العدد ( 19 )
25/ 5/ 2014
أحد الأعمى
اللحن: الخامس
الإيوثينا: (8)
القنداق: للفصح
كاطافاسيات: الصعود
الأعياد الأسبوعية
25/5 وجود هامة السابق ثالثًا.
26/5الرسول كربس أحد السبعين، يعقوب بن حلفى.
27/5 ألاّذيوس الشهيد في الكهنة، يوحنا الروسي.
28/5 وداع الفصح. أفتيشيوس أسقف مالطية، أندراوس المتباله.
29/5 خميس الصعود الإلهي. ثاودوسيا الشهيدة، ألكسندروس رئيس أساقفة الإسكندرية.
30/5 إسحاقيوس البار رئيس دير الدلماتن، البارة إيبوموني.
31/5 هرميوس الشهيد.
{ الإنجيل يوحنا 4: 5 - 42}
في ذلك الزمان فيما يسوعُ مجتازٌ رأَى إنسانًا أعمى منذُ مَوْلِدهِ* فسأَلهُ تلاميذُهُ قائلينَ: يا ربُّ مَنْ أخطأَ أَهذا أم أبواهُ حتى وُلدَ أعمى* أجاب يسوع: لا هذا أَخطأَ ولا أبواهُ. لكِنْ لِتَظْهَرَ أعْمال اللهِ فيهِ* ينبغي أَنْ أعملَ أعمالَ الذي أرسلني ما دام نهارٌ. يأتي ليلٌ حين لا يستطيعُ أحدٌ أن يعملَ* ما دُمْتُ في العالَم فأنا نورُ العالم* قال هذا وتَفَلَ على الأرضِ وصنعَ من تَفْلَتِهِ طينًا وطلى بالطينِ عينَي الأعمى* وقال لهُ: اذهبْ واغتسِلْ في بِرْكَةِ سلوامَ (الذي تفسيرهُ المرسَل). فمضى واغتَسلَ وعاد بصيرًا* فالجيرانُ والذين كانوا يَرونهُ من قبلُ أَنَّهُ كان أعمى قالوا: أَليس هذا هو الذي كان يجلِسُ ويستعطي* فقالَ بعضُهُم: هذا هو* وآخرونَ قالوا إنَّه يشبهُهُ. وأمَّا هوَ فقال إنّي أنا هوَ* فقالوا لَهُ: كيفَ انفتحَت عيناك* أجابَ ذاكَ وقالَ: إنسانٌ يقالُ لهُ يسوعُ صنعَ طينًا وطلى عينيَّ وقالَ لي اذهبْ إلى بركةِ سلوام واغتسل. فمضيتُ واغتسلتُ فأبصرتُ* فقالوا لهُ: أينَ ذاك. فقالَ لا أعلَمُ* فأتوا بِهِ أي بالذي كان قبلاً أعمى إلى الفريسيين* وكانَ حينَ صنعَ يسوعُ الطينَ وفتحَ عينَيهِ يومُ سبت* فسأَلَهُ الفريسيون أيضاً كيفَ أبصرَ. فقالَ لهمْ: جعلَ على عينيّ طينًا ثم اغتسلتُ فأنا الآن أبصرُ* فقالَ قومٌ مِنَ الفريسيينَ: هذا الإنسانُ ليسَ مِنَ الله لأنَّهُ لا يحفظُ السبتَ. آخرونَ قالوا: كيفَ يقدرُ إنسانٌ خاطئٌ أنْ يعملَ مثلَ هذهِ الآيات. فوقع بينَهُمْ شِقاقٌ* فقالوا أيضاً للأعمى: ماذا تقولُ أَنتَ عنْهُ مِنْ حيثُ إنَّهُ فتحَ عينيْكَ. فقالَ: إنَّهُ نَبيٌّ* ولمْ يُصَدِق اليهود عَنْهُ أَنَّهُ كانَ أَعمى فأَبصَرَ حتى دعوا أَبَوَيْ الذي أبصرَ* وسأَلوهما قائلينَ: أهذا هو ابنكُما الذي تقولانِ إنَّهُ وُلِدَ أَعمى. فكيفَ أبصرَ
الآن* أجابهَمُ أَبواهُ وقالا: نحن نعلَمُ أنَّ هذا ولدُنا وأَنَّهُ وُلِدَ أعمى* وأمَّا كيفَ أبصرَ الآنَ فلا نَعلَمُ. أو مَنْ فَتَحَ عَيْنَيهِ فنحن لا نَعلَمُ. هو كاملُ السِّنِ فاسْأَلُوهُ فهوَ يَتَكَلَمُ عَنْ نَفْسِهِ* قالَ أَبَواهُ هذا لأَنَّهُما كانا يخافان من اليهود لأنَّ اليهودَ كانوا قدْ تعَاهَدوا أنَّهُ إنْ اعترفَ أحدٌ بأَنَّهُ المسيحُ يُخْرَجُ مِنَ المجمعِ* فلذلكَ قالَ أَبواهُ هو كامِلُ السنِّ فاسأَلوه* فدعوا ثانيةً الإنسانَ الذي كانَ أَعْمى وقالوا لهُ: أَعط مَجْداً لله. فإنّا نَعْلَمُ أَنَّ هذا الإنسانَ خاطئٌ* فأجابَ ذاكَ وقالَ: أخاطئٌ هوَ لا أعلَمُ إنَّما أعلَمُ شيئًا واحدًا أنّي كنتُ أعمى والآنَ أنا أبصر* فقالوا له أيضاً: ماذا صنعَ بكَ. كيفَ فتحَ عينَيكَ* أجابَهُم: قدْ أخبرتُكُمْ فلمْ تسمعوا. فماذا تُريدونَ أنْ تسمعوا أيضاً. ألعَلكم أنتمْ أيضًا تُريدونَ أنْ تَصيروا لَهُ تلاميذ* فشتموهُ وقالوا لَهُ: أنتَ تلميذُ ذاك. فأمَّا نحنُ فإنّا تلاميذُ موسى* ونحنُ نَعْلَمُ أنَّ الله كلَّمَ موسى. فأمّا هذا فلا نَعلَمُ مِنْ أَينَ هوَ* أجابَ الرجلُ وقالَ لهمْ: إنَّ في هذا عجبًا أنكم ما تَعْلَمونَ مِنْ أينَ هوَ وقدْ فتحَ عينيَّ* ونحنُ نَعلمُ أنَّ الله لا يسمعُ للخطأةِ. ولكنْ إذا أحَدٌ اتَّقى الله وعمِلَ مشيئَتَهُ فلَهُ يستجيب* مُنذُ الدهرِ لَمْ يُسْمَعْ أنَّ أحدًا فتحَ عينيْ مولودٍ أعْمى* فلو لمْ يكنْ هذا مِنَ الله لمْ يقدرْ أنْ يفعلَ شيئًا* أجابوهُ وقالوا لَهُ: إنَّكَ في الخطايا قد ولِدْتَ أنْتَ بِجُمْلَتِكَ. أفأنْتَ تعلِّمُنا. فأَخرجوهُ خارجًا* وسَمِعَ يسوعُ أنَّهُمْ أَخرجوهُ خارجًا فوَجدَهُ وقالَ لهُ: أَتؤمنُ بابنِ الله* فأجاب ذاك وقال: فمن هو يا سيد لأومنَ بهِ* فقالَ لَهُ يسوع: قدْ رأيتَهُ والذي يتَكلَّمُ معكَ هو هو* فقالَ لَهُ: قد آمنتُ يا رب وسجد لهُ.
{ الرسالة 2 كورنثوس 4 : 6 - 15}
يا إِخوةُ إِنَّ اللهَ الذي أمر أَن يُشرِقَ من ظُلمة نورٌ هو الذي أَشرَقَ في قلوبنا لإنارة معرفَة مجد الله في وجه يسوعَ المسيح* ولنا هذا الكنزُ في آنِية خَزَفيَّة ليكونَ فضلُ القوَّة لله لا منَّا* مُتضايقينَ في كُلِّ شيء ولكن غيرَ مُنحصرين، ومُتحيّرينَ ولكن غيرَ يائسين* ومُضطَهدين ولكن غيرَ مَخذولين، ومَطروحين ولكن غيرَ هالكين* حامِلينَ في الجَسَدِ كُلَّ حين إِماتَةَ الربِّ يسوعَ لتظهَرَ حياةُ يسوعَ أيضًا في أجسادِنا* لأنَّنا نحنُ الأحياءَ نُسلَّمُ دائمًا إلى الموتِ من أجلِ يسوعَ لتظهَرَ حياةُ المسيحِ أيضًا في أجسادِنا المائِتَة* فالموتُ إذًا يُجرَى فينا والحياةُ فيكم* فإِذْ فينا روحُ الإيمانِ بِعَينِهِ على حَسَبِ ما كُتبَ إِنّي آمنتُ ولذلكَ تكلَّمتُ فنحنُ أيضًا نؤْمِنُ ولذلِكَ نَتَكلَّم * عالمينَ أَنَّ الذي أقامَ الربَّ يسوعَ سيُقيمُنا نحنُ أيضًا بيسوعَ فننتصِبَ مَعَكم* لأنَّ كلَّ شيءٍ هو من أجلِكم لكي تتكاثَرَ النعمَةُ بشُكرِ الأكثرينَ فتزدادَ لمجدِ الله.
العظـــــة
النص الإنجيلي يتناول اليوم أعجوبة شفاء الرب يسوع للأعمى منذ مولده، هذه الأعجوبة أثارت الكثير من التساؤلات، فالتلاميذ بمجرد رؤية حالته سألوا من أخطأ هذا أم أبواه حتى ولد أعمى وهذا السؤال ينطلق من اعتبار أن المصائب التي تصيب الإنسان إنما هي عقاب من الله على عمل لا يرضيه، خطأ هذا الاعتقاد يظهر من شفاء يسوع للأعمى لأن عاهته لو كانت عقابًا لما شفاه.
المحن التي تصيبنا مصدرها إرادتنا الذاتية. عندما نسيء استعمال حريتنا التي منحنا إياها الله نحصد النتيجة ألمًا، والله ليس مسؤولاً عما آل إليه حالنا هو الذي تألم من أجلنا.
الله ليس مصدراً للشرور، الابتعاد عن الله يظلم الإنسان فيفقد القدرة على المحاكمة العقلية السليمة وصحة التفكير. جحيم البعد عن الله يصيبنا بالشلل الروحي ويفقدنا عافيتنا العقلية فتكون النتيجة ضيقات ومحنًا، طبعًا كل ما يصيبنا هو بسماح من الله وسماحه بهذه الضيقات ليس بدافع العقاب بل هو علاج لحالنا هدفه خيرنا وصلاحنا، دافعه المحبة لأنه محبة مطلقة وصلاح كامل. إنه الطبيب الشافي والراعي الصالح يسمح بما نراه نحن شرًا ولطالما كانت مرارة الدواء دليلاً على نجاحه، الأمر يتعلق باختلاف المنظور القيمي للأشياء بيننا وبين الله، وبما أنه كلي الحكمة فتقييمه أوفى وأشمل بما لا يقاس. الكثير من السلوكيات التي ننتهجها مستندين على معرفتنا الخاصة واعتقادنا الشخصي بأنها مفيدة لا نلبث أن نكتشف ضررها وندرك أن معرفتنا محدودة واعتقاداتنا خاطئة.
الشفاء في يوم السبت أيضا دليل إضافي على محبة الله للإنسان، الرب يسوع الذي جاء ليتمم ما قد نقص موضحًا أن تلبية حاجة إنسان أهم من تطبق حرفية الشرائع.
الأعمى بعد شفائه كرز بالرب يسوع غير عابئ بغضب الفريسيين. لقد أدرك أن نعمة الله أثمن من كل شيء، والشفاء ناله أعطاه عيونًا روحانية وبصيرةً فعلم يقينًا من هو يسوع اقترب منه أكثر من الفريسيين الذين كانوا يفتخرون بأنهم تلاميذ موسى، حفظوا الكتب ولم يفهموها، حملوا الإيمان دون أن يحسوه، أقاموا أنفسهم ديانين على البشر فظلوا عميانًا عن إدراك حقيقة الإله ولم يروه، أعطاهم الوصايا فحفظوها في عقولهم ورددوها بألسنتهم ومنعوها عن قلوبهم، كانت لديهم معلومات عنه وليس لديهم إيمان به. عيونهم عميت وقلوبهم غلظت فسقطوا لا حول لهم ولا قوة.
إن السعي لنوال النعمة الإلهية ببساطة وإيمان يجعلنا قريبين من الله. كما أن عيش الكلمة الإلهية يجعلنا نتلمس الطريق الصحيح، ونوجه حياتنا في كل ظروفها فتبقى قلوبنا ثاقبة البصيرة مؤهلة إيانا لأن نجوز من الظلمة المهلكة إلى النور الذي لا يعروه مساء، صارخين ومعظمين على الدوام اسمه القدوس آمين.
أخبار الأبرشية
سيادته في محردة
صباح الأحد 18/5 بارك سيادته بحضوره القداس الإلهي في كنيسة القديسين يواكيم وحنة وأثناء الخدمة وجه سيادته كلمة أبوية للمصلين جاء فيها:
تعرفون يا أحباء اليوم هو أحد السامرية التي كانت امرأة مجبولة بالخطيئة والإنجيل الذي تلي على مسامعنا يتمحور حولها وحول الحديث بين الرب يسوع وبين هذه المرأة الخاطئة الذي به نالت مغفرة خطاياها فكما قال أحد اللاهوتيين عن السامرية: عندما تكلمت مع يسوع انعكست أشعة نفسه الطاهرة على ميول نفسها البهيمية فصهرتها بأتون الحق وجعلت منها نفسًا نقية طاهرة وثابة نحو الكمال.
المرأة السامرية يا أحباء أسمها فوتيني باللغة اليونانية وتعني بالعربية منيرة وبالفعل كانت اسمًا ومسمى لأنها أنارت أبناء بلدتها السامرة. وهذا يعني أنها حملت لواء التبشير أي بشرت بالمسيح. فيا ليتنا نحمل لواء التبشير أينما كنا ومهما فعلنا، ويا ليتنا نأخذ من السامرية درسًا نجسده في حياتنا ونمثل دورها، كلنا تحت رحمة الخطيئة ووحده الله معصوم. نحن اليوم مدعوون أن نتأمل حياة هذه المرأة والخطوة التي فعلتها مع الرب يسوع حيث شربت منه الماء الحي وسقته للآخرين.
وشدد سيادته على معاني القيامة التي هي بالفعل ليست كلامًا نتناقله بالشفاه فقط وإنما أن يشترك فيها القلب والضمير، فبقيامة الرب يسوع منحتنا إمكانية الانتصار على الموت الداخلي والخارجي، وبصورة خاصة أن ننتصر على الموت الداخلي. الكره موت، والكذب موت، والنميمة موت، ونحن بالمسيح نحوّل الكذب إلى قيامة الصدق، وموت الكره إلى قيامة المحبة. متمنيًا أن يكون عندنا هذه النفس التواقة للارتباط بعلاقة متينة مع قاهر الموت بموته لننتصر على كل موت فينا داخل حياتنا.
وبعد الصلاة انتقل سيادته إلى صالة التعزية ليعزي بالمرحوم بطرس شقيق المثلث الرحمات البطريرك اغناطيوس الرابع وكان الفقيد بطرس قد استشهد بحادث مؤلم وانضم إلى عداد الشهداء الذين أحبهم يسوع. الحياة المسيحية هي حياة الشهادة اقتداءً بحياة الرب يسوع قمة الشهادة والعطاء.
وتوجه سيادته بكلمة تعزية أبوية لأقرباء الفقيد العزيز بطرس ضمنها محبته وتقديره واحترامه للفقيد الكبير وذكر بتأثر أن هناك تاريخًا كبيرًا يربطه بالفقيد عندما كان يتردد عليه في دمشق. وذكر بعض صفاته العالية كمحبته للآخرين ومساعدتهم مستفيضًا عن عفة لسانه وأخلاقه السامية وهنا شدد سيادته على ضرورة التحلي بالأخلاق السامية والترفع عن صغائر الأمور وتجنب النميمة وأذى الناس بسم ألسنة حاملي الحقد والتشفي وإطلاق الأكاذيب بحق الآخرين. وشدد أيضاً على الاقتداء بالفقيد الكبير كمحبته للآخرين وامتداده لهم وعفة لسانه وعطائه.
ثم قام سيادته بجولة ميدانية على الأراضي المحاذية للكنيسة ووجه أن تبذل الجهود لضم بعضها للكنيسة لتوسيع ساحاتها. وبعد الاستماع إلى اقتراحات بعض المخلصين للكنيسة وُدع كما استقبل بالتقدير والاحترام عائدًا إلى دار المطرانية بحماه.
أخبار كنسية
حمص
على أثر انتهاء المعارك في حمص، عاد أهلها ليتفقّدوا بيوتهم وأرزاقهم، وتبيّن أن الأحياء التي حصلت فيها المعارك مدمّرة بشكل كامل بما فيها دُور العبادة. وقد فتحت دار المطرانية الأرثوذكسية القائمة في بستان الديوان في حمص مجددا على رغم تدمير الطابق الثاني فيها، وبدأت تُداوم ليلاً نهارًا لخدمة العائدين لترميم مساكنهم في حمص القديمة بالتعاون مع دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في البطريركية حيث يتم توزيع حصص من المواد الضرورية للعائلات التي تعود. قال المطران جاورجيوس (ابو زخم) راعي أبرشية حمص لوسائل الإعلام أن هناك ١١ كنيسة مسيحية في المدينة هُدمت أو تضرّرت، إضافةً إلى خراب المطرانيّات الأربع ومدرسة مار جرجس. كاتدرائية الأربعين شهيدًا وكنيسة القديس اليان الحمصي سلمتا من الهدم، ولكنهما لم تسلما من الحرق والتخريب.
وقد استُهلّت العودة بصلاة أقيمت بحضور كل الرؤساء الروحيين في كنيسة السيدة أُمّ الزنار للسريان الأرثوذكس حيث يُحفظ زنار العذراء مريم والدة الإله منذ مئات السنين.
الأرشمندريت توما (بيطار) رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي – دوما - See more at: http://www.mjoa.org/cms/index.php/others/2011-12-29-09-32-16/9853-2014-02-18-15-40-18#sthash.qityfTSQ.dpuf
2014-02-23
هذه الأيّام!
هذه الأيّام!
قال لي محدِّثي: أنا محبَط وحزين! أين الله؟! كأنّه تخلّى عنّا! وحشيّة مَن يكبحها! فوضى أخلاقيّة عارمة! ق....