{ الإنجيل متى 4 : 12 - 17}
في ذلك الزمان لمَّا سمع يسوع أنَّ يوحنا قد أُسلِمَ انصرف إلى الجليل* وترك الناصرةَ وجاءَ فسكن في كفر ناحوم التي على شاطئ البحر في تخومِ زَبولونَ ونفتاليمَ* ليتمَّ ما قيل بإشِعياءَ النبي القائل: أرض زبولون وأرض نفتاليم طريقُ البحرِ عَبْرَ الأُردنِّ جليلُ الأُمم* الشعبُ الجالسُ في الظلمةِ أَبصرَ نوراً عظيماً والجالسونَ في بُقْعَةِ الموتِ وظلاله أشرقَ عليهم نورٌ* ومنذئِذٍ ابتدأَ يسوع يكرِزُ ويقولُ: توبوا، فقدِ اقترَبَ ملكوتُ السماوات.
{ الرسالة أفسس 4 : 7 - 13}
يا إِخوةُ لكلِّ واحدٍ منَّا أُعطيَتِ النِّعمةُ على مقدارِ موهِبَةِ المسيح* فَلذلكَ يقولُ لمَّا صعِدَ إلى العُلَى سبى سبياً وأَعطى الناسَ عطايا* فكونُهُ صعِدَ هوَ إِلاَّ أِنَّهُ نزَلَ أولاً إلى أَسافِلِ الأرضِ* فذاكَ الذي نزَلَ هو صَعِدَ أيضاً فوقَ السماواتِ كُلِّها ليَملأَ كلَّ شيءٍ* وهوَ قد أَعطى أن يكونَ البعضُ رُسلاً والبعضُ أنبياءَ والبعضُ مبشِّرينَ والبعضُ رعاةً ومعلِّمين* لأجلِ تكميلِ القديسينَ ولعمَلِ الخدمةِ وبُنيانِ جسَدِ المسيح* إلى أَنْ ننتَهي جميعُنا إلى وِحدةِ الإيمانِ ومعرِفَةِ ابنِ اللهِ إلى إنسانٍ كامِلٍ إلى مقدارِ قامَةِ مِلءِ المسيح.
العظـــة
إن الرب الإله بمحبته الغزيرة وبكثرة رحمته ونعمه لم يترك الإنسان وحيدًا بعيدًا جالسًا في الظلمة البرانية ومأسورًا لدى الموت وظلاله، بل كان له نورًا ينير سبله ويرشده بروحه القدس إلى طريق الحق والحياة التي لا تبلى.
وإذا تمعنّا بالمقطعين الكتابيين (الإنجيلي والرسائلي) الذين تليا على مسامعنا اليوم، لأدركنا محبة الله لنا وما فعله ويفعله لأجل خلاصنا وعودتنا إلى الكنف الإلهي الذي أعد لنا منذ نشأة العالم.
فهكذا أحب الله العالم حتى أنه أرسل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به فكان الذي كوّن به العالم نورًا للعالم ومبددًا ظلمة الخطيئة ونيرها وكاسرًا أمخال الموت التي أسر بها الإنسان منذ سقوطه وابتعاده عن النور الذي لا يغرب، ومطلقًا إياه من سجن أسافل الأرض، مصعدًا معه إلى السماوات كل من قبل النور 'فَلذلكَ يقولُ لمَّا صعِدَ إلى العُلَى سبى سبياً وأَعطى الناسَ عطايا* فكونُهُ صعِدَ هوَ إِلاَّ أِنَّهُ نزَلَ أولاً إلى أَسافِلِ الأرضِ* فذاكَ الذي نزَلَ هو صَعِدَ أيضاً فوقَ السماواتِ كُلِّها ليَملأَ كلَّ شيءٍ*'.
وأصبح الكل به جسدًا واحدًا فأَعطى أن يكونَ البعضُ رُسلاً والبعضُ أنبياءَ والبعضُ مبشِّرينَ والبعضُ رعاةً ومعلِّمين لأجلِ تكميلِ القديسينَ ولعمَلِ الخدمةِ وبُنيانِ جسَدِ المسيح.
فمن يجرؤ اليوم على تفتيت وحدتنا بالمسيح؟! أو من هو ذاك الذي يستطيع أن يضلل المؤمنين بمغريات مادية وشهوات وحركات ومغريات أرضية بعيدة كل البعد عن معرفتنا الحقة بتعاليم المسيح يسوع وعن الحياة التي أرادنا أن نعيشها الرب؟! أليس بنيان جسد المسيح، الذي هو نحن، يتطلب وحدة الإيمان ووحدة الفكر ووحدة القلب؟! مقتنين لذواتنا التوبة زادًا للحياة الأبدية محققين بذلك القول الإلهي وكرازة الملكوت 'توبوا فقد اقترب ملكوت السماوات'.
فكلنا بالمسيح اعتمدنا وإياه لبسنا، فلنسعينّ إذًا كما يقول بولس الرسول إلى بنيان جسد المسيح إلى أَنْ ننتَهي جميعُنا إلى وِحدةِ الإيمانِ ومعرِفَةِ ابنِ اللهِ، إلى إنسانٍ كامِلٍ إلى مقدارِ قامَةِ مِلءِ المسيح. آمين.
أسألوا تعطوا..
هل يتعارض التنجيم مع الإيمان المسيحي أم أنه مجرد ظاهرة اجتماعية لا علاقة لها بالمسيحية ولا تتناقض معها؟
المقصود هنا بالتنجيم هو التنبؤ بحوادث معينة في حياة الإنسان بناء على حسابات خاصة مرتبطة بتاريخ ميلاد الإنسان وبارتباط هذا التاريخ بالأبراج الفلكية وسواها.
في الأرثوذكسية الإنسان ذو قيمة عظيمة في قلب الله وقد خلق على صورة الله ومثاله. حياة الإنسان مرتبطة بعلاقته مع الله، وهذه العلاقة هي التي تحدد درجة امتلاء الإنسان من روح الله بحسب درجة مطواعية الإرادة البشرية للإرادة الإلهية. بمقدار ما يكون الإنسان إلهيًا في حياته بمقدار ما يكون بشريًا، لأن غاية الخلق هي الاتحاد بالله والتأله به بمقدار ما هو ممكن للإنسان.
التنجيم يفترض أمرين، الأول: إن موقع النجوم عند ولادة إنسان يسيطر على مصير هذا الإنسان، على شخصيته، وعلى ما سيحدث له الخ... والثاني: إن الإنسان خاضع لهذا المصير ولا يمكن له أن ينجو منه. وهذا يعني أن التنجيم يفترض أن الإنسان ليس سيد نفسه وسيد مصيره، بل هو خاضع ومسيّر بصورة عمياء لقدره بناء على تاريخ ميلاده.. ((يتبع))
(من كتاب سألتني فأجتبك/ س8)
للتواصل معنا للإجابة على أسألتكم الدينية راسلونا على:
nameee@hotmail.com
أخبار الأبرشية
سيادته في رعايا الأبرشية خلال جولته الميلادية
حسب التقليد المتبع في الأبرشية ترأس سيادة راعي الأبرشية صباح الأربعاء 25/12/2013 قداس عيد الميلاد المجيد في كاتدرائية القديس جاورجيوس في حماة وأثناء الصلاة توجه سيادته إلى المصلين بكلمة أبوية ضمنها معاني العيد وأهمية تجسيد هذا العيد في حياة كل مسيحي يريد أن يحيا مع الله حياة المحبة والتواضع والعطاء. وفي نهاية الصلاة عايد سيادته الجميع متمنيًا أن يحميهم الله وأن ينعموا بالطمأنينة والسلام.
وفي صباح الخميس 26/12 ثاني أيام العيد توجه سيادته إلى رعية محردة ليرأس القداس الإلهي في كاتدرائية الرعية. وخلال الخدمة توجه سيادته للمصلين بكلمة أبوية بدأها بشكر الله على عطاياه الإلهية 'ومنها عطية الحياة فنحن بفضله نحيا ونتحرك ونوجد وبفضله موجودون الآن ونصلي ونسأله تعالى أن يتقبل هذه الصلاة من أجل جميع الحاضرين والمتغيبين ويعطيهم ويعطيكم ملء العافية والتوفيق والحماية وخاصة في هذه الأيام الصعبة التي نمر فيها، أنا معكم يا أحباء الآن جرياً على التقليد لأشارككم فرح الأعياد المقدسة أعياد التجسد الإلهي التي نحن بغمرة الاحتفال بها، أحداث الاعياد حدثت لمرة واحدة فيسوع ولد مرة وتعمد مرة واحدة وأختتن مرة واحدة، ولكننا نحيي هذه الأعياد متى نريد.'..
وتحدث سيادته عن نوعين من الفرح وهما الفرح الخارجي والفرح الداخلي وذلك انسجاماً مع ثنائية الإنسان فنحن نعبر عن فرحنا الخارجي بأشياء خارجية كالشجيرات الميلادية والمغاور والزينة أما الفرح الداخلي فنعبر عنه بالصلاة بكنائسنا المقدسة، وهناك بيئات يعيشون هذه الأعياد والأفراح باستمرار فكأنهم بأعياد ميلادية مستمرة مع نبضات القلب.
وبعد انتهاء الصلاة توجه سيادته إلى المطرانية (محردة) لاستقبال المعايدين من أبناء الرعية. ثم عاد إلى دار المطرانية في حماة لمتابعة أعماله هناك.
وصباح الأحد 29/12 ترأس سيادته القداس الإلهي في كنيسة الدير في كفربهم. وضمن كلمته الأبوية التي وجهها للمصلين أثناء الصلاة معاني الأعياد الميلادية المقدسة متمنيًا إله السلام أن يحفظ هذه الرعية بكنف حمايته وأن تعود الطمأنينة إلى ربوع بلدنا العزيز سوريا والعالم أجمع.
وصباح الأربعاء 1/1/2014 ترأس سيادته خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس في حماه وأثناء القداس توجه بكلمة أبوية لأبناء رعية حماه شاكرًا الله على نعمه الكثيرة ورفع الدعاء ليحفظهم الله من كل شر وجاء فيها: 'إننا نحتفل في راس السنة ولكن الكثير منا لا يعلم ماهية هذه الاحتفالات والصلوات الكنسية وهي عيد الختانة الإلهية وعيد القديس باسيليوس اللاهوتي أحد الأقمار الثلاثة، أما القمران الآخران فهما القديسان غريغويوس اللاهوتي ويوحنا فم الذهب وقد أطلق عليهم تسمية الأقمار لأن القمر يعكس نور الشمس كذلك هؤلاء القديسون يعكسون نور الرب علينا ونحن أيضاً يجب أن نكون مرايا في كنائسنا نعكس صورة الرب، وهذه المرايا إن لم تكن نظيفة وجيدة لا تعكس الصورة بالشكل الصحيح. وفي هذا اليوم بدلاً من الأكل والشرب الذي يقوم به كثيرون في هذا اليوم علينا أن نرفع صلواتنا إلى الله ونشكره على كل شيء، طالبين منه أن ينير قلوبنا وأن يعم السلام والمحبة والطمأنينة على الجميع.
أخبار كنسية
غبطته: تثبيت المسيحيين وسائر مكونات المشرق في ديارهم يتم بتوطيد السلام فيهم
من كولن وأمام حشد كبير من المؤمنين ومن الفعاليات الكنسية والمدنية، أكد غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي على أهمية الدفع باتجاه السلام في الشرق الأوسط وفي سوريا خاصة. كلام البطريرك جاء في القداس الذي أقيم في كولن لمناسبة تنصيب مطران ألمانيا وأوروبا الوسطى، المتروبوليت اسحق بركات.
“نحن في ألمانيا وعيوننا تدمع دماً على أخوةٍ لنا في سوريا وتُمتهن كنائسهم ويقتلون ويشردون ويخطفون، ومنهم مطارنة وكهنة وراهبات وأبرياء لا ذنب لهم إلا كونهم أبناء تلك الديار. ومن هذا المنبر نجدد الدعوة إلى المجتمع الدولي كله لتحفيز منطق الحوار والحل السلامي لحل الأزمة في سوريا” قالها غبطته مؤكداً على ثبات المسيحيين مع إخوتهم في الوطن من مسلمين في ديارهم.
كما توجه غبطته في صلاته من أجل حفظ لبنان وصون أمنه واستقراره وتغليب منطق الحوار فيه على منطق التفجيرات المدانة دوماً وأبداً.
وفي نهاية القداس، ووسط حضورٍ رسمي كنسيٍ ورسمي، سلم غبطته المتروبوليت الجديد عصا الرعاية قائلاً: “نبارك لرعايانا الأنطاكية في ألمانيا وأوروبا الوسطى بالمتروبوليت الجديد أباً وراعياً عطوفاً. كما نبارك لسيدنا اسحق بهذه العائلة الكبيرة والمحبة، هذا الشعب الطيب الأصيل الذي تعلمنا منه الكثير”.
الأرشمندريت توما (بيطار) رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي – دوما - See more at: http://www.mjoa.org/cms/index.php/others/2011-12-29-09-32-16/9853-2014-02-18-15-40-18#sthash.qityfTSQ.dpuf
2014-02-23
هذه الأيّام!
هذه الأيّام!
قال لي محدِّثي: أنا محبَط وحزين! أين الله؟! كأنّه تخلّى عنّا! وحشيّة مَن يكبحها! فوضى أخلاقيّة عارمة! ق....