العدد ( 41 )
13/ 10/ 2013
أحد آباء المجمع المسكوني السابع
اللحن: السابع
الإيوثينا: (5)
القنداق: يا شفيعة المسيحيين
كاطافاسيات: افتح فمي
الأعياد الأسبوعية
13/10 الشهداء كربس وبابيلس ورفقتهما.
14/10 الشهداء نازاريوس ورفقته، قزما المنشئ أسقف مايوما.
15/10 الشهيد في الكهنة لوكيانس المعلم الأنطاكي.
16/10 الشهيد لونجينوس قائد المئة ورفقته.
17/10 النبي هوشع، الشهيد أندراوس.
18/10 الرسول لوقا الإنجيلي.
19/10 النبي يوئيل، الشهيد أوّارس.
{ الإنجيل لوقا 8 : 5 – 15 ( لوقا 4 )}
قال الربُّ هذا المثَل: خرجَ الزارِعُ ليزرعَ زرعَهُ* وفيما هو يزرعُ سقط بعضٌ على الطريق فوُطِئَ وأَكلتهُ طيورُ السماءِ* والبعضُ سقطَ على الصخر فلمَّا نبت يَبِسَ لأنَّهُ لم تكنْ لهُ رُطوبةٌ* وبعضٌ سقطَ بين الشوك فنبت الشوكُ معهُ فخنقهُ* وبعضٌ سقط في الأرضِ الصالحة فلمَّا نبت أَثمر مئَةَ ضِعفٍ* فسأَلهُ تلاميذهُ ما عسى أَنْ يكونَ هذا المثَل. فقال لكم قد أُعطِيَ أَنْ تعرِفوا أٍسرارَ ملكوت الله. وأما الباقون فبأَمثالٍ لكي لا ينظروا وهم ناظِرونَ ولا يفهموا وهم سامعونَ* وهذا هو المثَل. الزرعُ هو كلمةُ الله* والذين على الطريق هم الذين يسمعون ثمَّ يأتي إِبليس ويَنزِعُ الكلمةَ من قلوبهم لئَلاَّ يؤمنوا فيَخْلُصوا* والذين على الصخر همُ الذين يسمعون الكلمة ويقبلونها بفرحٍ ولكن ليس لهم أصلٌ وإنَّما يؤمِنون إلى حينٍ وفي وقت التجربة يرتدُّون* والذي سقط في الشوك هم الذين يسمعون ثمَّ يذهبون فيختنِقون بِهمومِ هذه الحياةِ وغناها وملَذَّاتِها فلا يأتون بثمرٍ* وأمَّا الذي سقط في الأرض الجيّدة فهم الذين يسمعون الكلمةَ فيحفظونها في قلبٍ جيدٍ صالحٍ ويُثمرون بالصبر* ولمَّا قال هذا نادى مَنْ لهُ أُذنان للسمع فليسمعْ.
{ الرسالة تيطس 3 : 8 - 15}
يا ولدي تيطس صادقة هي الكلمة وإياها أريد أن تقرر حتى يهتم الذين آمنوا بالله في القيام بالأعمال الحسنة فهذه هي الأعمال الحسنة والنافعة* وأما المباحثات الهذيانية والأنساب والخصومات والمماحكات الناموسية فاجتنبها فإنها غير نافعة
وباطلة* ورجل البدعة بـعد الإنـذار مرة وأخرى أعرض عنه* عالما أن من هو كذلك قد اعتسفَ وهو في الخطيئة يقضي بنفسه على نفسه* ومتى أرسلت إليك أرتيماس أو تيخيكس فبادر أن تأتيني إلى نيكوبوليس لأني قد عزمت أن أشتي هناك* أما زيناس معلم الناموس وأبلّوس فاجتهد في تشييعهما متأهبين لئلا يعوزهما شيء* وليتعلّم ذوونا أن يقوموا بالأعمال الصالحة للحاجات الضرورية حتى لا يكونوا غير مثمرين* يسلم عليك جميع الذين معي* سلم على الذين يحبوننا في الإيمان. النعمة معكم أجمعين. آمين.
العظـــة
اليوم تقيم الكنيسة تذكار آباء المجمع المسكوني السابع واختارت لنا مقطع من رسالة بولس الرسول إلى تيطس. ويأتي نص رسالة اليوم تلخيصًا للنقاط الرئيسية التي وردت في مجمل الرسالة والتي يشدد فيها الرسول بولس على الالتزام بالتعليم الصحيح والابتعاد عن التعليم المنحرف ويوصي بسلوك السيرة التي تليق بالقداسة.
صادقة هي الكلمة، أي كلمة البشارة وقد لخص الرسول فحواها بالآيات التي تسبق هذه الآية إذ قال: 'ظهر لطف مخلصنا الله وإحسانه لا بأعمال بر عملناها نحن بل بمقتضى رحمته خلصنا بغسل الميلاد الثاني وتجديد الروح القدس ... حتى إذا تبررنا بنعمته نصير ورثة حسب رجاء الحياة الأبدية'. الكلمة إذًا هي بشارة الخلاص بيسوع وهي صادقة.
ويوصي القديس بولس بأن يتحدث بالكلمة بثقة تامة وبإصرار حتى يهتم الذين آمنوا بالله في القيام بالأعمال الحسنة ذلك لأن الإيمان القويم قاعدة لا غنى عنها للسلوك القويم. وقال أيضًا عن الأعمال الحسنة والنافعة لكنه لم يذكرها لأنه ذكرها سابقًا في سياق النص أن يخضعوا للرئاسات ويطيعوا ويكونوا مستعدين لكل عمل صالح ولا يطعنوا بأحد ويكونوا غير مخاصمين حكماء مظهرين كل وداعة لجميع الناس (تيطس3: 1-2).
'أما المباحثات الهذيانية والأنساب والخصومات والمماحكات الناموسية فاجتنبها' لأن تيطس كان يواجه مجموعة من المعلمين الكذبة الذين يفسرون العهد القديم بصور رمزية كما كانت تفسر الأساطير اليونانية، وقد دعاهم بولس في آخر الرسالة بالمتمردين الذين يتكلمون بالباطل ويخدعون العقول وهم معلمون لأجل الربح القبيح.
'أما رجل البدعة' هو الرجل الذي ينتقي من التعاليم ما يراه مناسبًا ويفسره بحسب أفكاره وأهوائه جاعلاً نفسه المرجع النهائي في التعليم. ويوصي ألا يقبله التلميذ تيطس ضمن الجماعة الكنسية المؤمنة. يفرزه عنها لعله يرتدع و يعود عن ضلاله وكونه مال عن التعليم القويم فهو في الخطيئة يقضي بنفسه على نفسه وبالتالي حكم الكنيسة عليه بالفرز ليس سوى ترجمة لحكمه على نفسه.
هذه الرسالة مناسبة لأعضاء المجمع المسكوني فهي بمثابة وصية للآباء أن يتمموا عمل الرب يسوع في الكنيسة مهما واجه التلميذ من أخطار واضطرابات وأخطار ولكن بالرغم من هذه الأحزان يحيا التلميذ بفرح لأن الله هو فرحه وعزاؤه.
فكل منا مدعو لأن يكون تلميذًا حقيقيًا للرب يسوع المسيح يحفظ التعليم القويم بلا ريب ولا تزييف ويدافع عن كنيسته المقدسة ضد كل بدعة وانحراف.
أخبار الأبرشية
أسرة التعليم الديني
بدأت أسرة التعليم الديني في الأبرشية تتهيأ لتطبيق برنامجها التعليمي للعام الدراسي 2013- 2014 بعد أن أدخل صاحب السيادة راعي الأبرشية بعض التعديلات على مكاتبها وكوادرها خاصة في الرعايا الكبرى. ففي حماة وكفربهم مثلاً جرى عدة اجتماعات للمرشدين، وفي محردة والسقيلبية تهيأ البرامج وتقسم الكوادر. والجدير بالذكر أن اللقاءات العامة المسماة بالمخيمات ستجرى داخل الرعايا عوضًا عن انعقادها في الأديار البعيدة. لا شك إن الأزمة في القطر العزيز قد أثرت إلى حد ما على نشاط الأسرة وتجعلها أن تحصر نشاطاتها وفعالياتها في بيوت الأسرة الداخلية وضمن الإمكانيات المتاحة. المهم أن يغذى النشء الجديد بالتربية الأخلاقية الدينية في إطار محبة الله والوطن. وستحاول الأسرة تطوير بعض البرامج ونقلها لأبناء الأسرة بالطرق الحديثة المستقاة من كتب التعليم المقررة في الأبرشيات الأرثوذكسية لأوروبا وأميركا.
والجدير بالذكر أيضًا أن أسرة التعليم الديني في الأبرشية واحدة موحدة ومراكزها الموزعة في الكنائس ترجع كلها إلى مكتب الأسرة الواحد على صعيد الرعية وإلى المجلس الأبرشي للأسرة على صعيد الأبرشية.
أخبار كنسية
بيان صحفي صادر عن بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس
قام غبطة البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، بزيارةٍ تاريخيةٍ لحاضرة الفاتيكان في الفترة الممتدة ما بين 26 أيلول والأول من تشرين الأول 2013 التقى خلالها قداسة البابا فرنسيس الأول. لم تحمل الزيارة من الجانب الأنطاكي ذلك الطابع الرسمي كونها تأتي، بشكل أساسي، وبالتحضير السريع لها، زيارةً تهدف إلى تظهير الموقف الإنطاكي من القضايا المطروحة للرأي العام العالمي، ولضم صوت الكنيسة الأنطاكية إلى صوت الكرسي الرسولي في الدعوة إلى اعتماد الحوار وسيلةً وحيدةً لحل المشاكل التي تعترض بلدان المشرق، ولإرساء أسس السلام والعيش المشترك فيها. وقد كان لغبطته في هذه الزيارة لقاءٌ تاريخيٌ، اتسم بالحفاوة، بقداسة البابا فرنسيس الأول، نقل فيه غبطته إلى الحبر الروماني محبة واحترام مؤمني كنيسة أنطاكية في سوريا ولبنان والعالم أجمع، شاكراً إياه على مبادرة الصلاة التي أطلقها من أجل السلام في سوريا وفي العالم كله. كما تداول وقداسته آلام شعبنا الذي يفتقد ومنذ خمسة أشهر راعييه المطرانين، يوحنا ابراهيم وبولس يازجي، في حلب ويصلي إلى الرب القدير أن يفرج عنهما وعن سائر الكهنة وعن كل المخطوفين أياً كانوا، وأن يتغمد الكهنة الذين أعطوا دمهم خدمةً لرعية المسيح بالرحمة الإلهية ويعزي قلوب المحزونين بفقدان الأحبة. أكد قداسته وغبطته على نبذ العنف والأعمال الإرهابية ورفض التطرف بكل أشكاله. كما شددا أن الحل السياسي والسلمي الذي يضم الكل إلى طاولة الحوار، هو الكفيل بتثبيت المسيحيين وإخوتهم في المواطنة في البلاد الأم، وهو الضامن للاستقرار والأمان لإنسان هذا المشرق، وبشكلٍ خاص في سوريا ولبنان. والذي يؤمن حياة كريمة عمادها المواطنة وقبول الآخر والعيش المشترك. وتأكيداً لأواصر الأخوة والمحبة بين روما وأنطاكية، كان لغبطته عدة لقاءات مع السادة الكرادلة أكد فيها غبطته على ضرورة السير قدماً في سبيل وحدة المسيحيين. فقد التقى غبطته سيادة الكاردينال برتونه، أمين سر حاضرة الفاتيكان، شاكراً إياه ومثنياً على حكمة الكرسي الرسولي في إبقاء سعادة السفير البابوي، الأسقف ماريو زناري، في دمشق، سفيراً لمحبة كرسي روما ومسمعاً لصوت قداسته، وسامعاً عن قرب هموم المسيحيين والمسلمين على السواء.
والتقى غبطته سيادة الكاردينال كورت كوخ، رئيس المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين، مناقشاً معه سبل التعاون الملموسة بين كنيسة أنطاكية وكنيسة روما ومستقبل العلاقات المسكونية بين الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية. وفي إطار تعزيز العلاقة مع الكنائس الكاثوليكية الشرقية، التقى غبطته بالكاردينال ليوناردو ساندري، رئيس مجمع الكنائس الشرقية (الكاثوليكية) وتداول معه سبل الارتقاء بالعلاقة الطيبة التي تجمع الأرثوذكس بالكاثوليك الشرقيين وتوحيد الصف المسيحي في إطار العلاقة الطيبة مع الأخ المسلم.
وقد كان لغبطته ضمن برنامج الزيارة مداخلةٌ في مؤتمر 'شجاعة الرجاء: الأديان والحضارات في حوار'، الذي نظمته ودعت إليه مشكورةً أخوية القديس إجيديو في روما. وقد أكد غبطته في كلمته على أهمية العيش المشترك الإسلامي المسيحي في الشرق. كما أعطى أمثلةً حيةً من الواقع المعاش على تجذر المسيحيين في أرضهم وعلى طيب العلاقة مع الآخر إلى أي دين انتمى، وعلى رفض استغلال الدين لنشر الفرقة بين إخوةٍ في الوطن الواحد. وعلى هامش هذه الزيارة، كان لغبطته لقاءٌ مع وزيرة الخارجية الإيطالية السيدة إيما بونينو.
كان اللقاء مناسبةً أكد فيها الجانبان أن صوت السلام هو الذي يصل بنا، أينما كنا في بقاع الأرض، إلى تحقيق السلام، وأن رايات السلام أمضى من طبول الحرب. يهم بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، إذ تضع هذا البيان الإعلامي المقتضب بين أيدي الرأي العام لإطلاعه عامةً وإطلاع أبنائها بشكلٍ خاص، أن تؤكد أنها تعمل وتصلي، من منطلق إيمانها برسالة الكنيسة، مع أختها كنيسة روما، من أجل سلام سوريا ولبنان وبلاد المشرق والعالم وتسهر وتعمل، على قدر ما أعطاها الله، ومع كل ذوي النيات الحسنة، من أجل خير إنسانه.
الأرشمندريت توما (بيطار) رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي – دوما - See more at: http://www.mjoa.org/cms/index.php/others/2011-12-29-09-32-16/9853-2014-02-18-15-40-18#sthash.qityfTSQ.dpuf
2014-02-23
هذه الأيّام!
هذه الأيّام!
قال لي محدِّثي: أنا محبَط وحزين! أين الله؟! كأنّه تخلّى عنّا! وحشيّة مَن يكبحها! فوضى أخلاقيّة عارمة! ق....