العدد ( 40)
19/ 10/ 2014
الأحد (19) بعد العنصرة
اللحن: الثاني
الإيوثينا: (8)
القنداق: يا شفيعة المسيحيين
كاطافاسيات: أفتح فمي
الأعياد الأسبوعية
19/10 النبي يوئيل، الشهيد أوّارس.
20/10الشهيد أرتامبوس، جراسيموس الناسك الجديد.
21/10 البار إيلاريون الكبير، القديسة مارينا التي من رايثو.
22/10 أفيركيوس المعادل الرسل، الفتية السبعة الذين في أفسس.
23/10 يعقوب الرسول أخو الرب وأول أساقفة أورشليم.
24/10 الشهداء الحارث ورفقته.
25/10 مركيانوس ومرتيريوس الشهيدان، تابيثا الرحيمة التي أقامها بطرس.
{ الإنجيل لوقا 7 : 11 – 16 ( لوقا 3 )}
في ذلكَ الزمانِ كان يسوعُ منطلقا إلى مدينة اسمها ناين وكان كثيرون من تلاميذه وجمعٌ غفيرٌ منطلقين معه* فلمَّا قرُب من باب المدينة إذا ميتٌ محمولٌ وهو ابنٌ وحيدٌ لأمه وكانت أرملةً وكان معها جمعٌ كثيٌر من المدينة* فلما رآها الرب تحنَّن عليها وقال لها: لا تبكي* ودنا ولمسَ النعشَ (فوقف الحاملون). فقال: أيها الشابُّ لكَ أقول قُمْ* فاستوى الميتُ وبدأَ يتكلمُ فسلَّمهُ إلى أمه* فأخذَ الجميع خوفٌ ومجَّدوا الله قائلين: لقد قام فينا نبيٌّ عظيمٌ وافتقدَ اللهُ شعبَه.
2كورنثوس 11: 31-33، 12: 1-9
يا إِخوة قد علم الله أبو ربنا يسوع المسيح المبارك إلى الأبد أني لا أكذب* كان بدمشق الحاكم تحت إمرة الملك الحارث يحرس مدينة الدمشقيين ليقبض عليّ* فدُليتُ من كوة في زنبيل من السور ونجوت من يديه* إنه لا يوافقني أن أفتخر فآتى الى رؤى الرب وإعلاناته* إني أعرف إنسانًا في المسيح منذ أربعة عشر سنةً (أفي الجسد لست أعلم أم خارج الجسد لست أعلم. الله يعلم) اختُطِف إلى السماء الثالثة* وأعرف أن هذا الإنسان (أفي الجسد أم خارج الجسد لست أعلم. الله يعلم)* أختُطف إلى الفردوس وسمع كلمات سرية لا يحل لإنسان أن ينطق بها* فمن جهة هذا أفتخر. وأما من جهة نفسي فلا أفتخر إلا بأوهاني* فإني لو أردت الافتخار لم أكن
جاهلاً لأني أقول الحق. لكني أتحاشى لئلا يظن بي أحد فوق
ما يراني عليه أو يسمعه مني* ولئلا استكبر بفرط الإعلانات أُعطيتُ شوكة في الجسد ملاك الشيطان ليلطمني لئلا أستكبر* ولهذا طلبت إلى الرب ثلاث مرات أن تفارقني* فقال لي تكفيك نعمتي. لأن قوتي في الضعف تكمل* فبكل سرور أفتخر بالحري بأوهاني لتستقر فيَّ قوة المسيح.
العظـــــة
في إنجيل اليوم موكبان يتلاقيان عند باب المدينة، موكب يحمل الموت وموكب آخر يحمل الحياة، موكب إبن أرملة نايين المائت وموكب الرب يسوع واهب الحياة. موكب يمشي وكل من به حزين على المائت وموكب آخر كل من به فرح بغالب الموت.
رأى الرب يسوع الأرملة الثكلى فتحنن عليها وقال لها لا تبكي وتقدم ولمس النعش فقام الميت. وهكذا غلبت الحياةُ الموتَ والفرحُ الحزنَ. وتحول الموكبان إلى موكب واحد يتبع المسيح.
ماذا يكون شعور أم تفقد ابنها وخاصة أنه وحيد وفوق ذلك هي أرملة, فقد كان يمثل بالنسبة لها الرعاية والحب والألفة بعد ترملها, كان يمثل الماضي الذي يذكرها برجلها والحاضر الذي يهتم بحاجاتها ويرعاها والمستقبل سند شيخوختها, ولكن بالنسبة لها موت ابنها أضاع كل الماضي والحاضر والمستقبل. وبعض المفسرين يشبهون موقف هذه المرأة بالبشرية بعد السقوط في الخطية, فقد ضاع الفردوس واصبحت الحياة اليومية كلها تعبًا وعرقًا والمستقبل مجهولاً, وكل دقيقة تبكي البشرية فقد أحد أبنائها بالموت الذي تتجه البشرية كلها نحوه, ولا يسعها إلا أن تستمر في البكاء.
من يستطيع أن يقول لهذه الأم الثكلى في هذا اليوم الحزين لا تبكي؟ هل يستطيع إنسان أن يقدم لها عزاءًا في مصابها؟ هل يستطيع أحد مهما كان أن يحول حزنها الي فرح ؟ نعم لقد جاء إليها ذو القدرة الإلهية حتى يحول حزنها وحزن كل البشرية الي فرح قلب وتهليل أيضاً. لقد كان الجميع يسير في اتجاه القبر (الموت) فجاء هو في الاتجاه المضاد ولمس النعش فوقف الموكب وبالتالي وقف اندفاع البشرية نحو الموت, وتلقائياً ومن دون كلمات تطلع الجمع إلى هذا الذي تجرأ وأوقف الموكب وإذ وجهه مملوء حنانًا وطمأنينة. فقال أيها الشاب لك أقول قم, فجلس الميت وابتدأ يتكلم فدفعه الي أمه. لقد قال الرب لهم دائماً: الحق الحق أقول لكم انه تأتي ساعة وهي الآن حين يسمع الأموات صوت ابن الله والذين يسمعون يحيون (يو5: 25) وهكذا صوت ابن الله في وصاياه يحيي حتى النفوس المائتة بالخطايا.
فالنداء على الشاب من دون تسميته يجعله نداء لكل إنسان ميت بخطاياه. شاب نايين هو كل شاب يعيش في عصرنا المتخبط ، هو نفوسُنا المحمولة على نعش القلق والاضطراب والقلاقل والحروب والشقاء، لكنَّ من مات وقام في اليوم الثالث والحي إلى الأبد وحده قادرٌ أن يقيمَنا. عندما ينادي لكل واحد منا لك أقول قم. كي تسري الحياة في أعضائنا المائتة فنجلس ونتكلم ونعود الي أحضان أمنا الكنيسة.
يقول الإنجيل: فأخذ الجميع خوف ومجدوا الله قائلين قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه, خوف الله عند الأشرار يتبعه يأس وغيظ كما حدث مع الكتبة والفريسيين الذين خافوا من سلطان يسوع علي مكانتهم وموضعهم أما خوف الله عند المؤمنين يتبعه تمجيد وفرح وكرازة باسمه، فكلماته هي كلمات حياة ورجاء أراد يسوع أن ينقلها إلينا، ومن بعدها حياتنا هي حياة مع يسوع المسيح وبه لأنه هو الطريق والحق والحياة، وموتنا هو موت للخطيئة فينا واقتحام لملكوت السموات. هذه المقابلة بين الموت والحياة حاصلةٌ حتماً في حياة كلٍّ منا، فلنستعدنّ لها ولنهيّء أنفسنا ونتسلّح بسلاح الحياة الذي هو يسوع المسيح الحاضر معنا، فهو وحدَه القادر أن يقول لنا وقتها: 'أيها الشاب لك أقول قم' فنقوم معه إلى حياة أبدية.
أخبار الأبرشية
المجمع المقدس
عاد بحراسة الله صاحب السيادة راعي الأبرشية إلى ربوع ابرشيته المحروسة بالله بعد أن تغيب عنها اسبوعًا كاملاً خلاله ترأس لجنة الأنظمة والقوانين في المعهد اللاهوتي (البلمند) ووضع معها اللمسات الأخيرة على مشروع مجموعة القوانين الجديدة ورفعها إلى المجمع المقدس ليقول كلمته فيها. ومن المنتظر أن يشكل المجمع لجنة مجمعية لدراسة هذا المشروع والبت فيه.
هذا وقد شارك سيادته أثناء وجوده في لبنان بالدورة المجمعية العادية الرابعة التي انعقدت في المقر البطريركي (البلمند) لمدة ثلاثة أيام كاملة بحث فيها جدول الأعمال واتخذ عدة قرارات هامة منها انتحاب الأسقف غطاس هزيم متروبوليتًا لأبرشية الكويت وبغداد وتوابعهما.
فلسيادة المطران الجديد كل التهاني مقرونة بأحر الأدعية بالتوفيق في المركز الجديد مع التمنيات الصادقة أن تكون أعماله فيها انطلاقة في مدارج النجاح والتقدم والازدهار.
والجدير بالذكر أن لجنة الأنظمة والقوانين ستتابع اجتماعاتها في المعهد اللاهوتي برئاسة سيادته لمتابعة وضع التشريعات اللازمة حسب المستجدات والتطورات الجديدة.
.
أخبار كنسية
بيان صادر عن المجمع الأنطاكي المقدس
انعقد المجمع الأنطاكي المقدّس برئاسة غبطة البطريرك يوحنا العاشر (يازجي) في دورته العادية الرابعة في السابع من شهر تشرين الأول للعام 2014 وحضور أصحاب السيادة أعضاء المجمع المقدس.
أطلع صاحبُ الغبطة أصحاب السيادة على زيارته الرعائية لمنطقتي وادي النصارى وصافيتا وقضائها في أبرشية عكار، حيث تسنّى له أن يلتقي بأبنائه ويطّلع على تطلّعاتهم وهمومهم وشجونهم.
استعرض الآباء نتائج الحوار الأرثوذكسي- الكاثوليكي الذي انعقد في عمان الأردن في شهر أيلول المنصرم. وشدّدوا على ضرورة العمل الجاد لإزالة جميع العوائق التي تعترض هذا الحوار والوحدة المرجوة بروحٍ مُحبّةٍ ومُنفتحةٍ عَلَّ العالمَ المسيحي يستطيع أن يحقق صلاة السيّد ' ليكونوا واحداً '.
كذلك اطّلع الآباء على عمل اللجنة التحضيرية للمجمع الأرثوذكسي الكبير التي انعقدت في المركز الأرثوذكسي في شامبيزي سويسرا في مطلع تشرين الأول ٢٠١٤، وأخذوا علماً بورقة العمل التي أعدتها حول علاقة الكنائس الأرثوذكسية مع العالم المسيحي.
تمنى الآباء في هذا الصدد، أن يُفعَّلَ العملُ التحضيري للمجمع الكبير من أجل شهادة أرثوذكسية واحدة في عالم اليوم المتعطش إلى كلمة حياة.
أخذ المجمع المقدس علماً بالتوّصيات التي رُفعت اليه من قبل اللجنة التي كلّفها بمراجعة أعمال المؤتمر الأنطاكي العام المنعقد في حزيران ٢٠١٤. وقرر تكليف صاحب الغبطة تشكيل لجنة متخصّصة لوضع استراتيجية علمية متوسطة الأمد، تأخذ بعين الاعتبار ما يمكن تنفيذه من التوصيات وفقاً للأوّلويات الأنطاكية، والموارد البشرية والمالية المتاحة، على أن تلحظ هذه الخطة المخاطر التي يمكن أن تعترض التنفيذ وسبل تلافيها.
تُعرض الخطة فور جهوزها على الأبرشيات لوضع الملاحظات عليها، ومن ثم يتم عرضها بصيغتها النهائية على الجلسة المجمعية القادمة لاتّخاذ ما يلزم بشأنها.
ولَمْ يَغِبْ همُّ إخوةِ يسوع الصغار عن آباء المجمع، الذين استعرضوا العمل الإغاثي الذي تقوم به البطريركية للتخفيف من وطأة هذه الأزمنة الرديئة على المحتاجين.
أثنى الآباء على الجهود التي تُبذَل في هذا المجال وباركوا الذين يقومون بها وشكروا الذين يمنحون بسخاء لمساعدة من قَسَت عليهم الظروف، ودعوا أبناءهم إلى التعاضد في ما بينهم للتخفيف من وطأة الأيام القاسية استجابة للوصية 'احملوا بعضكم أثقال بعض'.
وقرّر آباء المجمع المقدّس، في هذا الصدد، إجراء مسحٍ وإحصاءٍ كنسيٍ على صعيد الكرسي الأنطاكي في كافة الأبرشيات في الوطن وبلاد الانتشار بهدف رعاية أبنائهم والتواصل معهم بشكل أفضل.
استعرض الآباء واقع الأبرشيات ولاسيما أبرشية بغداد والكويت الشاغرة، وانتخبوا الأسقف غطاس هزيم متروبوليتاً على أبرشية بغداد والكويت وتوابعها.
كذلك انتخبوا الأرشمندريت غريغوريوس خوري عبدالله أسقفاً مساعداً لغبطة البطريرك بلقب أسقف الإمارات والأرشمندريت قيس صادق أسقفاً مساعداً للبطريرك بلقب أسقف أرضروم.
وتوقّف الآباء بأسى وأسف شديدين بشأن الغموض الذي ما زال يكتنف قضية المطرانين يوحنا (ابراهيم) وبولس (يازجي)، المخطوفين منذ سنة ونصف، وسط صمت العالم وتعاميه عن هذه القضية الإنسانية المُحقّةِ.
وفي هذا المجال، دعا الآباءُ المجتمعَ العالمي والعربي إلى العمل الجاد لكشف مصير المخطوفِين من مطارنة وكهنة وعسكريين ومدنيين.
كذلك ذكّر الآباءُ أبناءَهم بأن المسيح القائم من بين الأموات والغالب الموت بموته هو وحده الضمان الحقيقي لوجودهم ودعوهم ألا يقاربوا الأزمة التي تعصف ببلدانهم بمنطق طائفي أو أقلّوي، لأن هذه الأزمة ليست مواجهة بين أديانٍ، بَلْ بين مصالحِ عظماءِ هذه الأرض الذين يستخدمون الأديان مطيّة لأهوائهم، والأديان منهم براء.
وأكد الآباء أن الحضور المسيحي الفاعل في هذا الشرق يبقى حضوراً منفتحاً مع المسلمين في نضال مستمر معهم من أجل الحرية والسلام والمواطنة الحقّ وكرامة الإنسان ونموه، حضوراً ينبذ التطرّف والإرهاب ويتشبث بهذه الأرض التي جبلت بدماء أبنائها المخلصين وروّتها دماءُ القدّيسين الذين عاشوا فيها. وينوّهون بالمواقف الصادرة مؤخّراً عن عقلاء المسلمين، ويدعون هؤلاء إلى ضرورة بلورة تعليم واضح يعترف بحرّية الأديان.
وصلّى الآباء من أجل سوريا ولبنان. وناشدوا المجتمع الدولي العملَ الجاد على إحلال السلام في سوريا التي يدفع إنسانها ضريبةً باهظة للغة المصالح وللغة القتل والإرهاب والتكفير.
الأرشمندريت توما (بيطار) رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي – دوما - See more at: http://www.mjoa.org/cms/index.php/others/2011-12-29-09-32-16/9853-2014-02-18-15-40-18#sthash.qityfTSQ.dpuf
2014-02-23
هذه الأيّام!
هذه الأيّام!
قال لي محدِّثي: أنا محبَط وحزين! أين الله؟! كأنّه تخلّى عنّا! وحشيّة مَن يكبحها! فوضى أخلاقيّة عارمة! ق....