{ الإنجيل لوقا 18 : 35 – 43 ( لوقا 14 )}
في ذلك الزمان فيما يسوع بالقربِ مِن أريحا كان أعمى جالسًا على الطريق يستعطي* فلمَّا سمع الجمعَ مجتازًا سأَل: ما هذا* فأُخْبِرَ بأنَّ يسوعَ الناصريَّ عابرٌ* فصرخَ قائلاً: يا يسوع ابنَ داودَ ارحمني* فزجَرَهُ المتقدِّمون لِيسكُتَ فازداد صراخًا: يا ابنَ داودَ ارحمني* فوقف يسوعُ وأمرَ أَنْ يُقدَّمَ إليه* فلمَّا قرُب سأَلهُ: ماذا تُريد أَنْ أصنَعَ لك. فقالَ: يا ربُّ أَنْ أُبصِر* فقال لهُ يسوع: أَبْصِرْ. إيمانُك قد خلَّصَكَ* وفي الحال أَبصَرَ وتبعَهُ وهو يمجِّدُ الله. وجميع الشعب إِذْ رأَوا سبَّحوا الله.
{ الرسالة أفسس 2 : 4 - 10}
يا إِخوة إن الله لكونه غنيًا بالرحمة ومن أجل كثرة محبته التي أحبّنا بها* حين كنا أمواتًا بالزلات أحيانًا مع المسيح (فإنكم بالنعمة مُخلَّصون)* وأقامنا معه وأجلسنا معه في السماويات في المسيح يسوع* ليُظهِرَ في الدهور المستقبلة فرط غنى نعمته باللطف بنا في المسيح يسوع* فإنكم بالنعمة مُخلَّصون بواسطة الإيمان وذلك ليس منكم إنما هو عطية الله* وليس من الأعمال لئلا يفتخر أحدٌ* لأنا نحن صُنعُهُ مخلوقين في المسيح يسوع للأعمال الصالحة التي سبق الله فأعدها لنسلك فيها.
العظـــة
زجَروْه ليسكت فازداد صراخًا..
في إنجيل اليوم سمعنا الصرخة التي أطلقها الرجل الأعمى نحو الرب يسوع: 'يا يسوع ابن داود ارحمني'، صرخة من قلوب أظلمت وتنتظر أن ترى النور الذي طالما كان قريبًا منها ولا تستطيع أن تراه. بهذا صرخ الأعمى الذي علِم بقدوم ذاك النور الذي لا يغرب، مدركًا تمامًا أنه سيراه بعد سنوات طالت ظلمتها.
أليست النفوس الضعيفة والمظلمة، المقيّدة بكثرة الخطايا والشرور، بحاجة إلى تلك الصرخة لتتلاشى ظلمتها ويشرق فيها النور الحقيقي، نور الرب يسوع المسيح؟
'فزجره المتقدمون ليسكت'، كثيرون هم الأشخاص في أيامنا هذه يريدون أن نبقى في دركات الظلام المميت، وأن لا نصل إلى النور الذي طالما رفضوه وابتعدوا عنه كي لا تُفضح أعمالهم 'لأن أعمالهم كانت شريرة'. وأن نبقى بعيدين عن الحياة الصادقة، الحياة المسيحية الحقيقية الملتصقة بنور المسيح يسوع. ونحن نقف مكتوفي الأيدي منغمسين في هموم هذه الحياة الفانية لا حول لنا ولا قوة.
فعلينا أن ندرك تمامًا ما فعله الأعمى ونقتدي به. ذاك الذي'ازداد صراخًا'، أي أنه لم يكفّ عن طلب الرحمة لكي يرى النور، رغم مضايقة الجموع له. كذلك نحن أيضًا يجب ألاّ نهتم بما يقوله الآخرون ونصغي إليهم. لأنهم لا يعلمون ما يفعلون. خصوصًا وقد كثرت الأقاويل وازداد نسج الحكايا.
'طوبى لمن آمن ولم يرَ'، ذاك الأعمى لم يرَ يسوع بعينيه، ولكن سمع به، فآمن وطلب الخلاص، وبذلك نال ما يريد. ليس هذا فقط، بل وتبع يسوع أيضًا.
ونحن قد سمعنا بالرب يسوع، وبالمعمودية لبسناه وفي كل قربان مقدس نتناول جسده ودمه الكريمين لننال الاتحاد به من أجل حياة أبدية، أليس بالحري بعد أن نؤمن به إيمانًا صادقًا، أن نتبعه ونتّبع تعاليمه، مؤمنين بأنه أعطى لخدامه سلطانًا على الأرض وفي السماء!؟
هذه هي كنيسة المسيح التي لن تقوى عليها أبواب الجحيم. لأن الرب ساكن فيها ونحن نؤمن بالمسيح وبخدامه إيمانًا صادقًا. نصلي لبعضنا بعضًا في الشدائد والضيقات، حتى وإن ذلَّ أخٌ لنا نسانده بمحبة المسيح الذي أحب أكثر من الجميع، ونكون دومًا إلى جانبه ليصل إلى النور، عندئذ يطلب من الرب الرحمة له ولنا جميعًا.
أخبار الأبرشية
عيد دخول السيدة إلى الهيكل
بمناسبة عيد دخول السيدة العذراء إلى الهيكل، ترأس سيادة راعي الأبرشية يعاونه كهنة رعية حماة قداسًا احتفاليًا في كنيسة سيدة الدخول في حماة. وأثناء الخدمة وجه سيادته كلمة أبوية للمصلين ضمنها معاني العيد ورموزه مشددًا على وجوب التمثل بوالدة الإله وجعلها مثالاً يحتذى به كل مؤمن وأن نجعل قلوبنا هياكل مقدسة لسكنى الله متخلين عن كل تعلق ارضي ملتصقين بكنيستنا، مطبقين تعاليمها وملتزمين بالمشاركة في صلواتها وأن نُدخل ذواتنا إلى هيكل الرب لتدخل نعمة الروح الإلهي قلوبنا فنحيا عيشة القديسين...
وعرج سيادته على الناحية التاريخية لبناء الكنيسةوارتباطها بتاريخ وجودنا في بيئتها وأنها شاهد على غنانا الروحي التاريخي التراثي وتعبير عن هويتنا الحقيقية وتجذرنا في هذه الرعية.
وبعد انتهاء الصلاة عايد سيادته الحاضرين متنميًا لهم دوام الصحة والعافية والحماية الإلهية، وبدورهم طلب المعايدون من الرب الإله أن يطيل بعمر سيادته ويعطيه القوة والصحة.
أخوية القديسة كاترينا (حماة)
ببركة ورعاية صاحب السيادة راعي الأبرشية وبمناسبة عيد شفيعتها احتفلت أخوية القديسة كاترينا بحماة واقتصر الاحتفال على إقامة قداس إلهي احتفالي وإقامة مائدة محبة في صالة الكنيسة.
سيادته في محردة
في إطار الجولات الرعائية قام سيادته صباح الأحد 24/11/2013 بزيارة مفاجئة وخاطفة إلى رعية محردة حيث بارك بحضوره المصلين في كنيسة القديسين يواكيم وحنة وترأس خدمة القداس الإلهي.
وأثناء القداس توجه سيادته بكلمة للحاضرين جاء فيها:
'بداية، نشكر الله على نعمه المنسكبة علينا ومنها نعمة البقاء على قيد الحياة من أجل إتمام رسالتنا في هذه الأرض ونسأله مرارًا وتكرارًا من أجل توفيق الجميع في حياتهم وإتمام مشيئته.
أخترت أن أكون معكم اليوم في هذه الكنيسة لنصلي ونذكر أبانا المثلث الرحمات البطريرك اغناطيوس الرابع الذي تجرى الاستعدادات حاليًا للاحتفال بمرور عام على انتقاله في البلمند وفي هذه الرعية مسقط رأسه.
وعندما نكون في جو روحي نتابع الخدمة نأخذ الدروس منها وخاصة من النص الإنجيلي الذي نص على استحالة دخول الغني إلى ملكوت الله، فمن هو هذا الغني المقصود؟ وهل يعني هذا سهولة دخول الفقير إلى ملكوت الله؟
حسب معرفتنا، الغني هو الإنسان الذي يمتلك مقتنيات على الأرض والفقير هو الذي لا يملك شيئاً. والأرجح أن نقول الغني هو الذي ملك الكثرة والفقير لا يملك. كل منا غني وفقير، غني بأمواله غني بصحته فقير بمقتنياته فقير بثقافته... ولكن من استغنى بكل شيء ولم يستغنِ بالله هو ذاك الذي تكلم عنه الرب اليوم..
يجب علينا أن نحسن استخدام ما أعطانا إياه الله مهما كانت الكمية قليلة أم كثيرة ونشكره حق الشكر وهذا هو درس من الدروس التي يجب أن نتعلمها من نص إنجيل اليوم'..
وبعد الصلاة توجه سادته إلى المطرانية لإنهاء بعض الأعمال فيها ثم عاد مباشرة إلى دار المطرانية في حماة لمتابعة أعماله مودعًا بكل المحبة والتقدير والاحترام.
أخبار كنسية
غبطته إلى فرنسا وألمانيا
غادر بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي بيروت متوجهًا إلى باريس في بداية جولة له تشمل فرنسا وألمانيا لحضور مراسم تنصيب مطارنة جدد هناك.
وقد رافق البطريرك يازجي في هذه الزيارة وفد ضم المطارنة السادة: جورج أبو زخم ودمسكينوس منصور وسابا اسبر واسحق بركات والأسقف اثناثيوس فهد والأسقف غطاس هزيم.
وفي المطار، سئل البطريرك يازجي: هل من معلومات جديدة تتعلق بالمطرانين المخطوفين ابراهيم واليازجي وهل من تطمينات عن مصيرهما؟
أجاب: «لا شيء جديد، وما نطلبه ونرجوه هو أن نتعاطى بهذه القضية بهدوء ومن دون كثرة إعلام، حتى يسير عملنا كما هو مطلوب ونصل الى نتيجة تسر الجميع». وعن صحة المعلومات التي ترددت عن توقف المفاوضات بشأن إطلاق المطرانين؟ قال: «هذا كله كلام إعلامي، فأحيانا يقولون انها توقفت وأحيانا أخرى انها بدأت، كذلك يتحدثون عن أفلام ومعلومات، وهذا كله غير دقيق، لذا أكرر وأقول إنني أوجه نداء للجميع بأن نتعاطى مع هذا الموضوع بالقدر الكافي من المسؤولية وهذا ما نرجوه».
سئل: كيف تنظرون الى تطورات الأوضاع في لبنان؟
أجاب: «موقفنا واضح ككنيسة أرثوذكسية انطاكية، نصلي دائما لهذا البلد الغالي على قلوبنا جميعا، والذي لا نريد أبدًا أن يصل الى فراغ ما بشكل من الأشكال، لذلك نحن نؤكد بالطبع على ضرورة تشكيل حكومة جامعة لكي نصل أيضًا إلى الاستحقاق الانتخابي الرئاسي تجنبا لأي فراغ ولكي يستمر البلد بخير وسلام من أجل سلامة أبنائه وسلامة لبنان وصونه».
وعن رأيه بارتفاع حدة السجالات السياسية، قال البطريرك يازجي: «السجالات السياسية وغير السياسية تشتد وترتخي، لكن رجاءنا يبقى بأن نجد حلا ويتوافق السياسيون ونصل الى ما فيه خير هذا البلد».
سئل: هناك إجراءات تتخذ تسهل هجرة المسيحيين من بعض دول المنطقة، إلى أي حد تسهم هذه الإجراءات في خدمة مخططات تفريغ المنطقة من المسيحيين؟
أجاب: «نحن موجودون في هذا البلد وفي المنطقة، وهذه الأحاديث كنا نسمعها منذ أكثر من عشرين وثلاثين عامًا، لكننا نحن هنا وسنبقى هنا، رغم الصعوبات والأيام الصعبة، ولكننا نشكر الرب، وشعبنا كله يعرف إنه ينتمي إلى هذه الأرض، وبيوتنا هنا وكذلك عائلاتنا وجذورنا، ونعيش بكل محبة وتفاهم مع إخوتنا أبناء هذه الديار، نحن متمسكون ببلادنا، وإذا كان البعض تركها بسبب أمور ومواقف شخصية فهذا يحدث دائما..
الأرشمندريت توما (بيطار) رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي – دوما - See more at: http://www.mjoa.org/cms/index.php/others/2011-12-29-09-32-16/9853-2014-02-18-15-40-18#sthash.qityfTSQ.dpuf
2014-02-23
هذه الأيّام!
هذه الأيّام!
قال لي محدِّثي: أنا محبَط وحزين! أين الله؟! كأنّه تخلّى عنّا! وحشيّة مَن يكبحها! فوضى أخلاقيّة عارمة! ق....