العدد ( 51 )
25/ 12/ 2013
عيد ميلاد ربنا ومخلصنا
يسوع المسيح
الأعياد الأسبوعية
25/12 ميلاد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح بالجسد.
26/12 عمانوئيل الإلهي، عيد جامع لوالدة الإله، الشهيد أفثيميوس، يوسف خطيب مريم.
27/12 استفانوس ورئيس الشمامسة، ثاوذورس الموسوم.
28/12 الشهداء العشرون ألفًا الذين أُحرقوا في نيقوميذية.
29/12 الأطفال ال/14/ ألفًا الذين قتلهم هيرودس، البار مركلّس.
30/12 الشهيدة في البارات أنيسية.
31/12 وداع عيد الميلاد، البارة ميلاني التي من رومية.
{ الإنجيل متى 2 : 1 - 12}
إنَّ مولد يسوع المسيح كان هكذا: لمَّا خُطبت مريم أمُّهُ ليوسفَ وُجدت من قبل أن يجتمعا حُبلى من الروح القدس* وإذ كان يوسف رجلها صدِّيقًا ولم يُردْ أن يشهرها همَّ بتخليتها سرًّا* وفيما هو متفكّرٌ في ذلك إذا بملاك الربّ ظهر لهُ في الحلم قائلاً: يا يوسف ابن داود لا تخفْ إن تأخذ امرأتك مريم فإنَّ المولودَ فيها إنَّما هو من الروح القدس* وستلد ابنًا فَتُسمّيه يسوع فإنَّه هو يخلِّصُ شعبهُ من خطاياهم* (وكان هذا كلُّهُ ليتمَّ ما قيل من الرب بالنبي القائل: ها إن العذراء تحبل وتلد ابنًا ويُدعى عمَّانوئيل الذي تفسيره الله معنا)* فلمَّا نهض يوسف من النوم صنع كما أمرهُ ملاك الرب فأخذ امرأتهُ ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكرَ وسمَّاه يسوع.
{ الرسالة غلاطية 4 : 4 - 7}
يا إخوةُ لمَّا حانَ ملءُ الزمان أرسلَ اللهُ ابنَهُ مولودًا من امرأةٍ مولودًا تحتَ الناموس* ليفتديَ الذين تحتَ الناموس لننالَ التبني* وبما أنَّكم أبناءٌ أرسلَ اللهُ روحَ ابنهِ إلى قلوبِكم صارخًا يا أبّا الآبُ* فلستَ بعدُ عبدًا بل أنتَ ابنٌ وإذا كنتَ ابنًا فأنتَ وارثٌ للهِ بيسوعَ المسيح.
طروبارية الميلاد
ميلادك أيها المسيح إلهنا، قد أطلع نور المعرفةِ في العالم، لأن الساجدين للكواكب، به تعلموا من الكوكب السجود لك يا شمس العدل، وأن يعرفوا أنك من مشارق العلو أتيت، يا رب المجد لك.
قنداق الميلاد
اليومَ البتول تَلدُ الفائق الجوهر، والأرضُ تُقربُ المغارة، لمن هو غير مقترَب إليه، الملائكة مع الرعاة يُمجِّدون، والمجوسُ مع الكوكب في الطريق يسيرون، لأنه قد وُلد من أجلنا صبيٌّ جديدٌ، الإله الذي قبل الدهور.
كلمة راعي الأبرشية
الأعياد الميلادية
ونحن في غمرة الاحتفالات بأعياد التجسد الإلهي: الميلاد المجيد والختان (بدء العام الجديد) والظهور الإلهي لعام 2013 أوجه أحر الأدعية وأصدق التمنيات لكل فرد من أبنائنا في عائلة الأبرشية بدءًا من الاكليريكيين على مختلف درجاتهم ورتبهم مرورًا بالمؤسسات واللجان على تنوعها فالأفراد سائلاً الإله المتجسد حبًا بنا ولأجل خلاصنا أن يحفظهم جميعًا زمنًا طويلاً بكامل العافية والتوفيق والحماية والسلام.
دُعيت هذه الأعياد بذكريات التجسد الإلهي لأن الابن الوحيد الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس صار إنسانًا مثلنا وعاش بيننا وافتدانا بدمه الكريم ومنحنا القيامة والحياة الأبدية.
الأحداث التي نحتفل بها هذه الأيام جرت مرة واحدة في التاريخ، فالمسيح ولد واختتن وتعمد لمرة واحدة فقط ولكننا نحيي هذه الأحداث ونعيشها في التاريخ التي حدثت فيه مرة واحدة كل عام نسميها عيدًا أو ذكرى وقد نحييها مرات في كل عام وكلما أردنا بحيث نكون في إحياء متواصل لها، في تعييد مستمر، وبتعبير آخر تكون أحداث الميلاد والختان والعماد حية فينا أينما كنا ومهما فعلنا ومع نبضات القلب نتذكر دائمًا حب المتجسد لنا.
فأعياد التجسد الإلهي تعبير عن محبة الله للإنسان. المحبة الإلهية أعظم شيء في هذا الكون وهي أساسه. الله بدافع المحبة خلق الكون ومنه الإنسان ليكون معه ويشاركه الغبطة. ولما تركه الإنسان بإساءته استعمال الحرية الممنوحة له من الله بدافع المحبة، دفعته هذه المحبة للتجسد من أجله وليعيده إليه.
فالإنسان حاليًا يجابه تحدي العودة للرب والارتماء في أحضانه. أرجو أن ننتصر جميعًا على هذا التحدي ونعود إلى الأحضان الأبوية، قائلين هذه الأيام: 'المسيح ولد فمجدوه، المسيح أتى من السماوات فاستقبلوه، المسيح على الأرض فارتفعوا'. نحن مدعوون اليوم وفي كل زمان ومكان أن نمجد الإله الإنسان بحياتنا ونستقبله بقلوبنا وضمائرنا ونرتفع معه سموًا بكل عمل وتصرف.
هذه الأيام كما في كل عام نحتفل بالأعياد الميلادية (أعياد التجسد الإلهي). الاحتفال تعبير عن فرح، وقد يغمر هذا الفرح كياننا الداخلي برمته فيتفجر هذا الداخل تمجيدًا وتسبيحًا وصلاة وتأملاً وخشوعًا في أجواء البخور وقرع الأجراس والترانيم الإلهية الميلادية وقطع الختان والظهور الإلهي التي يعرفها معظم أبناء عائلتنا المحروسة بالله. وقد يتخطى هذا الفرح الاحتفالي حياتنا الداخلية إلى عالم الجسد ويتجلى بمظاهر خارجية كالنشاطات والشجيرات والمغارات المعبرة عن حياة الإله المتجسد وهدفه الخلاصي التي تضمنها النشيد الملائكي 'المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة'.
نحتفل ونتأمل في مضمون هذا النشيد وتجسيده هذه الأيام في حياتنا وفي هذه المنطقة وفي العالم أجمع. فإذا استعرضنا بنظرة واقعية موضوعية على ما يجري على سطح هذا الكوكب الأرضي من أحداث تُنقل إلينا فور حدوثها عبر التقدم التقني والأقمار الصناعية ووسائل الاتصالات السريعة، نرى ضعفًا في تمجيد الله وندرة في القرح والمسرة. نرى خصامًا ونزاعًا وتقاتلاً في كل مكان وزمان فضاءً وأرضًا وبحرًا خاصة في منطقتا الشرق أوسطية، أحداث مأساوية في أفغانستان وباكستان والعراق وسورية الحبيبة ولا حاجة لذكر التفاصيل، كل إنسان حتى الطفل الصغير يعرف مجريات الأحداث في هذه الأماكن المعذبة.
وإذا استعرضنا معًا أسباب هذه المجريات نراها في الأنانية المطلقة والغطرسة الصهيوأميركية التي لا تعرف الحق ولا تفهم العدالة إلا بعد أن يموتا على عتبة فجورها وظلمها وأنانيتها. فموضوعنا الاحتفالي اليوم لا يسمح لنا أن نجول في هذا المضمار الواسع والوقت يضيق عن ذكر الأسباب والنتائج. أما أنا فأرى أن من أسباب هذه المآسي الشاملة هذا الكوكب الأرضي خاصة بلداننا الشرق أوسطية والأخص بلادنا الحبيبة سورية سببين رئيسيين: أولهما، عدالة قضيتنا الكامنة في خط الممانعة والمقاومة الذي ننهجه منذ زمان طويل وحتى الآن. وثانيهما، الابتعاد عن الخط الإلهي الذي إذا ما سلكناه يقينا من كثير من الصعوبات والمصائب. فالإنسان تحت تأثير التحديات العصرية والمغريات الأرضية وما تحمله من قلق ويأس وخوف، ضاع وداخ وصار كالريشة في مهب الريح وصار فريسة التناقض الداخلي. والحل الوحيد بنظري ومعي الأكثرية الساحقة هو الارتماء في أحضان الله إيمانًا وحياة. الله لا يبخل بمنح الراحة للساعين وراءها ولا يغلق بابه أمام الطارقين وهو القائل: تعالوا إلي أيها المتعبون والثقيلوا الأحمال وأنا أريحكم، اطلبوا تجدوا اقرعوا يفتح لكم. ولا نرى الراحة والمسرات والسعادة إلا عنده وفي سمائه. وقد صدق من قال: 'قل يا خبير لمن يريد سعادة في الأرض تطلب مستحيلاً فاربع.
فلنربع جميعًا إلى السماء لنشاهد تحقيق مضمون النشيد الملائكي فيها ونتجاوب مع قوله تعالى: 'اطلبوا أولا ملكوت الله' وكل شيء آخر يمنحه لنا تعالى من سمائه الصافية التي ترفرف قيها طيور المحبة والتفاهم والتعاون والسلام.
ونحن نحتفل هذه الأيام بالأعياد الميلادية (أعياد التجسد الإلهي) يجب أن نعتبر أنفسنا مدعوين لتجسيد ما تحمله من معاني وقيم سامية، معاني الحق والخير والعدالة والسلام ليتوفر لنا السلام العلوي الداخلي الذي نسمعه من هيكل الصلاة يوميًا 'من أجل السلام الذي من العلى وخلاص نفوسنا' وتسود المحبة الصادقة والتفاهم العادل الحقيقي في كل مراحل حياتنا وتعاملنا، ويكون هذا المنحى هو التعييد الصحيح لنا.
فمن هذه المنطلقات والمفاهيم أكرر معايدتي لكم أيها الأبناء الأحباء في عائلة أبرشيتنا المحروسة بالله جميعًا من دون استثناء اكليروسًا ومؤسسات وأفرادًا، شاكرًا لكم الجهود التي بذلتموها وتتابعونها حاليًا داعيًا بحرارة المحبة أن تكون أيامكم كلها أعيادًا بأعياد تنعمون بها بالحماية وراحة البال والسلام الدائم.
ميلاد 2013
الأرشمندريت توما (بيطار) رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي – دوما - See more at: http://www.mjoa.org/cms/index.php/others/2011-12-29-09-32-16/9853-2014-02-18-15-40-18#sthash.qityfTSQ.dpuf
2014-02-23
هذه الأيّام!
هذه الأيّام!
قال لي محدِّثي: أنا محبَط وحزين! أين الله؟! كأنّه تخلّى عنّا! وحشيّة مَن يكبحها! فوضى أخلاقيّة عارمة! ق....