{ الإنجيل يوحنا 19 : 6 - 35}
في ذلك الزمان عقد رؤساءُ الكهنة والشيوخ على يسوعَ مشورةً ليُهلكوهُ* فأتوا إلى بيلاطسَ قائلين: اصلبهُ اصلبهُ* فقال لهم بيلاطس: خذوهُ أنتم واصلبوهُ فإني لا أجد فيه علَّةً* أجابهُ اليهود: إنَّ لنا ناموسًا وبحسب ناموسنا يجب أن يموت لأنَّه جعل نفسه ابن الله* فلمَّا سمع بيلاطس هذا الكلام ازداد خوفًا* ودخل أيضًا إلى دار الولاية وقال ليسوع: مِنْ أين أنتَ؟ لم يردَّ يسوع عليه جوابًا* فقال له بيلاطس: ألا تكلمني أَمَا تعلم أنَّ لي سلطانًا أن أصلبكَ ولي سلطانًا أن أُطلقكَ* فأجاب يسوع: ما كان لكَ عليَّ من سلطان لو لم يُعطَ لكَ من فوق. فلما سمع بيلاطس هذا الكلام أخرج يسوع ثم جلس على كرسي القضاء في موضع يُقال له ليثستروتُنْ وبالعبرانية جَبتَّا وكانت تهيئة الفصح وكان نحو الساعة التاسعة فقال لليهود: هوذا ملككم* أمَّا هم فصرخوا: ارفعه ارفعه اصلبه. فقال لهم بيلاطس: أَأَصلبُ ملككم؟ فأجاب رؤساءُ الكهنة: ليس لنا ملك غير قيصر* حينئذ أَسلمهُ إليهم للصلب. فأخذوا يسوع ومضوا به* فخرج وهو حاملٌ صليبَهُ إلى الموضع المسمَّى الجمجمة وبالعبرانيَّة يُسمَّى الجلجلة حيث صلبوهُ وآخَرَين معهُ من هنا ومن هنا ويسوع في الوسط* وكتب بيلاطس عنوانًا ووضعهُ على الصليب وكان المكتوب فيه: يسوع الناصري ملك اليهود* وهذا العنوان قرأَهُ كثيرون من اليهود لأنَّ الموضع الذي صُلب فيه يسوع كان قريبًا من المدينة. وكان مكتوبًا بالعبرانية واليونانية والرومانية* وكانت واقفةً عند صليب يسوع أمُّهُ وأخت أمه مريم التي لكلاوبا ومريم
المجدلية* فلمَّا رأى يسوع أمَّهُ والتلميذ الذي كان هو يحبُّهُ واقفًا قال لأمِّه: يا امرأة هوذا ابنك* ثمَّ قال للتلميذ: هوذا أمُّك. ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصَّته* وبعد هذا رأى يسوع أنَّ كلَّ شيء قد تمَّ فأَمالَ رأسهُ وأسلم الروح* ثمَّ إذ كان يوم التهيئة فلئلاَّ تبقى الأجساد على الصليب في يوم السبت، لأنَّ يوم ذلك السبت كان عظيمًا، سأل اليهودُ بيلاطسَ أن تُكسَرَ سوقهم ويُذهب بهم* فجاءَ الجند وكسروا ساقي الأول والآخر الذي صلب معه* وأمَّا يسوع فلمَّا انتهوا إليه ورأوهُ قد مات لم يكسروا ساقيه* لكنَّ واحدًا من الجند طَعَنَ جنبَهُ بحربة فخرج للوقت دمٌ وماءٌ* والذي عاين شهد وشهادته حقٌّ.
{ الرسالة 1 كورنثوس 1 : 18 - 24}
يا إخوة إنَّ كلمةَ الصليب عندَ الهالكين جهالةٌ وأمَّا عندنا نحنُ المخلَّصينَ فهي قوَّةُ الله* لأنَّهُ قد كُتبَ سأُبيدُ حكمةَ الحكماء وأَرفُضُ فهمَ الفُهماء* فأَينَ الحكيمُ وأينَ الكاتبُ وأينَ مُباحثُ هذا الدهر* أَليسَ اللهُ قد جَهَّلَ حكمةَ هذا العالم* فإنَّهُ إذ كان العالمُ وهو في حكمة الله لم يعرف الله بالحكمة ارتضى اللهُ أن يخلِّصَ بجهالة الكرازة الذين يؤمنون* لأنَّ اليهودَ يسألونَ آيةً واليونانيينَ يطلبونَ حكمةً* أمَّا نحن فنكرِزُ بالمسيح مصلوبًا شكًّا لليهودِ وجهالةً لليونانيين* أمَّا للمدعوّينَ من اليهودِ واليونانيين فالمسيحُ قوَّةُ اللهِ وحكمةُ الله.
العظـــــة
في هذا الأحد المبارك تعيِّد كنيستنا لعيد رفع الصليب المقدس، وهذا العيد له وجهان: وجه زمني احتفالي، ووجه عقائدي يتخطى الزمن ليجعل حدث الصلب والآلام الخلاصية حاضرة اليوم وبقوة، في خدمة العيد الطقسية، من خلال القراءات والتراتيل الروحية التي تتجاوز الذكرى التاريخية لترفعها إلى المطلق: 'لتفرح جميع أشجار الغاب التي غُرست منذ البدء، بما أنها قد تقدست طبيعتها ببسط المسيح على العود'. فالطبيعة تشترك بالخلاص الذي منحه المسيح للبشر بموته على الصليب وقيامته الظافرة.
العيد في وجهه العقائدي يعود بنا إلى حدث موت المسيح على الصليب لأجل المحكوم عليهم بسبب أكلهم من العود القديم حينما خالفوا وصية الله في الفردوس.
الصليب يحمل الكثير من المعاني بخشبتيه الأفقية والعامودية، والذي لا يحيا هذه المعاني في حياته يبقى بعيدًا عن الوجه الحقيقي للعيد وخارج المحبة الحارة المتقدة في صليب المسيح. ومن هو خارج محبة الصليب يمر عليه العيد ذكرى كأي ذكرى تمر عابرة في حياته، فيصبح الصليب عنده رمزًا مفرغًا من معناه.
الصليب هو الصورة النابضة بالحب، فهو يعني أفقيًا انضمام الناس بعضهم إلى بعض في كنيسة المسيح من أقصى الأرض إلى أقصاها ليعيشوا المحبة التي هي الله، كما يعني عموديًا امتداد المسيح ومعه خليقته بأكملها إلى السماء لتتجسد العلاقة المتبادلة بين الله وخليقته.
محبة الله للبشر كلَّفته دمه. فإن شئنا أن نقتطف ثمار هذا العيد، وإن أردنا أن نكون مرتفعين مع السيد إلى أبيه وإلى المجد الحقيقي، علينا أن نفهم أن صراعنا في هذه الحياة صراع مع الشر، مع إنساننا العتيق الفاسد الكامن فينا الذي يستيقظ حينًا بعد حين ليقضي على الإنسان المتأله، ليشوه صورة الرب ومثاله.
فلنذكر صليب الرب هكذا، ولنتذكر أننا دعينا إلى حمله ليس ذهبًا نعلقه على الصدور، وليس زينة نرفعها في المحافل، كل هذا حسن لأجل الذكرى، وإنما بحمل صليبنا غير المنظور مرفوعًا في قلوبنا حيث المسيح يسكن فيها ويتربع عليها سيدًا وربًا.
أخبار الأبرشية
قرار رقم 8/2014
إن مطران حماه وتوابعها
بناءً على القوانين الكنسية المعمول بها في الكرسي الانطاكي المقدس خاصة المادة /48/ من النظام الداخلي للكرسي.
وعطفًا على القرار رقم 7/2014.
وحرصًا على سلامة الإدارة في الأبرشية.
يقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرر:
1. ربط رعية كفربهم ورعايا الريف الجنوبي (تومين والبيه وأيو وساسكون) مباشرة بدار المطرانية في حماة اعتبارًا من 3/9/2014.
2. تراجع هذه الرعايا مكتب المطرانية بحماة للحصول على جميع الوثائق الكنسية المطلوبة.
3. يبلغ هذا القرار من يلزم لتنفيذه فور صدوره.
صدر عن مكتب سيادته في 3/9/2014
مطران حماة وتوابعها
إيليا
أخبار كنسية
السويد: مظاهرة ضد تهجير المسيحيين
أقيم الشهر المنصرم وسط العاصمة السويدية (استوكهولم) مظاهرة حاشدة، ضمت آلاف المتظاهرين الذين تظاهروا ضد القتل والتهجير الذي يتعرض له المسيحيين في الشرق الأوسط وخصوصاً في العراق وسورية.
شارك في المظاهرة رجال دين مسيحيين ومجموعة من ممثلي الاحزاب السويدية والسريانية والمنظمات السويدية الحقوقية والمجتمع المدني.
مسيحيو العراق يتعرضون لإبادة منظمة، من شأنها أن تُحدث تغييراً ديمغرافياً يهدد الوجود المسيحي في العراق، تنفذها جماعات إرهابية مستخدمة القتل أو الترهيب دفعاً لتهجيرهم، فما حصل من تهجير وقتل في الموصل وسهل نينوى وبرطلة وغيرها من المناطق المسيحية يندى لها جبين الانسانية، فيجب الوقوف بوجه الهمجية التي تمارسه الدولة الإسلامية والمجموعات التابعة لها والتي تطال المسيحيين العزّل الذين ثبتوا على أرض العراق، لأنها أرضهم وأرض أجدادهم.
المسيحية هي ثاني ديانة في العراق. يعترف الدستور العراقي بأربعة عشر طائفة مسيحية، إلا أن غالبيتهم يتبعون الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية. يتحدث معظم المسيحيين اللغة العربية كلغة أم في حين أن نسبة منهم تتحدث اللغة السريانية بلهجاتها العديدة واللغة الأرمنية.
واشنطن: مؤتمر 'الدفاع عن المسيحيين'
انتدب صاحب الغبطة يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس صاحب السيادة رئيس الأساقفة جوزيف (زحلاوي) متروبوليت نيويورك وسائر أمريكا الشمالية لتمثيله في أعمال المؤتمر حول 'الدفاع عن المسيحيين'، الذي انعقد في مدينة واشنطن ما بين 9 و11أيلول 2014.
نقل المتروبوليت جوزيف للمؤتمرين موقف الكنيسة الأنطاكيّة، الذي يعتبر المسيحيين مكوّناً أصيلاً من مكوّنات المشرق يرتبط مصيرهم بمصير جميع إخوتهم في المواطنة.
لذا يكون الدفاع عنهم بشكل أساسي من خلال إحلال السلام العادل في منطقتهم، وترسيخ قيم المواطنة الحقّة والحريّة المسؤولة والعدالة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في البلدان التي ينتمون إليها.
وشدّد هذا الموقف، على أن المسيحيين يرفضون أي جلاء أو إجلاء، وهم سيبقون راسخين في أوطانهم، رسل محبة وسلام.
كما أكّد على أن حماية المسيحيين تندرج تحت منطق حماية الإنسان المشرقي، مسيحّياً كان أو مسلماً، والذي يرزح تحت تبعات التطرّف والإرهاب.
وكلّ هذا يتطلّب عملاً دؤوباً وصادقاً مع كلّ ذويّ النوايا الحسنة، ومع كلّ أطياف هذا المشرق وخاصةً المسلمين، الإخوة في المواطنة، الذين يتحمّلون بدورهم تبعات التطرّف، من أجل استئصال الفكر التكفيري والحركات المتعصّبة وترسيخ الفكر السمح الذي يحترم التنوّع في الاختلاف وحريّة الآخر ولاسيّما حريّة المعتقد.
وبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس عازمة على القيام بكلّ ما يلزم من أجل ترسيخ منطق التجذّر في الأرض كجزء من المهمّة التي أوكلت إليها من الله شهادةً لمحبّتها للإنسان ولاستعدادها لخدمته.
المريمية: قداس إلهي
أقام غبطة البطريرك يوحنا العاشر، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس القّداس الإلهيّ في الكاتدرائية المريمية في دمشق، وعاونه الأسقف موسى الخوري والآباء الكهنة والشمامسة.
كان لغبطته عظة تكلّم فيها على الإيمان المقرون بالفعل، وشدد على أن الإيمان هو قيام المرجوات فينا.
كذلك تناول في عظته ملامسات الزيارة الأخيرة التي قام بها غبطته إلى الوادي وصافيتا والجوار، معبّرًا عن سعادته وفخره بمؤمنيها ناقلًا إلى دمشق محبتهم لكنيستهم وكيفية حفظهم للأصالة والإيمان.
واكّد صاحب الغبطة أنه لمس في الزيارة هذه كما في غيرها، كيف يولد الانسان في كنيسة أنطاكية طفلاً يرضع حليباً مطعّمًا بالأصالة والإيمان والحفاظ عليه.
وأن الكنيسة تترجم إيمانها بحبٍ للإنسان والوطن، وأن أبناءها متمسّكون بأرضهم، وأنهم قدّموا شهداءَ في سبيل الحفاظ على الوطن.
الأرشمندريت توما (بيطار) رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي – دوما - See more at: http://www.mjoa.org/cms/index.php/others/2011-12-29-09-32-16/9853-2014-02-18-15-40-18#sthash.qityfTSQ.dpuf
2014-02-23
هذه الأيّام!
هذه الأيّام!
قال لي محدِّثي: أنا محبَط وحزين! أين الله؟! كأنّه تخلّى عنّا! وحشيّة مَن يكبحها! فوضى أخلاقيّة عارمة! ق....