العدد ( 12 )
30/ 3/ 2014
الأحد الرابع من الصوم
القديس يوحنا السلمي
اللحن: السابع
الإيوثينا: (7)
القنداق: إني أنا عبدك
كاطافاسيات: أفتح فمي
الأعياد الأسبوعية
30/3 البار يوحنا السلَّمي، يوئيل النبي.
31/3 الشهيد إيباتيوس أسقف غنغرة.
1 /4 البارة مريم المصرية.
2 /4 تيطس البار العجائبي.
3 /4 نيقيطا البار، يوسف ناظم التسابيح.
4 /4 جاورجيوس البار الذي كان في مالاون، زوسيماس البار. المديح الكبير.
5 /4 كلاوديوس وديودورس ورفقتهما، ثيوذورة التسالونيكية البارة.
{ الإنجيل مرقس 9: 17 -31 }
في ذلك الزمان دنا إلى يسوع إنسانٌ وسجد له قائلاً: يا معلم قد أتيتُك بابني به روحٌ أبكم* وحيثما أخذَهُ يصرعهُ فيُزبِد ويصرفُ بأسنانهِ وييبس. وقد سألت تلاميذك أن يخرجوهُ فلم يقدروا* فأجابهُ قائلاً: أيها الجيلُ غيرُ المؤمنِ إلى متى أكون عندكم. حتَّى متى أحتمِلكم. هلّمَ به إليّ* فأتوه به. فلما رآهُ للوقتِ صرعَه الروح فسقط على الأرضِ يتمرَّغ ويزبد* فسأل أباهُ: منذ كم من الزمان أصابه هذا؟ فقال: منذ صباه* وكثيرًا ما ألقاه في النارِ وفي المياه ليهلكَهُ. لكن إن استطعتَ شيئا فتحنن علينا وأغثنا*. فقال له يسوع: إن استطعتَ أن تؤمن. فكل شيء مستطاع للمؤمن* فصاح أبو الصبي من ساعته بدموع وقال: إني أؤمن يا سيد فأغث عدم إيماني* فلما رأى يسوع أن الجمع يتبادرون إليه انتهر الروح النجس قائلا له: أيها الروح الأبكم الأصم أنا آمرك أن اخرج منه ولا تعد تدخل فيه* فصرخ وخبطه كثيرًا وخرج منه. فصار كالميت حتى قال كثيرون: إنه قد مات* فأخذ يسوع بيده وأنهضه فقام* ولما دخل بيتا سأله تلاميذه على انفراد: لماذا لم نستطع نحن أن نخرجه* فقال لهم: إن هذا الجنس لا يمكن أن يخرج بشيء إلا بالصلاة والصوم* ولما خرجوا من هناك اجتازوا في الجليل ولم يرد أن يدريَ أحدٌ* فإنه كان يعلّم تلاميذه ويقول لهم: إن ابن البشر يُسلَّم إلى أيدي الناس فيقتلونه وبعد أن يُقتل يقوم في اليوم الثالث.
{ الرسالة عبرانيين 6: 13 - 20}
يا إخوةُ إنَّ الله لما وعدَ إبراهيم إذ لمْ يمكنْ أنْ يُقسمَ بما هو أعـظمُ منهُ أقـسمَ بنفسهِ* قائلاً: لأباركنَّك بركةً وأكثِرَنَّكَ تكثيرًا* وذاك إذ تأنى نالَ الموعد* وإنما الناس يقسمونَ بما هو أعظمُ منهم وتنقضي كلُّ مشاجرة بينهم بالقسمِ للتثبيت* فلذلكَ لما شاءَ اللهُ أنْ يزيدَ ورثةَ الموعدِ بيانًا لعدمِ تحولِ عزمهِ توسَّطَ بالقسم* حتى نحصل بأمرينِ لا يتحولان ولا يمكنُ أن يخلفَ الله فيهما على تعزيةٍ قويةٍ نحنُ الذينَ التجأنا إلى التمسُّكِ بالرجاءِ الموضوعِ أمامنا* الذي هو لنا كمرساةٍ للنفسِ أمينةٍ راسخةٍ تدخلُ إلى داخلِ الحجابِ* حيثُ دخلَ يسوعُ كسابقٍ لنا وقد صارَ على رتبةِ ملكيصادَقَ رئيسَ كهنةٍ إلى الأبد.
العظـــة
سقطة آدم الأول انتجت لنا الموت وسلّطت قوى الظلام الشريرة على الجنس البشري بأسره نتيجة للخطيئة، وأصبح الإنسان ببعده عن الله مسكنًا للشيطان. لكن محبة الله الخالق لم تترك الإنسان خليقته الفضلى هدفًا لنبال إبليس وملائكته المسنونة ولم تتركه يتمرغ بتيهانه في ظلمة الجحيم، فأرسل الله ابنه الوحيد ليعيد صورة الله ومثاله (الإنسان) وينتشله من هوة الجحيم وظلمته كاسرًا شوكة الموت وعزته وراسمًا لكل ذي جسد سلمًا يصعده نحو الكمال ومسكن النور الذي لا يغرب.
هذا هو حال الابن الذي به روح أبكم الذي يتحدث عنه إنجيل اليوم والذي لم يتركه الرب يسوع يتعذب بل قال: ' هلّمَ به إليّ' ولكن عندما رآه 'فللوقتِ صرعَه الروح فسقط على الأرضِ يتمرَّغ ويزبد'، هذا ما يفعله الروح النجس روح إبليس بالإنسان يسقطه على الأرض، يتمرغ، ويزبد، حيث يكون الجسد خارج السيطرة. لأن الإنسان خلق ليكون مسكن الروح القدس وليس الروح الشيطاني فلم يحتمل الجسد قسي الشياطين.
وفيما نحن نتجه نحو نهاية النصف الثاني من الصوم أرادت الكنيسة المقدسة أن تضع أمامنا هذا السلم لكي نرتقي فيه ونحن نتجه بأعيننا إلى قمة الحياة الآتية بالفداء ونسلك طريق الكمال، وإذا ما سقطنا تريدنا أن نقوم من سقطتنا، كما كان ذاك الذي يسقط على الأرض بسبب مرضه، والسيد له المجد يمسك بيده وينهضه من سقطته ليتابع طريقه نحو الحياة بقوة يسوع.
كما وتذكرنا الكنيسة بالصلاة والصوم في هذا اليوم من خلال القول الإلهي: ' إن هذا الجنس لا يمكن أن يخرج إلا بالصلاة والصوم ' لتقول لنا أن الصلاة والصوم عاملان مهمان لتقوية الإيمان وزيادة الثقة بالله، فالصلاة هي أن نسمح لله أن يدخل في القلب ويكون فاعلاً فيه ليرتفع هذا القلب إلى فوق ويتطهر من كل شر. أما الصوم، فإذا مارسه الإنسان فإنه يقر بهذا أنه ليس أسيرًا للشهوات، بل حرًا طليقًا يتجه نحو الله.
هذا هو الجهاد الحسن الذي تذكرنا به الكنيسة المقدسة فيما نحن متجهون إلى آلام الرب وقيامته المحيية، فتقول لنا إذا أردنا أن نكون معاينين لسر الفداء ومستحقين الرب القائم من بين الأموات، لا بد لنا أن نؤمن إيمانًا قويًا مثمرًا بالمحبة، وأن نصارع الشر الذي يتسرب إلى نفوسنا، وأن نغلبه بالصلاة والصوم والأعمال الخيّرة.
اسألوا تعطوا..
من هو القديس يوحنا السلمي؟
يوحنا السّلّمي هو ناسك عظيم، كان رئيسًا لدير طور سيناء، وضع كتابًا ذاع صيته في الكنيسة، ألا وهو كتاب 'سلم الفضائل'، يصور لنا فيه حياة المؤمن يتسلق فيها سلمًا، ودرجات السلم هي الفضائل التي يسمو بها المؤمن من درجة إلى درجة حتى يصل إلى قمة السلم، وهذا بعد تعب وصراع مع قوى كبيرة تحاول منع الإنسان من الصعود والارتقاء في سلم الكمال.
أخبار الأبرشية
سيادته في كفربهم
جريًا على التقليد توجه سيادته من دار المطرانية إلى كفربهم يوم الجمعة 21/3 وترأس هناك صلاة المديح الثالث متشحًا المنتية والعصا الأسقفية مشاركًا في الترتيل والأبيات المديحية وفي آخر الصلاة وجه للمؤمنين كلمة أبوية ضمنها معاني الصوم وضرورة تجسيدها، وانتقل إلى شخصية السيدة البتول وأنها جديرة بالأقوال المديحية لأنها استحقت أن تكون مستودعًا للروح القدس وأمًا للإله المتجسد وأن علاقتها بيسوع هي علاقة أم بابن ومخلوق بخالق. وشدد سيادته على أن نعيش معها ونحن نستمع إلى هذه الأقوال المديحية الرائعة ونتخذ من حياتها الكثير من الدروس والعبر، سائلاً للجميع العافية والقوة لاستكمال مسيرة هذا الصوم وبلوغ القيامة المجيدة.
وبعد الصلاة فورًا انتقل سيادته إلى الجناح الاسقفي وترأس اجتماعًا لمجلس الرعية حضره الآباء الكهنة ومعظم الأعضاء وتناول الجميع في هذا الاجتماع المواضيع المدرجة عل جدول الأعمال وهي كثيرة ومن أهمها ضرورة انجاز الصالة الكبرى في كنيسة مار الياس الجديدة مذكرًا بتقديم دراسة متكاملة لانجازها حيث كلف أحد المهندسين بتهيئتها بالقريب العاجل. وأثناء الاجتماع رجا الآباء الكهنة والأعضاء من سيادته أن يفتح كنيسة السيدة في هذا الصوم لتسهيل حضور المتقدمين بالعمر الساكنين في جوارها. وأعطى سيادته توجيهاته الأبوية في إتمام باقي المواضيع المطروحة.
وفي صباح السبت عاد سيادته إلى دار المطرانية في حماة لمتابعة أعماله فيها كالمعتاد مودعًا بكل التقدير والاحترام والدعاء له بطول العمر.
سيادته في محردة
في الأحد الثالث من الصوم أقيم قداس إلهي في كنيسة السيدة (محردة) لراحة نفس الفقيد رامي كامل هزيم مضيء شموع الكنيسة (قندلفت الكنيسة) ترأسه سيادة الأسقف غطاس هزيم رئيس دير البلمند البطريركي. وقد حضر الخدمة صاحب السيادة راعي الأبرشية ووجه كلمة أبوية للمصلين ضمّنها معاني السجود للصليب الكريم ذكرى الأحد الثالث من الصوم الأربعيني المقدس وشدد على أن الكنيسة ترفع الصليب وتدعو المؤمنين للسجود له والتأمل فيما يرمز إليه من معاني وقيم التي هي معاني وقيم المسيحية، لأن المسيحية كما قال القديس الذهبي الفم 'مكثفة بالصليب'. وتابع سيادته قائلاً المسيحية تختذل بثلاث كلمات 'محبة الله والقريب'. هذه المحبة باتجاهيها بين الإنسان وربه والإنسان وأخيه الانسان يرمز إليها الصليب بخطيه العمودي والأفقي. وعلى هذا الأساس نرسم علامة الصليب ونزين بيوتنا وكنائسنا وصدورنا بالصلبان ونفعل ذلك لا لمجرد الزينة بل لنمثل يسوع مصلوبًا من أجل حياة العالم أي أن نحب ونضحي.
وانتقل سيادته إلى التحدث عن الفقيد رامي مشددًا على قيامه بالخدمة في الكنيسة وفي المطرانية بكل أمانة وإخلاص. وعزى سيادة الأخ الأسقف غطاس شقيق الفقيد بكلمة مؤثرة معتبرًا نفسه موضع تعزية باعتبار أن الفقيد كان يخدم في الكنيسة والمطرانية ونقل التعزية لعائلة الفقيد بكامل فروعها وأغصانها وسأل الله أن يسكنه الملكوت ويمنح طول العمر والأجر للجميع.
أخبار كنسية
المتروبوليت فيليبس صليبا في ذمة الله
نعت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس عميد مطارنتها المتروبوليت فيليبس صليبا مطران نيويورك وسائر أمريكا الشمالية، الذي انتقل إلى الأخدار السماوية. وهي إذ تودع المسيح الإله نفس الراقد الكبير، تصلي مع كل أبنائها في أمريكا الشمالية والعالم، أن يتغمّده بوافر رحمته ويفيض عليه من نور وجهه القدوس.
وقد أقيم قداس احتفالي يوم الأربعاء 26/ 3/ 2014 في كاتدرائية القديس جاورجيوس (حماة) برآسة صاحب السيادة ومعاونة الآباء الكهنة، وقد أقيمت صلاة التريصاجيون (النياحة) من أجل راحة نفوس السابق رقادهم البطريرك اغناطيوس الرابع والبطريرك زكا عيواص والمتروبوليت فيليب صليبا والاستاذ سهيل صليبا ابن أخ صاحب السيادة راعي الأبرشية واشترك جميع المصلين في الدعاء من أجل راحة نفوسهم جميعًا وسكناهم الملكوت السماوي. ووجه سيادته كلمة أبوية للمصلين معرّفًا بشخصية كل من المصلى من أجل راحة نفوسهم متوقفًا عند جهادهم من أجل الكنيسة والوطن وما تركوه من آثار ثقافية وعمرانية متمنيًا لهم السكنى في الملكوت.
وقد عمم سيادته على سائر الكنائس في الأبرشية أن ترفع الصلوات يوم السبت 29/3/ 2014 يوم تجنيز المتروبوليت فيليب في أميركا.
نبذة عن سيرة حياته:
وُلدَ في (أبو ميزان)، المتن، لبنان سنة 1931. حائز على إجازة في اللاهوت (معهد الصليب المقدّس، بروكلين، جامعة واين الأميركية). وماستر في اللاهوت (معهد سان فلاديمير). نال دكتوراه فخرية من جامعة واين، ومعهد القديس فلاديمير في نيويورك، ومعهد الصليب المقدس في بوسطن ومعهد القديس تيخون في بنسلفانيا. رُسمَ كاهنًا سنة 1959 وخدم في كليفلاند، أوهايو. انتُخبَ ميتروبوليتًا سنة 1966.
الأرشمندريت توما (بيطار) رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي – دوما - See more at: http://www.mjoa.org/cms/index.php/others/2011-12-29-09-32-16/9853-2014-02-18-15-40-18#sthash.qityfTSQ.dpuf
2014-02-23
هذه الأيّام!
هذه الأيّام!
قال لي محدِّثي: أنا محبَط وحزين! أين الله؟! كأنّه تخلّى عنّا! وحشيّة مَن يكبحها! فوضى أخلاقيّة عارمة! ق....