العدد ( 10 )
16/ 3/ 2014
الأحد الثاني من الصوم
القديس غريغوريوس بالاماس
اللحن: الخامس
الإيوثينا: (5)
القنداق: إني أنا عبدك
كاطافاسيات: أفتح فمي
الأعياد الأسبوعية
16/3 الشهيد سابينوس المصري، البار خريستوذولس.
17/3 ألكسيوس رجل الله.
18/3 كيرللس رئيس أساقفة أورشليم.
19/3 الشهداء خريسنثوس وداريّا ورفقتهما.
20/3 الآباء العشرون المقتولون في دير القديس سابا.
21/3 الأسقف يعقوب المعترف. (المديح االثالث)
22/3 الشهيد باسيليوس كاهن أنقرة.
{ الإنجيل مرقس 2: 1 - 12}
في ذلك الزمان دخل يسوع كفرناحوم وسُمعَ أنه في بيتٍ* فللوقت اجتمع كثيرون حتى أنه لم يعد موضع ولا ما حول الباب يسع. وكان يخاطبهم بالكلمة* فأتوا إليه بمخلّعٍ يحمله أربعة* وإذ لم يقدروا أن يقتربوا إليه لسبب الجمع كشفوا السقف حيث كان. وبعدما نقبوه دلّوا السرير الذي كان المخلّع مضطجعا عليه* فلما رأى يسوع إيمانهم قال للمخلّع: يا بنيّ مغفورة لك خطاياك* وكان قوم من الكتبة جالسين هناك يفكرون في قلوبهم: ما بال هذا يتكلم هكذا بالتجديف. من يقدر أن يغفر الخطايا إلا الله وحده* فللوقت علم يسوع بروحه أنهم يفكرون بهذا في أنفسهم فقال لهم: لماذا تفكرون بهذا في قلوبكم* ما الأيسر أن يُقال مغفورة لك خطاياك، أم أن يقال قم واحمل سريرك وامش* ولكن لكي تعلموا أن ابن البشر له سلطانٌ على الأرض أن يغفر الخطايا(قال للمخلّع): لك أقول قم واحمل سريرك واذهب الى بيتك* فقام للوقت وحمل السرير وخرج أمام الجميع حتى دهش كلُّهم ومجّدوا الله قائلين: ما رأينا مثل هذا قط.
{ الرسالة عبرانيين 1: 10 – 14 ، 2: 1 - 3}
أنتَ يا ربُّ في البدءِ أسستَ الأرضَ والسماواتِ هي صنعُ يديك* هي تزولُ وأنتَ تبقى وكلها تبلى كالثوبِ* وتطويها كالرداءِ فتتغيّرُ وأنتَ أنتَ وسنوكَ لن تفنى* ولِمَنْ من الملائكةِ
قال قطُّ: اجلسْ عن يميني حتى أجعلَ أعداءَك موطئاً لقدمَيك* أليسوا جميعهم أرواحًا خادمةً تُرْسَلُ للخدمةِ من أجلِ الذينَ سيرثونَ الخلاص* فلذلكَ يجبُ علينا أن نصغيَ إلى ما سمعناهُ إصغاءً أشدَّ لئلا يسربَ من أذهاننا* فإنَّها إن كانتِ الكلمةُ التي نُطِقَ بها على ألسنةِ ملائكةٍ قد ثبتت وكلُّ تعدٍّ ومعصيةٍ نالَ جزاءً عادلاً* فكيفَ نفلتُ نحنُ إن أهملنا خلاصاً عظيماً كهذا قد ابتدأَ النطقُ بهِ على لسانِ الربِّ ثمَّ ثبّتهُ لنا الذينَ سمعوه.
العظـــة
مغفورة لك خطاياك..
الصوم من الفترات التي نشته فيها الغفران ونحبه هذا ما نجده في إنجيل اليوم حيث قدم شبان إنسانً مفلوجًا ليسوع ليشفيه. فتحوا سقف المنزل ليصلوا إلى يسوع السقف طبعً ا مصنوع من التراب المرصوص على الخشب كما في قرانا القديمة وهذا سعي من الشبان للوصول إلى المسيح .
أمام هذا المشهد لم يهتم يسوع بصحة المريض الجسدية إذ إن المريض خاطئ مثل كل البشر وهاجسه هو أن يتعافى ن مرضه الجسدي أي لم يكن يفكر في مرضه الروحي الذي كان يشغل يسوع. فالمخلص يريد له ما هو أهم من سلامة الجسد أي سلامة النفس من الخطيئة وهي المصيبة الأكبر. لا يصير المرض شرًا فينا إلا إذا نفذ الصبر بسببه أو أثار فينا يأسًا من رحمة الله. علينا أن نفهم أن المصيبة الكبرى ليس ما يصيب الجسد من ضعف.
إن كاتب الإنجيل ركز في كلمات إنجيل اليوم على مغفرة الخطايا ليعلمنا بأن الخطيئة التي تؤدي إلى الموت الروحي هي أيضًا قد تضع الإنسان عاجزًا عن كل حركة. فمن الضروري والحالة هذه أن يقف الإنسان بين الفترة والأخرى ليسترجع أعماله وتصرفاته. بكلمة أخرى أن يفحص ضميره ويقتنع أن خطاياه وزلاته لا يمكن تجاوزها. وهكذا يتوجب علينا أن نقف أمام السيد ونطلب منه المغفرة لنتخلص من عجزنا ونقوم لنمشي من جديد عندما يقول لنا السيد، كما قال للمخلع: مغفورة لك خطاياك! قم وامشِ.
والكنيسة رتبت لنا أوقاتًا مختلفة خلال العام لنتمكن من فحص ضمائرنا وهذه الفترات هي فترات الصوم. وأهمها على الإطلاق صوم الفصح المقدس، الذي فيه يجب أن نركز بكل قوانا على الالتزام بالصوم والصلاة مبتهجين باشتراكنا بهذه الصلوات المليئة بدروس التوبة الحقيقية، فتعلمنا كيف أن الأولين بعد وقوعهم في الخطايا كانوا يذرفون الدموع ويطلبون مغفرة الخطايا، ولكننا في أيامنا هذه قلّما نرفق الصوم بعملية تنقية الضمير من خلال ممارسة سر التوبة والاعتراف بشكل جدي.
فلنتشدد يا إخوة متمسكين بالتوبة لمغفرة الخطايا لنسمع الصوت الإلهي يا بني مغفورة لك خطاياك.
أسألوا تعطوا..
ما هي رموز الأيقونة في كنيستنا الأرثوذكسية؟
في الأيقونة الأرثوذكسية رموز متعددة. سنحاول التوصل إلى فهم أهم رموز الأيقونات الموجودة في كنيستنا، ولا سيّما الأكثر استخداماً في الليتورجيا. وجدير بالانتباه أن الرموز تطال الألوان وهندسة خطوط الأيقونة وتوزيع المشاهد وكذلك وضعية الجسد. فالأيقونة تنطلق من واقع الحدث في التاريخ والمكان، لتنقلنا إلى واقع متألّه متجلٍ.
الألوان:
أحمر قاتم: يرمز إلى الإنسانية المتألمة، وإلى محبة المسيح وإلى الالوهة.
الأزرق: رمز المعرفة التي لا تدرَك بالعقل ولكن بالقلب. ويرمز إلى المجد الإلهي.
الأخضر: يرمز إلى التجديد وإلى الطبيعة البشرية.
الذهبي: يرمز إلى الأبدية، الملك الأبدي الذي لا يفنى (كل الأيقونات تؤسَّس على اللون الذهبي).
الأصفر: يرمز إلى النور الإلهي.
الأبيض: يرمز إلى الطهارة، والى توهج النور الإلهي.
الأسود: يرمز إلى الضياع والمجهول والى ظلمة الخطيئة والموت.
البنّي: يرمز إلى الأرض، فآدم الأول من تراب.
البنفسجي: يرمز إلى الاتحاد بالله (وهو مزيج من الأزرق، طبيعة البشر، والأحمر، رمز الطبيعة الإلهية).
الأرشمندريت بندلايمون فرح
أخبار الأبرشية
أحد الأرثوذكسية
جريًا على التقليد المتبع ترأس صاحب السيادة راعي الأبرشية الخدمة الإلهية يوم الأحد 9/3/2014 في الكاتدرائية (حماة) يعاونه عدد من الآباء الكهنة والشمامسة. وخلال الخدمة طاف الآباء بالأيقونات على أنغام ترتيلة 'لصورتك الطاهرة نسجد..' باعتبار أن هذا اليوم الأحد هو أحد الأرثوذكسية أو أحد الأيقونات، طافوا إحياءً لإعادة تعليق الأيقونات في الكنائس والبيوت. وبالمناسبة وجه سيادته كلمة أبوية للمصلين الذين ملؤوا الكنيسة على رحبها، وشرح لهم سيادته الأحداث التاريخية التي تمت في هذا اليوم ومنها انعقاد المجمع المسكوني السابع سنة 787 وإقراره ضرورة إقامة احتفالات كبيرة في جميع الكنائس إحياءً لهذه الذكرى . وشدد سيادته على أن هذا اليوم يوم مميز يلتقي فيه الإكليروس الأرثوذكس على اختلاف جنسياته لإقامة الصلاة معًا والتأمل في هذا المناسبة وأخذ الدروس والعبر منها مما توحيه أحداث هذا الأحد وفي طليعتها الدرس البالغ أن يكون الإنسان دائمًا منحازًا إلى الرأي المستقيم (الأرثوذكسي) متبنيًا الخط السليم وتجسيده في مختلف مراحل الحياة.
وفي نهاية الصلاة هنأ سيادته المؤمنين بالمناسبة سائلاً القوة والعافية لمتابعة مسيرة الصوم المقدس والوصول إلى الفصح المجيد.
أخبار كنسية
كلمة البطريرك يوحنا العاشر
في كنيسة الصليب المقدس، لمناسبة تحرير الأخوات راهبات ويتامى معلولا
أيها الأحبة:
تعجز الكلمات وتفلّس الحروف أمام دموع المحبة ورهجة الفرح الذي زار حدود سوريا الغالية البارحة ومنها اكتسح قلوبنا فأفاض فيها الرجاء وأنبض فيها القوة. 'المجد لله على كل شيء'. قالها يوحنا الذهبي الفم، وتقولها الآن قلوب المؤمنين في سوريا والعالم وأفئدة كل ذوي النيات الطيبة في هذه الدنيا.
اليوم فصحٌ جديدٌ في كنيستنا الأنطاكية. هو فصح من نوعٍ آخر. فصحٌ وافانا في أول أسبوعٍ من الصيام الأربعيني. هو فصحُ فرحٍ وباكورة فصحٍ قيامي لنا جميعاً ولبلادنا الغالية سوريا. هو فصحٌ غافلَنا، وما أحلاها من غفلةٍ، غافلنا وحناجرنا وقلوبنا ترتّل 'معنا هو الله، فاعلموا أيها الأمم وانهزموا لأن الله معنا'.
اليوم عبَرت أخواتنا في دير مار تقلا إلى ضفة الحرية والطمأنينة، ومعهن عبرت قلوبنا دجى ليلٍ بارد، عبرَتْه بقوّة الرجاء بالله تعالى وبصلوات وجهود المحبين.
الراهبات هن صوت سلامنا. هن شمعة صلاةٍ تذوب تضرعاً أمام الرّب لكي تحفظ سوريا وشعب سوريا. وما أجمل أن تلتقي صلواتنا وصلواتهن في كنيسة الصليب المقدس لتطلب السلام لسوريا والمشرق والعالم أجمع.
الشكر بادئ ذي بدء لله تعالى، الشكر له لأنّه علمنا أن قوته في الضعف تكمن، ولأنه علّمنا أن ندق مسمار الرجاء في جسد واقعنا لنرى محياه الإلهي مهما قسى وجه الأزمنة، ولنتلمسَ عزاءه رغم صعوبة الأيام.
الشكر لسوريا، قيادةً وشعباً وجيشاً، والتي رسمت وترسم اليوم، في يوم تحرير أخواتنا، صورةً صادقة عن عيشٍ واحدٍ، ووحدة حالٍ تنبذ كلّ عنف وإرهاب وتكفير وخطف.
' سوريا التي نعرف، هي التي تتشابك فيها مآذن المساجد وأجراس الكنائس مرضاةً لساكن السماء.'
الشكر أيضاً للبنان ولأجهزته الأمنية للدور الذي لعبوه في تفعيل جهود الوساطة. والشكر أيضاً لكلّ ذوي النيات الحسنة الذين تعبوا كي تعود أخواتنا إلى الأحضان الكنسية.
وأما لأخوينا المطرانين يوحنا وبولس، وللكهنة ولسائر المخطوفين فنقول:
'إن كنيسة الصليب المقّدس في دمشق كما رعيتكما في حلب تتوقان لوطئ أقدامكما. وقلوبنا ومسامعنا تاقت وتتوق لملاقاتكم في عرسٍ وطنيٍ كالذي نعيشه اليوم. صلاتنا اليوم أن نراكم بيننا '.
ودعوتنا اليوم نقولها للعالم أجمع:
' أوقفوا المأساة في سوريا. كفى اقتتالاً وخطفاً ومتاجرةً بإنسان هذه الديار. لقد سئمنا لغة التنديد والشجب من الآخرين تجاه ما يجري في بلادنا. فمن حقنا في سوريا أن نتوق لأمانٍ عرفناه.'..
المجد له لأنه علّمنا أن الرجاء به لا يخيب وأن قساوة الأزمنة تنمحق أمام محياه القدوس.
المجد لله الذي جمعنا مسلمين ومسيحيين في هذه الكنيسة كيما ترتل قلوبنا قبل شفاهنا: 'معنا هو الله فاسمعوا إلى أقاصي الأرض، لأن الله معنا'.
المجد له لأنه علّمنا أننا مدعوون أن نُجبل بالرجاء، وأن الرجاء به يستحيل يقيناً عندما تنمحق القلوب في الصلاة.
المجد له لأنه علّمنا أن قوة العاصف لا يمكنها أن تقتلع سنابل القمح، ونحن في المشرق سنابل قمحٍ تنمحق أمامها الأعاصير.
قد نخسر ديراً وقد نُعدمُ كنيسةً. إلا أن كلمة الله القدّوس قد غرسَتنا في أديم هذه الأرض وفيها سنقرع أجراس كنائسنا ونبني أديار محبتنا لكل الناس. وفيه سنتذكر دوماً أن شظف الأيام وغبار التجربة لن يحجب شرارة الروح في قلبنا.
أعطنا يا رّب أن نتم مسيرة قيامتنا بعودة المخطوفين...
قوّنا لنضع عزاءك الإلهي في قلوب من ينتظرون أحبتهم المخطوفين ومنهم أخوانا المطرانان يوحنا وبولس والآباء الكهنة.
هب لنا بشفاعة مار تقلا وصلوات راهباتها أن ننعم بنور سلامك في المشرق وفي سوريا وفي كلّ بقاع الأرض.
كن معنا يا الله، وادرأ عن سوريا وشعب سوريا وباركنا جميعاً وامسح قلوبنا ببهجة الطمأنينة.
الأرشمندريت توما (بيطار) رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي – دوما - See more at: http://www.mjoa.org/cms/index.php/others/2011-12-29-09-32-16/9853-2014-02-18-15-40-18#sthash.qityfTSQ.dpuf
2014-02-23
هذه الأيّام!
هذه الأيّام!
قال لي محدِّثي: أنا محبَط وحزين! أين الله؟! كأنّه تخلّى عنّا! وحشيّة مَن يكبحها! فوضى أخلاقيّة عارمة! ق....