نشرة الرعية التي تصدرها مطرانية حماه وتوابعها للروم الأرثوذكس
العدد ( 50 )
15/ 12/ 2013
الأحد (25) بعد العنصرة
أحد الأجداد
اللحن: الثامن
الإيوثينا: (3)
القنداق: تقدمة الميلاد
كاطافاسيات: الميلاد
الأعياد الأسبوعية
15/12 أحد الأجداد القديسين، ألفثاريوس الشهيد في الكهنة وأمّه أنثيبّا.
16/12 حجي النبي، ثاوفانس الملكة العجائبية.
17/12 دانيال النبي والفتية الثلاثة، ديونيسيوس أسقف أجينة.
18/12 الشهيد سابستيانس ورفقته، موذستس أسقف أورشليم.
19/12 بونيفاتيوس الشهيد، أغلائيس الرومية.
20/12تقدمة عيد الميلاد، أغناطيوس المتوشح بالله أسقف إنطاكية مدينة الله العظمى.
21/12 الشهيدة يولياني وثاميستوكلاوس.
{ الإنجيل لوقا 14 : 16 – 24 ( لوقا 11 )}
قال الربُّ هذا المثَل: إنسانٌ صنع عشاءً عظيمًا ودعا كثيرين* فأرسلَ عبدَهُ في ساعة العشاء يقول للمَدعوّينَ: تعالوا فإِنَّ كلَّ شيء قد أُعدَّ* فطفِقَ كلُّهم واحدٌ فواحدٌ يَستَعفون فقال لهُ الأوّلُ: قد اشتريتُ حقلاً ولا بدَّ لي أَنْ أخرجَ وأنظرَهُ فأَسأَلك أَنْ تعفِيني* وقال الآخَرُ: قد اشتريتُ خمسةَ فدادينِ بقر وأنا ماض لأُجَرِبَها فأسأَلك أَنْ تَعْفِيَني* وقال الآخّرُ: قد تزوَّجتُ امرأَةً فلذلكَ لا أستطيعُ أَنْ أجيءَ* فأَتى العبدُ وأَخبرَ سيِّدَهُ بذلكَ* فحينئذ غَضِبَ ربُّ البيتِ وقالَ لعبدهِ: اخرُجْ سريعًا إلى شوارعِ المدينَة وأَزِقَّتها وأَدخلِ المساكينَ والجُدْعَ والعميانَ والعُرْجَ إلى ههنا* فقالَ العَبدُ: يا سيِّدُ قد قُضِيَ ما أَمَرتَ بهِ ويبقى أيضًا محلٌّ* فقالَ السيّدُ للعبدِ: اخرجْ إلى الطُّرقِ والأَسْيجَة واضطَّرِرْهم إلى الدخولِ حتى يمتلئَ بيتي* فإنّي أقول لكم إِنَّهُ لا يذوقُ عشائي أحدٌ مِنْ أولئكَ الرجالِ المدعوّين* لأنَّ المدعُوّين كثيرونَ والمختارين قليلون.
{ الرسالة كولوسي 3 : 4 - 11}
يا إخوة متى ظهر المسيح الذي هو حياتنا فأنتم تظهرون حينئذ معه في المجد* فأميتوا أعضاءكم التي على الأرض الزنى والنجاسة والهوى والشهوة الرديئة والطمع الذي هو عبادة وثن* لأنه لأجل هذا يأتي غضب الله على أبناء العصيان* وفي هذه أنتم أيضا سلكتم حينًا إذ كنتم عائشين فيها.* أما الآن فأنتم
أيضًا اطرحوا الكل: الغضب والسخط والخبث والتجديف والكلام القبيح من أفواهكم. ولا يكذب بعضكم بعضاً بل اخلعوا الإنسان العتيق مع أعماله* والبسوا الجديد الذي يتجدد للمعرفة على صورة خالقه* حيث ليس يوناني ولا يهودي،لا ختان ولا قلف لا بربري ولا اسكيثي لا عبد ولا حر بل المسيح هو كل شيء وفي الجميع.
العظـــة
في هذا المثل يحث الرب يسوع في صرخة فريدة من نوعها على الدخول في ملكه السماوي. الدعوة مفتوحة للجميع ينادي الكل للدخول في هذا الملكوت الذي هو قائم سرمدياً. المائدة الإلهية ممدودة ومستمرة تجسد أبداً سر الإتحاد بالحياة الإلهية المنعم بها علينا عبر تناولنا الجسد والدم الكريمين. الدعوة للعشاء مقدسة وتلبيتها واجبة على كل مؤمن بها نحيا التجسد الإلهي الذي تم بالابن الذي أرسله الآب السماوي من السماء حباً بنا من أجل خلاصنا، ونتحد به في الكنيسة المقدسة 'أنا هو الخبز الحي النازل من السماء-خبز السماء الحق الذي يعطيه الآب الذي يبذل وحيده من أجل حياة العالم' (يوحنا:6:32 ) فذبيحة المسيح هي عطية الله للعالم ليرفع العالم لله من خلال الإله المتجسد.
'التي لك مما لك نقدمها لك عن كل شيءٍ ومن أجل كل شيء' هذه هي المائدة السماوية التي هيأها الرب للبشر جميعاً قبل إنشاء العالم هو الداعي للعشاء وهو العشاء المقدم للمدعوين. هذا الحب اللامتناهي لنا نحن البشر يقابل من البعض باعتذار عن الحضور والاشتراك فيه غالباً بأعذار واهية لا ترقى إلى مستوى الحب المجاني الذي حبانا الله به، الاهتمام بالدنيويات تأتي في طليعة الأعذار كذلك الآراء الشخصية والمعتقدات الباطلة، وهناك فئة تلبي الدعوة بالحضور الجسدي فقط يحول بينها وبين الاشتراك العقلي التكبر وحب الذات والأنانية والانغلاق، غير المستحقين يقبلهم الله إذا تابوا، فهناك بشر لا يبصرون بعيونهم ولا يدركون ببصيرتهم مشيئة الله، وهناك من أدركوا مشيئة الله ولكن تنقصهم الجرأة والشجاعة على تطبيقها يحتاجون إلى اغتناء روحي ويحتاجون إلى توجيه ليتمكنوا من السير في خط الله وتطبيق مشيئته، هؤلاء من قال عنهم يسوع اجمعوهم من الشوارع والأزقة.
الدعوة إذاً مفتوحة ومستمرة وتتجدد في كل قداس إلهي 'خذوا كلوا هذا هو جسدي' 'اشربوا منها كلكم هذا هو دمي الذي يهراق عنكم وعن كثيرين لمغفرة الخطايا' وبأكلنا وشربنا للجسد والدم الطاهرين يسكن المسيح فينا وبالتالي نستحيل إلى ذبيحة تسبيح لله فنضع ذواتنا بتصرفه لخدمة الآخر فنصبح من المختارين القليلين .آمين.
أخبار الأبرشية
محردة: مرور عام على انتقال المثلث الرحمات
ببركة ورعاية صاحب السيادة راعي الأبرشية وبحضور ومشاركة سيادة الأسقف غطاس هزيم رئيس دير البلمند وبمناسبة مرور عام على انتقال المثلث الرحمات البطريرك اغناطيوس الرابع أقيم برنامج خاص بالراحل على مدى ثلاثة أيام في رعية محردة.
ففي يوم الجمعة مساءً افتتح البرنامج بحديث لسيادة الأسقف في كنيسة القديسين يواكيم وحنة ضمنه مراحل حياة المثلث الرحمات وإلقاء الضوء على بعض المواقف المميزة في حياته. وبعد الحديث توجه الحاضرون إلى افتتاح معرض صور وعرض أفلام وثائقية على مدى يومي الجمعة والسبت.
توج البرنامج بقداس احتفالي يوم الاحد 8/12/2013 الذي ترأساه صاحبا السيادة المطران إيليا راعي الأبرشية والأسقف غطاس هزيم رئيس دير البلمند وحضره جمع غفير. وأثناء القداس توجه صاحب السيادة راعي الأبرشية بكلمة أبوية ضمنها المراحل الهامة في حياة الراحل الكبير وجاء فيها:
قبل البدء بالكلام أريد أن أقول شيئين، أولهما أني أؤمن أن المثلث الرحمات حاضر معنا الآن في هذه الصلاة وهو في العالم غير المنظور وهو يسمعني ويحاسب. والثاني، إن الاحتفالات التي جرت في البلمند وتمت في مسقط رأسه محردة من معارض وأفلام وثائقية ومقالات لكبار الأدباء عليها علامات استفهام كثيرة وكأني بالراحل لا يرغب في هذه المظاهر الاحتفالية لأنني عهدته قامة غنية إيمانًا وعلمًا وأخلاقًا وشعاره 'مهما فعلتم فقولوا إننا عبيد بطالون'.
واسترسل سيادته في حديثه عن علاقتهما التاريخية التي استمرت سبعين عامًا من منتصف الأربعينات حتى الانتقال وانه عاشر أربعة بطاركة اثنان منهما دام عهد كل منهما البطريركي اكثر من ثلاثين عامًا والراحل هو أحدهما.
وركز سيادته على علاقتهما بعد صيرورته بطريركًا وسيادته راعيًا لأبرشية حماة حيث ازدادت العلاقة عمقًا واتساعًا وصار التواصل يوميًا هاتفيًا وشخصيًا أسبوعيًا خاصة عندما باشر غبطته ببناء كنيسة القديسين يواكيم وحنة التي كلفته مبالغ طائلة دفعها من حسابه الخاص وقدم هذه الكنيسة لمسقط رأسه عن روح موتاه بالإضافة إلى انجازات كثيرة قدمها لهذه الرعية من دون أن يعرف بها أحد ولكن راعي الابرشية على علم بها. ولا يزال صاحب السيادة يذكره في كل صلاة ويترحم عليه مع نبضات القلب.
أخبار كنسية
مؤتمر صحفي لغبطته
جاء في كلمة غبطة البطريرك يوحنا العاشر في المؤتمر الصحفي 5 كانون الأول 2013التالي:
في غمرة المصائب المُحيطة بسوريا ووسط هذا النزيف البشري الذي يطال شعبنا، ووسط الغموض الذي لا يزال يكتنف مصير مطرانينا يوحنا وبولس في حلب، تلقت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق، وببالغ الألم نبأ احتجاز بناتها، راهبات ويتامى دير القديسة تقلا في معلولا يوم الاثنين 2 كانون الأول 2013 ونقلِهنّ إلى يبرود. ونظراً لأن المحاولات الأولى لإطلاق بناتنا المحتجزات، لم تفض إلى نتيجةٍ مرجوةٍ، فإنّ بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس تناشد المجتمع الدولي وكل الحكومات للتدخل وبذل الجهود لإطلاقهن سالمات، كما تناشد ضمير الإنسانية كلها وتستصرخ جذوة الضمير الحي التي بَذرها الخالق تعالى في نفوس عباد الله كلهم، بمن فيهم الخاطفين، لإطلاق أخواتنا الراهبات وبنات الميتم. نداؤنا إلى المجتمع الدولي: نحن، ومع شكرنا لكل مشاعر التضامن، لم نعُد نحتاج شجباً أو إدانةً أو استنكاراً أو 'شعوراً بالقلق' لما يجري من تعدٍ على كرامة الإنسان، لأن كل ذلك محفورٌ في ضمير كلٍّ منا، بل نحن نحتاج اليوم أفعالاً حسيةً وملموسةً لا أقوالاً. نحن لا نريد من أصحاب القرار، إقليمياً كان أو دولياً، أصوات استنكار بل جهوداً وضغوطاً وأفعالاً تفضي إلى إطلاق من كان ذنبهن الوحيد التشبث بديرهن ورفض مغادرته. ونكرر من جديد نداءنا من أجل وقف منطق الصراع في سوريا واستبداله بمنطق الحوار السلمي وعدم استخدام التسويف في البدء في الحوار لكسب مغانمَ على الأرض، لأن سوريا تنزف ونزيفها نزيفُ قلبنا. وليعلم الجميع أن قطرة دم إنسانٍ بريء تراق على وجه هذه الأرض أقدس وأغلى من كل شعارات العالم. وليفهم الجميع أن أجراس كنائسنا، نحن مسيحيي المشرق، التي عُلقت وقُرعت من غابر الأيام ستظل تُقرع وتسمع صوت محبتنا وسلامنا للآخر، على اختلاف دينه، إلى الدنيا برمتها. وإنّ قساوة الأيام الحاضرة لن تجتثنا من أرضنا، لأنها كياننا وكُنْهُنا وقطعةٌ من قلبنا. ونظراً للظرف القائم المستجدّ المتمثل باحتجاز أخواتنا، الراهبات وبنات ميتم معلولا، نعلن بكل أسفٍ تعليق زيارتنا البطريركية الرعوية والرسمية لأبنائنا ورعايانا في دول الخليج العربي، والتي كانت مقرّرةً بين السادس والسابعَ عشر من كانون الأول 2013، وعودتَنا إلى دمشق لنتابع عن كثبٍ كافة الجهود والاتصالات المتعلقة بالحادث الأخير.
ومن هنا أوجه تحيةً لكل أبنائنا في تلك الديار ولكل الذين تعبوا في الإعداد لبرنامج الزيارة المذكورة آملاً أن تكون زيارتي لهم في أقرب فرصة. وأنتم يا أبناءنا في الخليج، يا من كنت بشوقٍ كبيرٍ للقيا وجوهكم الطيبة والكريمة والمحببة على قلبي غداً، أعتذر من محبّتكم جميعاً على تعليق هذه الزيارة بعد أن كنتم قد قمتم بكافة الترتيبات لإنجاحها، وأدعو لكم بالصحة والبركة والتوفيق. حمى الله سوريا ولبنان والمشرقَ وإنسانَ هذا المشرق، والشكرُ لوسائل الإعلام التي أسمعَت وجع أنطاكية ورجاء أنطاكية للعالم كله.
الأرشمندريت توما (بيطار) رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي – دوما - See more at: http://www.mjoa.org/cms/index.php/others/2011-12-29-09-32-16/9853-2014-02-18-15-40-18#sthash.qityfTSQ.dpuf
2014-02-23
هذه الأيّام!
هذه الأيّام!
قال لي محدِّثي: أنا محبَط وحزين! أين الله؟! كأنّه تخلّى عنّا! وحشيّة مَن يكبحها! فوضى أخلاقيّة عارمة! ق....