العدد ( 40 )
6/ 10/ 2013
الأحد (15) بعد العنصرة
اللحن: السادس
الإيوثينا: (4)
القنداق: يا شفيعة المسيحيين
كاطافاسيات: افتح فمي
الأعياد الأسبوعية
6/10 توما الرسول.
7/10 الشهيدان سرجيوس وباخوس، الشهيد بوليخرونيوس.
8/10 البارة بيلاجيا، تائيس التائبة، سرجيوس رادونتج.
9/10 الرسول يعقوب بن حلفا، أندرونيكس البار وزوجته أثناسيا، إبراهيم الصديق ولوط.
10/10 الشهيدان أفلمبيوس وأخته أفلمبية.
11/10 فيلبس الرسول أحد الشمامسة السبعة، البار اسحق السرياني، ثاوفانيس الموسوم.
12/10 بروفوس وأندرونيكس الشهداء، سمعان اللاهوتي الحديث.
{ الإنجيل لوقا 7 : 11 – 16 ( لوقا 3 )}
في ذلكَ الزمانِ كان يسوعُ منطلقا إلى مدينة اسمها ناين وكان كثيرون من تلاميذه وجمعٌ غفيرٌ منطلقين معه* فلمَّا قرُب من باب المدينة إذا ميتٌ محمولٌ وهو ابنٌ وحيدٌ لأمه وكانت أرملةً وكان معها جمعٌ كثيٌر من المدينة* فلما رآها الرب تحنَّن عليها وقال لها: لا تبكي* ودنا ولمسَ النعشَ (فوقف الحاملون). فقال: أيها الشابُّ لكَ أقول قُمْ* فاستوى الميتُ وبدأَ يتكلمُ فسلَّمهُ إلى أمه* فأخذَ الجميع خوفٌ ومجَّدوا الله قائلين: لقد قام فينا نبيٌّ عظيمٌ وافتقدَ اللهُ شعبَه.
{ الرسالة 2 كورنثوس 4 : 6 - 15}
يا إِخوةُ إِنَّ اللهَ الذي أمر أَن يُشرِقَ من ظُلمةٍ نورٌ هو الذي أَشرَقَ في قلوبِنا لإنارةِ معرِفَةِ مجدِ اللهِ في وجهِ يسوعَ المسيح* ولنا هذا الكنزُ في آنِيةٍ خَزَفيَّةٍ ليكونَ فضلُ القوَّةِ لله لا منَّا* مُتضايقينَ في كُلِّ شيءٍ ولكن غيرَ مُنحصرين، ومُتحيّرينَ ولكن غيرَ يائسين* ومُضطَهدين ولكن غيرَ مَخذولين، ومَطروحين ولكن غيرَ هالكين* حامِلينَ في الجَسَدِ كُلَّ حينٍ إِماتَةَ الربِّ يسوعَ لتظهَرَ حياةُ يسوعَ أيضاً في أجسادِنا* لأنَّنا نحنُ الأحياءَ نُسلَّمُ دائماً إلى الموتِ من أجلِ يسوعَ لتظهَرَ حياةُ المسيحِ أيضاً في أجسادِنا المائِتَة* فالموتُ إذاً يُجرَى فينا والحياةُ فيكم* فإِذْ فينا روحُ الإيمانِ بِعَينِهِ على حَسَبِ ما كُتبَ إِنّي آمنتُ ولذلكَ تكلَّمتُ فنحنُ أيضاً نؤْمِنُ ولذلِكَ نَتَكلَّم* عالمينَ أَنَّ الذي أقامَ الربَّ يسوعَ سيُقيمُنا نحنُ أيضاً بيسوعَ فننتصِبَ مَعَكم* لأنَّ كلَّ شيءٍ هو من أجلِكم لكي تتكاثَرَ النعمَةُ بشُكرِ الأكثرينَ فتزدادَ لمجدِ الله.
العظـــة
إنجيل اليوم يُخبرنا عن أرملةٍ كانت في يأسٍ كبير فقدت ابنها الوحيد ولم يبقَ لها من يعيلها في الحياة، وإذ كانت الأمور تسير في هذا المنحى، تقدّم يسوع المسيح بصمت إلى ناحية النعش ولمسه، فوقف موكب الموت. وبعدئذ اتبع المسيح كلمته المعزّية الحنونة: لا تبكي. هذه الكلمة اللطيفة والقويّة، يقولها ابن الله لكلّ الباكين في العالم، إذا تابوا. لأنّه يأتي إليهم، بملء تعزية قوّة الله الحاضرة في شخصه. وبعمله السلطاني الخلاصي أمر الميت حالاً باسمه وبسلطانه الخاص: أنا أقول لك قم! هذه الكلمة اخترقت مملكة الأموات. فسمع الميت دعوة ربّه. فبثت كلمة الخالق قوى الحياة في الجسد الميت فانتصب ولم يحتج لمن يسنده، وعاد حيًا.
جموعٌ كثيرة كانت حول المرأة الأرملة ولم تستطع أن تغيِّر من واقعها الأليم شيئاً، الرب يسوع فقط قدَّم لها ما تحتاجُه نفسها الحزينة الكئيبة، قدَّم لها الحنان ودفء الحب والمواساة الأمر الذي يحتاجه كل إنسان. ونحنُ أيها الأحباء في حياتنا جموعٌ كثيرة (زملاء، رفاق، أهل، أبناء، أصدقاء...) وكلُّهم ربما لا يستطيعون أن يقدِّموا لنا العون الحقيقي الذي تحتاجه نُفوسنا، شخصٌ وحيد هو الذي تحنَّن على الأرملة، يستطيع أن يتحنَّن علينا ويساعدنا في العمق، وأهم ما تحتاجه نفوسنا هو التغيير الداخلي في أفكارنا وأولوياتنا وميولنا وأهداف حياتنا، لكي ننتقل من الحزن إلى الفرح، ومن القلق إلى الطمأنينة، ومن الكآبة واليأس إلى الرجاء والأمل، ومن الحقد إلى المسامحة، ومن الشرِّ إلى الخير والصلاح.
ابن ارملة نايين الذي ُأقامه يسوع، هو كلٌّ واحد منا، هو كل شاب يعيش في عصرنا المتخبط ، هو نفوسُنا المحمولة على نعش القلق والاضطراب والقلاقل والحروب والشقاء في سبيل تأمين لقمة العيش، لكنَّ من مات وقام في اليوم الثالث والحي إلى الأبد وحده قادرٌ أن يقيمَنا. عندما ينادي لكل واحد منا لك أقول قم. يقول الأب بورفيريوس: 'الله محبة، يعتني ويهتم بنا كأب، فلنضع رجاءنا على عنايته، ولنتشجع ولنودع أنفسنا محبته، وعندئذٍ سنراه بقربنا باستمرار'.
اليومَ إذاً نتعلَّم أن الرب يتحنَّن! وأنَّ هذا هو إلهنا وليسَ شيئاً آخر، إنه الإله المملوء حناناً ومحبًة، فلنثق به ولنقترب إليه لنأخذ منه حباً وتعزيًة، فنتحنَّن نحن أيضاً، فنعزِّيَ بدورنا الذين يتألمون في هذا العالم، نكون آذاناً مُصغيًة للنفوس المتعَبة، ووجهاً ينقل البسمة إلى القلوب الكسيرة، ويداً تخدم الإنسانية الجريحة وتزرع الحبَّ والأمل والرجاء في النفوس الحزينة، لنكون بالفعل أيقونَة مسيحنا. آمين.
أخبار الأبرشية
مدرسة الموسيقى الكنسية (محردة)
يوم الجمعة 27/ 9/ 2013 الساعة السابعة مساءً احتفلت مدرسة القديس يوحنا الدمشقي للموسيقى الكنسية (البيزنطية) في محردة بتسليم شهادات إنهاء المستوىين الأول والثانيA للدفعة الأولى من طلابها. أقيم الحفل في صالة كنيسة القديسين يواكيم وحنة بحضور الاباء الكهنة وأهالي المتخرجين وعدد من الضيوف. في كلمته نقل الأب إيليا نعمة مدير المدرسة بركة وأدعية صاحب السيادة راعي الأبرشية مرحبًا بالحاضرين ومهنئاً الطلاب والاساتذة (الانسة نهى زروف والدكتور سموع سموع والآنسة ماري شموط والآنسة فريدة بيجو). الذين قاموا بإعدادهم. وجاء في الكلمة:
'إن كان أحد في ضيق فليصلِّ وإن كان مسرورًا فليرتل'. من هذه الآية الإنجيلية للقديس يعقوب الرسول انطلقنا. وأبناؤنا جاؤوا يرتلون ليصلّوا لكي يزرعوا البسمة والسرور في قلوبكم رغم كل ضيق وشدة.
والقديس يوحنا الدمشقي شفيعًا لمدرستنا اخترنا. لأنه رجل انصرف عن محبة الدنيا تاركاً اضطراب هذه الحياة وصخبها وجاداً في طلب سكون المسيح. أخضع جسده بأعراق النسك الكثيرة وطهّر مشاعره بمخافة الله فأضحى ساكن البراري وقاهر الشرّير فهو القائل: 'مغبوطة هي عيشة البراري'. ارتقى إلى المعالي السماوية مستغنياً بالعمل والثاوريا (المعاينة الإلهية). وقد جارى بأناشيده الأجواق السماوية, ووضع نظام أنغام الموسيقى الكنسية, فاستحق اسم داود صاحب المزامير. كما نقض البدع ودافع عن الإيمان وسلّم الكنيسة المعتقد القويم, ونظم لاهوتها بقواعد منسقة، وبسط التعليم الصحيح بشأن الأيقونات المقدّسة فاستحق كلاهوتي أن يدعى رسولاً حبيباً. ولقوة مؤلفاته كان في طليعة كل الحكماء الذين سبقوه. وهو كموسى ولج غيمة الروح القدس واختبر الأسرار الإلهية ومدّها لنا بلغة متناغمة. لذا أضحى مستحقًا التعجّب لأنّنا به عرفنا أن نمجّد الإله الكلي الصلاح بأصوات متفقة وقلب متخشع. هذا ما قيل فيه.
شكرًا صاحب الغبطة مثلث الرحمات اغناطيوس فذكرك إلى الأبد لأنه بفضلك نحن هنا في هذه الكنيسة.
شكرًا صاحب السيادة راعي أبرشيتنا إيليا وأطال الله عمرك لأنه برعايتك الأبوية قد حققنا طموحًا كنسيًا طالما سعينا له وأنشأت هذه المدرسة التي بجهود كادرها تسابق لتصل المرتبة الأولى. وبتوجيهاتك سنسعى لتغذية كنائس الأبرشية بجوقات الترتيل الموسيقية.
شكرًا آباءنا كهنة رعيتنا الأجلاء الذين طالما بصلواتكم ونصائحكم نسعى إلى الأفضل.
شكراً أسرة التعليم الديني لأنكم كنتم الرافد الأول لنا والمعين الدائم في نشاطاتنا.
شكرًا لكم جميعًا، كل باسمه، لحضوركم ولدعمكم المستمر لمدرستنا.
وقبل كل شيء شكرًا لله الذي أوصلنا إلى هذا اليوم لنلتقي بكم بكل محبة وسرور..
حماكم الله ومدينتنا العزيزة والعالم بأسره من كل ضيق وحزن وشدة. آمين.
قدم المتخرجون بمختلف مستوياتهم عدد من التراتيل والقطع البيزنطية. وفي نهاية الحفل استلم الطلاب شهاداتهم متمنين أن يحل السلام والسرور في هذه المدينة والعالم أجمع.
أخبار كنسية
نداء صادر عن بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس
تتفاقم الأعمال العسكريّة في بلدنا الحبيب سوريا، ويدفع الإنسان فيه ثمن هذه المأساة، فنرى الخراب يعمّ أرجاء الوطن، والإنسان فيه يتألّم، ويتهجّر، ويجوع ويعطش وتضيق به سبل الحياة حيثما هو وأينما ذهب. ومن فصول هذه المأساة، فصلٌ يطال بلدة معلولا وديرها، ديرَ القديسة تقلا، هذا المحجّ الذي يشهد للحضور المسيحيّ المستمر والمحب منذ القرون الأولى للمسيحية، من جهة، ولعمق العلاقة التي تربط أبناء الوطن الواحد على اختلاف انتماءاتهم الدينية من جهةٍ أخرى...
نحن نعي تمامًا أن حضور الدير في المنطقة يشكّل دعوة واضحة للمحبّة والسلام والتآخي بين أبناء الوطن الواحد...
لذلك، نوجّه نداءً رسميًا وعاجلاً، للهلال الأحمر السوريّ، وللصليب الأحمر الدوليّ، ولكافة المنظّمات الحكومية وغير الحكومية المعنيّة بالشؤون الإنسانيّة، كيّ يعمدوا إلى توفير التموين الضروري لقاطني الدير، راهباته وأطفال ميتمه، الذين يقارب عددهم الأربعين شخصًا، وذلك من خلال إرسال قافلة تموينية خاصّة أو أكثر، مما يتيح لهؤلاء البقاء في ديرهم وبلدتهم شهودًا لمدى ارتباطهم وارتباطنا جميعًا بهذه الأرض التي نحبّ.
كذلك نستصرخ ضمائر الجميع، لحقن الدماء ونبذ العنف..
وفي هذه الأيام العصيبة، تتجه قلوب المؤمنين في كنيسة أنطاكية في الصلاة إلى القديسة تقلا، التي نعيد لتذكارها اليوم، وتسألها أن تحمي معلولا.
غبطته يلتقي رئيس المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين:
في إطار زيارته لروما، التقى البطريرك يوحنا العاشر سيادة الكاردينال Kurt Koch رئيس المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين. وخلال اللقاء تطرق غبطته لأهمية تضافر كل الجهود لما فيه خير الكنيسة والإنسان. كما عرض غبطته في لقاءٍ جمعه مع كل أعضاء هذا المجلس للتحديات التي تواجه الوجود المسيحي في الشرق ولأهمية دور الكنيسة في إحلال السلام في ربوع الأرض كلها، لما فيه خير الإنسان. كما تطرق غبطته لموضوع المطرانين المخطوفين الكهنة وسائر المخطوفين طالباً ومتمنياً إنهاء هذا الملف سريعاً ومثنياً ومقدراً مواقف الكرسي الرسولي لإحلال السلام ولجم آلة الحرب.
غبطة البطريرك يوحنا العاشر يلتقي قداسة البابا فرنسيس الأول في الفاتيكان:
التقى البطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق قداسة البابا فرنسيس الأول في القصر الرسولي في حاضرة الفاتيكان. وكانت الزيارة مناسبةً عبر فيها غبطته عن شكره لما بذله ويبذله قداسة البابا في سبيل إحلال منطق السلام والحوار مكان لغة الحرب في المشرق عامةً وفي سوريا خاصةً خدمةً لإنسان هذه الديار أياً كان انتماؤه. وتداول الجانبان قضية المخطوفين وعلى رأسهم المطرانان يوحنا ابراهيم بولس يازجي، مطالبين بالإفراج عنهما. كما كانت الزيارة مناسبةً استعرض فيها الحبران بعضاً من الشؤون الكنسية المتعلقة برسالة الكنيسة وبدورها في خدمة الإنسان. واستعرضا من ضمنها واقع الوجود المسيحي في لبنان وسوريا والشرق الأوسط عموماً، فأكد غبطته أن خير أداةٍ لتثبيت المسيحيين في المشرق هي ترسيخ السلام في ربوعه. كما جرى التطرق لضرورة السعي في سبيل تعزيز وتقوية روابط الأخوة والتواصل بين الكنائس كلها للوصول إلى وحدة المسيحيين. وتأتي هذه الزيارة تعبيراً عن روابط المحبة والأخوة التي تربط غبطته بقداسته على المستوى الشخصي وترجمةً للعلاقات التاريخية بين الكنيستين الأختين.
الأرشمندريت توما (بيطار) رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي – دوما - See more at: http://www.mjoa.org/cms/index.php/others/2011-12-29-09-32-16/9853-2014-02-18-15-40-18#sthash.qityfTSQ.dpuf
2014-02-23
هذه الأيّام!
هذه الأيّام!
قال لي محدِّثي: أنا محبَط وحزين! أين الله؟! كأنّه تخلّى عنّا! وحشيّة مَن يكبحها! فوضى أخلاقيّة عارمة! ق....