العدد ( 30 )
10/ 8/ 2014
الأحد (8) بعد العنصرة
اللحن: الثامن
الإيوثينا: (9)
القنداق: للتجلي
كاطافاسيات: الصليب
الأعياد الأسبوعية
10/8 الشهيد لفرنديوس رئيس الشمامسة.
11/8 الشهيد أفبلس الشماس، نيفن بطريرك القسطنطينية.
12/8 الشهيدان فوتيوس وأنيكيتس.
13/8 وداع التجلي، نقل عظام مكسيموس المعترف، دوروثاوس أسقف غزَّة وتلميذه دوسيثاوس، تيخن زادونسكي.
14/8 تقدمة عيد الرقاد، ميخا النبي.
15/8 رقاد سيدتنا والدة الإله الفائقة القداسة.
16/8 نقل المنديل الشريف من الرها، الشهيد ديوميدوس.
{ الإنجيل متى 14 : 22 – 34 ( متى 9 )}
في ذلك الزمان اضطَرَّ يسوعُ تلاميذَهُ أن يدخلوا السفينة ويسبقوهُ إلى العَبْرِ حتى يصرفَ الجموع* ولما صرف الجموعَ صعد وحده إلى الجبلِ ليصلّي. ولما كان المساءُ كان هناك وحدَه* وكانت السفينةُ في وسط البحر تكُدُّها الأمواجُ لأنَّ الريحَ كانت مضادةً لها* وعند الهجعةِ الرابعةِ من الليلِ مضى إليهم ماشيًا على البحر* فلما رآهُ التلاميذُ ماشيًا على البحرِ اضطربوا وقالوا: إنه خيالٌ ومن الخوفِ صرخوا* فللوقتِ كلمهم يسوعُ قائلاً: ثقوا أنا هو لا تخافوا* فأجابَهُ بطرس قائلاً: يا ربُّ إِنْ كنتَ أنتَ هو فمرني أنْ آتي إليكَ على المياه* فقال: تعال* فنزلَ بطرسُ من السفينةِ ومشى على المياهِ آتيًا إلى يسوع* فلما رأى شدةَ الريحِ خافَ وإذ بدأَ يغرقُ صاحَ قائلاً: يا ربُّ نجني* وللوقتِ مدَّ يسوعُ يدهُ وأمسكَ بهِ وقال له: يا قليلَ الإيمانِ لماذا شككتَ* ولما دخلا السفينةَ سكنَتِ الريح* فجاءَ الذين كانوا في السفينةِ وسجدوا له قائلين: بالحقيقةِ أنتَ ابنُ الله* ولما عبروا جاءوا إلى أرضِ جَنّيسارت.
{ الرسالة 1 كورنثوس 3 : 9 - 17}
يا إخوةُ إنَّا نحنُ عاملونَ مع اللهِ وأنتُم حَرْثُ الله وبِناءُ الله* أنا بحسَبِ نعمةِ الله المعطاةِ لي كبنَّاءٍ حكيمٍ وضعتُ الأساسَ وآخرُ يبني عليهِ. فلينْظُرْ كلُّ واحدٍ كيفَ يبني عليهِ* إذْ لا يستطيعُ أحدٌ أنْ يضعَ أساسًا غيَر الموضوعِ وهوَ يسوعُ المسيح* فإنْ كانَ أحدٌ يبني على هذا الأساس ذهباً أو فضةً أو حجارةً ثمينةً أو خشباً أو حشيشاً أو تبناً* فإنَّ عملَ كلّ واحدٍ سيكونُ
بَيِّناً لأنَّ يومَ الربّ سيُظْهِرُهُ لأنَّهُ يُعلَنُ بالنارِ وسَتَمتَحِنُ الـنارُ عملَ كلِّ واحدٍ ما هوَ* فمنْ بقيَ عمَلُهُ الذي بناهُ على الأساسِ فسينالُ أجرةً* ومَن احترقَ عَملُهُ فسَيخسَرُ وسيَخلُصُ هوَ ولكنْ كَمَنْ يمرُّ في النارِ* أما تَعلَمُونَ أنكُم هيكلُ الله وأنَّ روحَ الله ساكنٌ فيكم* مَن يُفسِد هيكلَ الله يُفسدهُ الله. لأنَّ هيكلَ الله مقدَّسٌ وهوَ أنتمْ.
العظـــــة
إن النص الإنجيلي الذي تلي على مسامعنا اليوم يصوّر لنا علاقتنا الدائمة بالمخلص. فالعاصفة في بحيرة طبرية هي كالعاصفة في كل مكان، أعني بها عاصفة العمر، وفي عمرنا يمشي الرب على المياه أي أنه يتخطى صعوباتنا ويرفع عنا كابوس الشر ويجعلنا مخلَّصين في سفينة الكنيسة المقدسة وهي تعبر هذه الحياة حية بربانها يسوع المسيح الذي يسكن فيها.
السفينة في النص الإنجيلي صارت وسط البحر تكدّها الأمواج وتصارعها الرياح من كل جانب والرب يسوع صعد إلى الجبل ليصلي فهكذا يدعونا الرب أن نتشدد بالصلاة كما تشدد هو بالصلاة ومشى على المياه، إذ لم يترك التلاميذ يتامى بل ذهب إليهم وسط معمعة هذا الدهر ليقول لهم: لا تخافوا أنا معكم حتى انقضاء الدهر. رآه التلاميذ ماشيًا على المياه فظنوه خيالاً، لم يميزوه لضعف إيمانهم، لكنهم عرفوه من صوته عندما ناداهم من بعيد: 'ثقوا أنا هو لا تخافوا...'. آنذاك تشجّع بطرس وطلب من يسوع أن يناديه، فقال له: 'تعال'.
يا أحباء، كلّنا كبطرس التلميذ، الذين عاهدنا يسوع في جرن المعمودية وفي اتخاذنا سر الميرون وبإتمامنا أسرار الكنيسة أننا معه دائمًا. لكننا نعيش وسط عصر معقّد كثرت فيه المشاكل والتحديات فإن رضخنا وصرنا فريسة الفراغ الداخلي بسبب بُعدنا عن ربّنا، والبعد عن الله يضعف الإيمان فيصبح الإنسان في مهبّ الرياح تتلاطمه أهواء هذه الدنيا كما تشاء، كالسفينة بلا ربان وسط أمواج البحار.
يسوع مشى على المياه بعد أن صلّى، ونحن عندما نصلّي نحلِّق في السماء، لأننا بحاجة لمن في السماء، خالق السماء والأرض. الله وحده قادر على تذليل الصعاب، وقادر على دحض أمراض هذا الدهر. الله وحده مصدر قوتنا وحياتنا وراحتنا، لكن الإنسان الدنيوي استغنى بما له عن كل شيء، حتى عن الله، لا يهمه سوى انغماسه بأرضيات هذه الحياة راجيًا منها السعادة والفرح. لكن للأسف تلوّنت حياته بالمآسي والأحزان. لذلك على الإنسان الالتصاق بالحضرة الإلهية صومًا وصلاة ليتغلب على مصاعب الدنيا ومشاكلها، وأن يتنفس برئة روحية هواء النعمة فيغلب بها هواء الدنيا الضعيفة، والله يساعده، يمدّ له يد العون عندما نريد أن لا نغرق في بحر هذه الدنيا كما فعل مع بطرس.
من هنا، صورة صحيحة لكفاح الإنسان في سبيل المسيح، بالإيمان والصلاة يشعر الإنسان أنه معلق بالمسيح بالرغم من العقبات التي تعترضه، فيعطي شهادة صادقة عن حياة مسيحية حقة، لأن الإيمان زاد ضروري للموجودين وسط اضطراب هذا العالم، والصلاة تنجي من الشرير وتساعد المؤمن على تخطي تحديات عصره، وأن يرى أكثر وضوحًا مشيئة الله عبر نفسه وأعماله.
أخبار الأبرشية
سيادته في لبنان
يوم الثلاثاء 7/8/2014 غادر بحراسة الله صاحب السيادة راعي الأبرشية دار المطرانية (حماة) متجهًا إلى لبنان (البلمند وبيروت) للقيام ببعض المهمات الرعائية وإجراء المشاورات لإعادة تشكيل اللجنة القانونية على ضوء معطيات ونتائج المؤتمر العام للكرسي المنعقد في أواخر حزيران الماضي وضرورة إعادة النظر في المجموعة القانونية بوحي روح هذا المؤتمر. وأثناء وجوده في القطر الشقيق سيجري بعض الفحوصات الطبية في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي. وبعد الانتهاء من هذه المشاورات واللقاءات مع بعض الشخصيات الرسمية والقانونية سيعود إلى مطرانية حماة لمتابعة أعماله كالمعتاد. والنشرة ستعطي بعض التفاصيل في العدد القادم عن هذه اللقاءات والمشاورات.
أخبار كنسية
بيان صادر عن بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس
وسط كلّ ما يجري في منطقة الشرق الأوسط من خراب وفي خضم الأحداث الأخيرة التي تنال من المسيحيين ومن غيرهم تهجيراً وقتلاً، ووسط أحداث سوريا واستباحة غزة، تطالعنا بعض الأوساط الرسمية الناطقة باسم بعض حكومات الغرب من فترة لأخرى بتصريحات و'دراسات' هنا وهناك، لتتباكى وتتضامن مع مسيحيي هذه الرقعة أو تلك، وتصف أوضاعهم بشكل يشجّع على ترسيخ المنطق الأقلّويّ.
لكن جديد هذه التصريحات هو ما أتى مؤخراً بشأن استعداد الحكومة الفرنسية لاستقبال المسيحيين العراقيين ومنحهم اللجوء السياسي، ودراسة صادرة عن وزارة الخارجيّة الأميركيّة تصف حضور المسيحيين في الشرق الأوسط على أنّه 'ظلّ ما كان عليه سابقًا'.
يهمّنا في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس أن نؤكّد أن الأوضاع القاسية في الشرق لا تبرر أن يتّخذ البعض من الظرف القائم 'حصان طروادة'، لإفراغ الشرق من مسيحييه ولتصوير ما يتعرّض له المسيحيون في المشرق كمشابه لما يحدث في أماكن أخرى من العالم للأقلّيات الدينيّة أو العرقيّة.
نحن نعتقد أن مساعدة المشرقيين، ومنهم المسيحيون والمسلمون، تكون أولاً بقطع دابر الإرهاب في ديارهم الأم وبالكف عن تغذية حركات التطرّف والتكفير التي يعرف الجميع مصادر تمويلها والدول والحكومات التي تقدم لها الدعم المعنوي واللوجستي والعسكري ومن خلال تحالفات دوليّة غير مُعْلنة.
إن خير وسيلة لمساعدة مسيحيي المشرق ومسلميه تكون بالدفع نحو إحلال السلام فيه وذلك بالحوار والحلول السياسية، والرفض العمليّ لكلّ ما يغذّي أسباب وجود هذا التطرّف، وربما يكون من أهمّها الظلم اللاحق بالشعب الفلسطينيّ، وباعتماد إعلام منصف يظهر دور المسيحيين الفاعل في حياة أوطانهم بعيدًا عن كل تعداد بشريّ.
نقولها للجميع، إن الحاضنة الوحيدة لمسيحيي هذه الديار ولمسلميها هي أرضهم وأوطانهم التي عاشوا فيها جنباً إلى جنب منذ قرون، وصنعوا فيها حضارة تميّزت بالشراكة الحقيقيّة ونقلت إلى العالم الغربي التراث الإنساني وزادت عليه.
وإننا، نحن مسيحيي هذه الديار، لن نقبل أن يُفّرض علينا من الخارج المنطق الأقلّويّ، ونؤكد من جديد أننا كنّا وسنبقى مؤتمنين على رسالة إنجيلنا التي حملها إلينا أجدادنا منذ ألفيّ عام، وهؤلاء الأجداد أوصلوها لنا محتملين ضيقاتٍ عدة، والبذرة التي سُلمت لنا في المشرق سنحفظها فيه وننمّيها ونبقى أوفياء له.
مجلس كنائس الشرق الأوسط يناشد للوقوف ضد تهجير المسيحيين
صدر عن أمين مجلس كنائس الشرق الأوسط البيان الآتي:
في غمرة الأحداث الأليمة التي تجتاح سوريا وفلسطين والعراق، وبخاصة تلك التي تعصف بالمسيحيين في الموصل وغيرها، لا يسع مجلس كنائس الشرق الأوسط إلا أن يضمّ صوته إلى صوت البطاركة ورؤساء الكنائس الشرقية ويطلق الصوت عالياً لمناشدة الرأي العام العالمي للقيام بما يتوجب عليه من مبادرات جريئة للوقوف بوجه الهمجية الشرسة التي تطال المسيحيين العزّل الذين ثبتوا على أرض العراق لأنها أرضهم وأرض أجدادهم وتعود إلى بدايات المسيحية، ولأنهم منبع الثقافات والحضارات.
وذلك يهم المجلس أن يعلن الآتي:
1. استنكار كل ما يحدث في مدينة الموصل وجوارها من محاولات لتهجير المسيحيين وغيرهم، ومن انتهاك حرمات ومقدسات، ومن سعي مبرمج لتغيير الوجه الحضاري والديني لمدينة اشتهرت بكنائسها وأديارها المفتوحة للحوار ولبناء حضارة المحبة؛
2. التضامن التام مع البطريرك لويس ساكو ومع جميع الرعاة والأساقفة في العراق من كافة الكنائس، ويؤكد المجلس على تبنيه للبيان – الصرخة الذي أصدره غبطته ليلفت قادة الرأي العالمي إلى ما يهدد العراق، مؤسسات وشعباً، مسلمين ومسيحيين، من مخاطر وضيقات ومن محاولات لتغيير الصورة الحقيقية لبلد كان مهد الحضارات.
3. مناشدة الكنائس وكل الجماعات الروحية والإنسانية، مسيحية وإسلامية، للضغط على الحكومات وإعلاء الصوت للتنبيه إلى ما يجري اليوم، والذي يمكن أن يؤدي في حال عدم إيقافه إلى كوارث إنسانية وإلى نكبات وحروب لن يسلم منها حتى الذين هم سببها والذين يسكتون عن التنديد بها.
4. يدعو المجلس ذوي الإرادات الطيبة والمؤمنين من كافة الديانات من أجل الصلاة لكي ينقذ الله شعب العراق، وبخاصة مسيحييه الذين يعانون اليوم الشدة، وكأنهم خراف تساق إلى الذبح، وكأن لا وجود لمن يلتمس لهم العدل والرحمة والحق بالحياة.
5. يجدد المجلس استنكاره للأحداث التي تجري في سوريا وفلسطين معلناً أنه لا يجوز السكوت عن كل ما يهدد حياة الناس وسلامتهم، ولا يجوز أبداً انتهاك الكرامات وقتل الأبرياء والأطفال وكأننا نعود، في زمن الانفتاح والعولمة، إلى ما قبل التاريخ واعتبار الإنسان ذئباً للإنسان بدل أن يكون أخاً له.
الأرشمندريت توما (بيطار) رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي – دوما - See more at: http://www.mjoa.org/cms/index.php/others/2011-12-29-09-32-16/9853-2014-02-18-15-40-18#sthash.qityfTSQ.dpuf
2014-02-23
هذه الأيّام!
هذه الأيّام!
قال لي محدِّثي: أنا محبَط وحزين! أين الله؟! كأنّه تخلّى عنّا! وحشيّة مَن يكبحها! فوضى أخلاقيّة عارمة! ق....