العدد ( 9 )
9/ 3/ 2014
الأحد الاول من الصوم
أحد الارثوذكسية
اللحن: الرابع
الإيوثينا: (4)
القنداق: إني أنا عبدك
كاطافاسيات: التريودي
الأعياد الأسبوعية
9/3 القديسون الأربعون المستشهدون في سبسطية.
10/3 الشهيد كدراتُس ورفقته.
11/3 صفرونيوس بطريرك أورشليم.
12/3 ثاوفانيس المعترف، غريغوريوس الذيالوغوس بابا رومية، سمعان اللاهوتي الحديث.
13/3 نقل عظام نيكيفورس بطريرك القسطنطينية.
14/3 البار بنادكتس، ألكسندروس البار. المديح الثاني.
15/3 الشهداء أغابيوس والسبعة الذين معه.
{ الإنجيل يوحنا 1 : 44 - 52}
في ذلك الزمان أراد يسوع أن يخرج إلى الجليل، فوجد فيلبس فقال لهُ: اتبعني* وكان فيلِبُّس من بيت صيدا من مدينة أندراوس وبطرسَ* فوجد فيلبس نثنائيلَ فقال لهُ: إنَّ الذي كتب عنهُ موسى في الناموس والأنبياءِ قد وجدناهُ وهو يسوع بن يوسف الذي من الناصرة* فقال لهُ نثنائيل: أَمِنَ الناصرة يمكن أن يكون شيءٌ صالح؟ فقال لهُ فيلبس: تعال وانظر* فرأى يسوع نثنائيل مقبلاً إليهِ فقال عنهُ: هوذا إسرائيليٌّ حقاً لا غشَّ فيهِ* فقال لهُ نثنائيل: من أين تعرفني؟ أجاب يسوع وقال لهُ: قبل أن يدعوَك فيلبس وأنت تحت التينة رأيتك. أجاب نثنائيل وقال لهُ: يا معلّم أنت ابن الله، أنت ملك إسرائيل؟* أجاب يسوع وقال لهُ: لأني قلت لك إني رأيتك تحت التينة آمنت. إنك ستعاين أعظمَ من هذا* وقال لهُ: الحقَّ الحقَّ أقول لكم إِنَّكم مِنَ الآنَ ترونَ السماءَ مفتوحةً وملائكة الله يصعدون وينْزِلون على ابن البشر.
{ الرسالة عبرانيين 12 : 1 - 10}
يا إخوة إذ يُحدقُ بنا مثلُ هذه السحابة منَ الشهود فلنلقِ عنَّا كلَّ ثقل والخطيئةَ المحيطةَ بسهولة بنا. ولنسابقْ بالصبرِ في الجهاد الذي أمامنا* ناظرينَ إلى رئيس الإيمان ومكمِّله يسوعَ
الذي بدَلَ السرور الموضوع أمامهُ تحمَّلَ الصليبَ مستخفًّا بالخزي وجلسَ عن يمين عرشِ الله* فتفكَّروا في الذي صبرَ على مثل هذه المخالفة لهُ من الخُطاة لئلاَّ تكلُّوا وتَخزوا في نفوسكم* فإنَّكم لم تقاوموا بعدُ حتَّى الدَّم في مجاهدتكم الخطيئة* وقد نسيتم التعزيةَ التي تُخاطبكم كالبنين قائلةً: يا بُنيَّ لا تحتقر تأديب الربِّ ولا تَخُرْ إذا وبَّخكَ* فإنَّ الذي يحبُّهُ الربُّ يؤدِّبهُ ويجلدُ كلَّ ابن يتَّخذه* فإن صـبرتم على التأديب فإنَّ الله إنَّما يعاملكم كالبنين. وأَيُّ ابن لا يؤدِّبُهُ أبوهُ* وإن كنتم بمعزل عن التأديب الذي اشتركَ فيه الجميعُ فأنتم إذنْ نغولٌ لا بنون* وأيضًا قد كان آباءُ أجسادنا يؤدِّبوننا ونحن نَهابُهم فهلاَّ نخضع بالأحرى جدًّا لأبي الأرواح فنحيا* فإنَّهم إِنَّما أدَّبونا لأيَّام قليلة وعلى هواهم أمَّا هو فلمنفعَتنا حتَّى نشتركَ في قداستِهِ.
العظـــة
تأتي أهمية الإيمان الأرثوذكسي الصحيح وأولويته كونه يشكل ويفجِّر المنبع الأساسي للحياة المسيحية كما أرادها يسوع، لأنه إن كان المعتَقَد خاطئًا فلا يوجد حياة روحية سليمة، بل منحرفة خاطئة، وبالتالي بعيدة عن خط رضاه. ويجب علينا أن نميز الوجه السليم للإيمان من بين أوجه عديدة طُرحت خلسة على الساحة الكنسية على مر العصور السالفة للتاريخ الكنسي، وذلك عندما زُرع الزؤان ليلاً، أي في الظلام وبعيدًا عن النور الإلهي. وأن نحيا بالفضائل الإلهية.
الفضائل هي من الله ولذلك سُمِّيت الفضائل الإلهية، والإنسان يتملكها بموجب حفاظه على نعمة الله التي أخذها بالمعمودية، فإذا لم نتقبَّل أو نتنعَّم بكل ظهور إلهي يخص الثالوث الأقدس، منذ تأسيس العالم مرورًا بتجسد الابن وبشارته وآلامه وقيامته وعنصرته، أي بكل كشف إلهي تنزّل علينا من أبي الأنوار لنا نحن الغارقين في ظلام الخطايا، فكيف لنا أن نرضي هذا الإله الذي نؤمن به، لأنه إن كان هذا الإله مجهولاً أو غير معروف كما هو لا نستطيع أن نتعامل أو نتعايش معه بالشكل الذي يريده هو لخلاصنا. وأيضًا يجب أن لا ننسى الإعلانات الإلهية التي وُهِبَت للقديسين وبواسطتهم للعالم، هؤلاء القديسون الذين نعيِّد اليوم لرفع أيقوناتهم مع أيقونة السيد له المجد وأيقونة والدته القديسة، هؤلاء يجب أن نكرمهم وإكرامنا لهم يشكل امتدادًا لمحبتنا ليسوع لأنهم كانوا امتدادًا له في هذا العالم، لقد ضحوا واستشهدوا في سبيل محبتهم ليسوع، التي هي جواب لمحبة يسوع لهم ولنا جميعًا. المحبة هي أم الفضائل، هي أعظم شيء في الكون، هي أساس هذا الكون. الله بدافع المحبة أوجد الكون ومنه الإنسان. ولما انحرف الإنسان عن خط إرادته تعالى استمر الإله يغمره بمحبته لدرجة أنه نزل من السماء وبذل ذاته من أجله. هذه المحبة يجب أن تقدَّر وتبادل. وهذا التبادل قد أدى إلى موت الشهادة بالإيمان المستمر بالمحبة.
فالإيمان الأرثوذكسي المستقيم الرأي ليس فلسفة كلامية نضعها على هامش تصرفاتنا بل هو نور إلهي ينير كل أعماق الإنسان لتكشف دواخله وبالتالي تعرّفه على ضعفاته وتستفزه ليستيقظ وينهض روحيًّا من جديد وخاصة في بدايات هذا الصوم المقدس الذي نحن بأمسّ الحاجة إليه من أجل الحفاظ على استقامة إيماننا، ولمتابعة حياتنا الروحية وتزيينها بالفضائل الإلهية التي تمكن الإنسان من التدرج في سلم الحياة الروحية نحو الكمال 'كونوا كاملين كما أن أباكم السماوي كامل'.
ونحن في غمرة الصوم الأربعيني المقدس نسأل الله تعالى أن يمدنا بالقوة لمتابعة الجهاد الصومي والسير في طريق الخير والصلاح والكمال آمين.
أسألوا تعطوا..
هل صحيح إن السيد المسيح قال في رجال الكهنوت الحاليين:' اسمعوا أقوالهم ولا تفعلوا أفعالهم؟
((تتمة)) ومن جهة أخرى، إن رسالة رجل الدين (الأسقف بصورة رئيسية لأنه كان شماسًا فكاهنًا ومن ثم أسقفًا، وهو المتراس في الكنيسة) هي تعليم كلمة الله لخلاص الناس. فلا ينبغي على رجل الدين أن يعلم تعليمه هو أن يدلي برأيه الشخصي في الكنيسة إلا إذا كان على اتفاق مع الكتاب المقدس ومع تقليد الكنيسة...
رجل الدين هو رسول للمسيح وتلميذ له وسفير ونائب ووكيل أسراره، عليه أن ينقص في كل شيء لكي ينمو المسيح فيه فيُظهر المسيح للناس حيًا بينهم. هكذا تصير حياة رجل الدين هي حياة الكنيسة نفسها، ويصير فكره وأقواله وأفعاله هي نفسها فكر الكنيسة وأقوالها وأفعالها. فلهذا الإكليريكية ليست بالأمر السهل... إنها دعوة وشهادة واستشهاد ومن استطاع أن يقبل فليقبل، وإلا لكان نير الإكليريكية على غير المستحقين صليبًا للدينونة لا للخلاص! فالأسقف اليوم هو خليفة تلاميذ المسيح ورسله، هو خليفة اغناطيوس الإنطاكي وايريناوس والذهبي الفم وباسيليوس الكبير وغريغوريوس اللاهوتي ومكسيموس المعترف ويوحنا الدمشقي وبالاماس وثيوفانوس الحبيس ويوحنا كرونشتادت، الخ... من آباء ومعلمين وشهداء ومعترفين ورسل ومبشرين ونساك ومتوحدين... أسقف اليوم هو تلميذ لمن سبقه وأب لمن سيخلفه، لهذا عليه واجب تسليم الوزنة الرسولية بأمانة وإخلاص واجتهاد، وإلا لكان حسابه عسيرًا.
(من كتاب سألتني فأجتبك/ س46)
أخبار الأبرشية
سيادته في الابرشية
عاد بحراسة الله صاحب السيادة راعي الأبرشية إلى ربوع أبرشيته بعد أن صرف أسبوعًا كاملاً في دير البلمند متنقلاً بين المعهد اللاهوتي وبقية كليات الجامعة البلمندية يعقد اجتماعات للّجان القانونية والثقافية ولقاءات مع رئيس الجامعة ونخبة من الأساتذة. وقد عبّر سيادته عن ارتياحه للنتائج الايجابية عن هذه الاجتماعات واللقاءات.
هذا وستستأنف هذه النشاطات القانونية والثقافية في أواخر الشهر الجاري حيث يحضر سيادته ضمنها اجتماعات المجمع المقدس للبحث في جدول الأعمال المعد لجلساته. وبعد عودته يستأنف سيادته أعماله الرعائية كالمعتاد.
أخبار كنسية
من رسالة غبطته الصومية
أيها الإخوة والأبناء الروحيون الأعزاء، يا من قوّتهم بالرب تعالى ورجاؤهم به يقوّي رجاءنا،
تأتينا هذه الأيام الخلاصية التي تقود خطانا إلى درب صليب المسيح وفجر قيامته وقيامتنا، (تأتينا) حاملةً لنا رجاء يسوع وعزاءه الإلهي لإنسانه الحبيب الذي من أجله تنازل من عليائه وتجسد في حشا البتول وخضع لشريعة البشر واقتفى درب الصليب طوعاً لينهض من بين الأموات ويكون باكورةً لنهوضنا من وهاد شقائنا ومن ضيقنا الأرضي.
آثر يسوع درب الصليب وتجرّع كأس الموت ليقول لنا وببساطة: إن ضيق الأيام لا يحجب الأمل بالنور، وإن غبار التجربة القاسية ليس له أن يحجب سطيع القيامة.
تُوافينا هذه الأيام الخلاصية، أيام الصيام الأربعيني، وقد ودّعنا إخوةً لنا وآباء وأمهاتٍ على رجاء لقائهم في نور وجه يسوع. خطفهم منا موتٌ فجائيٌّ وموتٌ قسريٌّ، بحسب منطق هذا الدهر.
تأتينا هذه الأيام ولنا إخوةٌ وأخوات مخطوفون، ومنهم مطارنةٌ وكهنةٌ ورهبانٌ وراهباتٌ وأحبّةٌ وبنون، يدفعون ضريبة قساوة هذه الأيام.
'نحن لن نعيّد بدونهم ولن يهنأ لنا بالٌ ولم ولن نوفر جهداً لعودتهم سالمين.'
والأيام الحاضرة على قساوتها، يا إخوتي، تقوّي فينا روح التّعزية وتنمّي روح الإحساس بالغير. الصوم يا أحبتي يقوم على ركيزة المحبة ويتقوى برداء الصدقة ويكتمل بخميرة الطهارة والعفة.
الصوم والرحمة صنوان لا يفترقان.
الصوم والرحمة والصدقة والطهارة مع افتقاد الأخ القريب والمحتاج هي جداول تقود إلى مصبٍّ واحدٍ يعبّد السبيل لولوج دار الرحمة الربانية ولاقتناء الرب صديقاً.
ولنا في هذا المضمار في كلمات أحد آباء الكنيسة، بطرس الخريسولوغوس (الذهبي القول)، خير ما يصف ركائز الصيام وكينونته:
'يا إخوة، إن الصيام الذي لا يغتذي من زاد المحبة لجائعٌ، والصوم الذي لا يرتوي من مشروب الرحمة لظمآن... والرحمة بالنسبة للصيام هي كالربيع بالنسبة للأرض؛ فكما أن النسيم الربيعي العليل يودي بالبراعم إلى الإزهار، كذلك تنمي الرحمة حتى الإزهار بذورَ الصيام... وما يمثّله الزيت بالنسبة للمصباح، هو إياه ما تمثّله المحبة بالنسبة للصيام، فكما يشعل دهن الزيت ضوء المصباح... كذلك تفعل المحبة في الصيام إذ تجعله يشع مشرقاً...'
نحن كلّنا مدعوون أن نشدّ أواصر الوحدة في كنيستنا الأنطاكيّة الأرثوذكسيّة. نحن في كنيسة أنطاكية مؤتمنون على لقب 'مسيحيّين' لفظاً وأفعالاً.
دعي تلاميذ يسوع في أرضنا مسيحيين أولاً، ونحن، في كنيستنا الأنطاكية الأرثوذكسيّة، مدعوون بمحبتنا لبعضنا وبوحدة قلوبنا أن نشهد ليسوع المسيح في عالم اليوم الذي تتآكله المصالح.
' كنيسة المسيح لا تعرف أفرقةً ولا تياراتٍ ولا خصوماتٍ، بل تعرف غيرةً للرّب، غيرةً تأكل القلوب، ولا تأكل صفحات التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال تشهيراً ووعيداً ونقضاً. '
نحن مدعوون يا إخوتي بمنطق المحبة وبأخلاق الإنجيل وبالقنوات الكنسية أن نحل كلّ ما يعترض مسيرتنا على هذه الفانية وأن نجلو إنساننا الداخلي ونعظه قبل أن نعظ الغير...
كن يا الله مع المحتاجين وقوّنا لنمسح بكلمة عزائك وبفعل الرحمة قلوب أبنائنا، وضم إلى صدرك الدافئ قلوب الراقدين، وتوّج مسيرة صيامنا بمرآى القيامة المجيدة، تبارك اسمك إلى الأبد، آمين.
الأرشمندريت توما (بيطار) رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي – دوما - See more at: http://www.mjoa.org/cms/index.php/others/2011-12-29-09-32-16/9853-2014-02-18-15-40-18#sthash.qityfTSQ.dpuf
2014-02-23
هذه الأيّام!
هذه الأيّام!
قال لي محدِّثي: أنا محبَط وحزين! أين الله؟! كأنّه تخلّى عنّا! وحشيّة مَن يكبحها! فوضى أخلاقيّة عارمة! ق....