الجميع الدعاء الأسقفي (احفظ يارب سيدنا..) باركهم سيادته وعاد إلى دار المطرانية في محردة حيث استقبل الآباء الكهنة عبدو وحدو وإيليا وبعض الفعاليات الكنسية. ثم عاد إلى دار المطرانية بحماه مودعًا كما استقبل بالمحبة والتقدير والاحترام.
مدرسة الموسيقى (كفربهم)
برعاية وبركة صاحب السيادة راعي الأبرشية أقامت مدرسة القديس كوزما المرنم للموسيقى الكنسية في رعية كفربهم أمسية أناشيد كنسية نهار الثلاثاء 3/9/2013 تحت عنوان 'كل شي لمجدك ياربي'. هذا ومثل سيادته في الأمسية الأب بندلايمون العيسى مدير المدرسة الذي نقل بدوره بركة وأدعية صاحب السيادة الذي تغيب لأمور رعائية. وفي نهاية الأمسية كرم الأب بندلايمون باسم سيادته وباسم المدرسة والآباء الكهنة الأخت ربى الرحيل التي كرست وقتها من أجل إنجاز هذه الأمسية، شاكراً لها جهودها. كما تم تكريم الأستاذ حنا توما الذي ما بخل بخبرته الموسيقية العميقة من أجل ضبط الصوت والإيقاع. ولم ينسَ شكر كل من ساهم بإنجاز هذا العمل بمن فيهم أولئك الجنود المجهولون.
مدرسة الموسيقى (محردة)
ببركة ورعاية وتوجيه سيادة راعي الأبرشية تعلن مدرسة القديس يوحنا الدمشقي للموسيقى الكنسية في محردة عن بدء عامها الدراسي الجديد وفق الخطة المتبعة في المدرسة والموضوعة من جهازها التدريسي والإداري. والمدرسة تفتح أبوابها لقبولها الدفعة الثانية من جميع الراغبين بالتسجيل فيها من عمر 10 سنوات وما فوق.
أخبار كنسية
غبطته في الأردن
قام غبطة البطريرك يوحنا العاشر بزيارةٍ رسميةٍ للمملكة الأردنية الهاشمية 3-7 أيلول 2013 وهي الزيارة الأولى من نوعها لبطريرك أنطاكية الأثوذكسي وبدعوةٍ كريمةٍ من سمو الأمير غازي بن محمد كبير مستشاري جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، توجّه غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس في زيارةٍ رسمية إلى الأردن لحضور مؤتمر 'التحديات التي تواجه المسيحيين العرب'، وذلك في العاصمة الأردنية عمّان ما بين الثالث والرابع من أيلول 2013. وقد مثل معالي الوزير نقولا نحاس فخامة الرئيس ميشال سليمان في وداع غبطته في مطار بيروت. وفي المؤتمر التقى غبطته بعددٍ من البطاركة ورؤساء الكنائس ورجال الدين المسيحي والإسلامي وتداول وإياهم في أهم التحديات التي تواجه مسيحيي هذا المشرق 'الجزء الذي لا ينفصم من النسيج المشرقي المسيحي الإسلامي'. كما عرض غبطته لواقع هجرة المسيحيين. هذا وقد خصّ جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي بلقاءٍ خاص بعد نهاية المؤتمر يوم الخميس 5 أيلول، عرض فيه البطريرك لجلالته واقع وهواجس المسيحيين في سوريا وفي لبنان وفي المشرق كله، وطلب منه المساعدة في تحرير المطرانين المخطوفين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي وسائر المخطوفين، وذلك لما يشكله إغلاق هذا الملف من طمأنةٍ لإنسان هذا المشرق. وكان اللقاء مناسبةً أيضاً للتداول في الشأن السوري والتأكيد على ضرورة السير في منطق السلام والحوار والحل السياسي سبيلاً واحداً أوحداً للوصول بسوريا إلى بر الأمان. كما أثنى غبطته على موقف جلالته بعدم السماح باستخدام أراضي المملكة قاعدةً لتدخلٍ عسكريٍ محتملٍ في سوريا.
رسالة إلى الرئيس أوباما موجهة من صاحب السيادة المطران فيليب صليبا متروبوليت أميركا الشمالية
عزيزي السيد الرئيس!
بقلب مليء بالحزن أوجه لكم هذه الأسطر بعد أن سمعت بالأنباء الأخيرة عن الهجوم الذي عانته بلدة معلولا المسيحية الأثرية التي تضم واحداً من أقدم وأهم الأديرة (دير القديسة تقلا) الذي يعتبر مكانًا مقدسًا للمسيحيين والمسلمين.
السيد الرئيس!
نحن نناشد إنسانيتك رحمة بالناس أن تعملوا على حماية هذه البلدة العريقة بتاريخها وحضارتها القديمة وأن تتجنبوا الضربة العسكرية لسوريا وأن تسعوا إلى إيجاد حل سلمي يعتمد على التفاوض وليس على العنف.
هدانا الله جميعًا سواء السبيل.
الأرشمندريت توما (بيطار) رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي – دوما - See more at: http://www.mjoa.org/cms/index.php/others/2011-12-29-09-32-16/9853-2014-02-18-15-40-18#sthash.qityfTSQ.dpuf
2014-02-23
هذه الأيّام!
هذه الأيّام!
قال لي محدِّثي: أنا محبَط وحزين! أين الله؟! كأنّه تخلّى عنّا! وحشيّة مَن يكبحها! فوضى أخلاقيّة عارمة! ق....