{ الإنجيل لوقا 13 : 10 – 17 ( لوقا 10 )}
في ذلك الزمان كان يسوع يعلِّم في أحد المجامع يوم السبت* وإذا بامرأة بها روح مرض منذ ثماني عشرة سنة وكانت منحنية لا تستطيع أن تنتصب البتة* فلما رآها يسوع دعاها وقال لها: إنك مطلَقة من مرضك* ووضع يديه عليها وفي الحال استقامت ومجدت الله* فأجاب رئيس المجمع وهو مغتاظ لإبراء يسوع في السبت وقال للجمع: هي ستة أيام ينبغي العمل فيها ففيها تأتون وتستشفون لا في يوم السبت* فأجاب الرب وقال: يا مرائي أليس كل واحد منكم يحل ثوره أو حماره في السبت من المذود وينطلق به فيسقيه* وهذه وهي ابنة إبراهيم التي ربطها الشيطان منذ ثماني عشرة سنة أما كان ينبغي أن تُطلَق من هذا الرباط يوم السبت* ولما قال هذا خزي كل من كان يقاومه وفرح الجمع بجميع الأمور المجيدة التي كانت تصدر عنه.
{ الرسالة أفسس 4 : 1 - 7}
يا إخوة أطلبُ إليكم أنا الأسير في الرب أن تسلكوا كما يحقُّ للدعوةِ التي دُعيْتم بها* بكلِ تواضعٍ ووداعةٍ وبطولِ أناةٍ محتملينَ بعضُكُمْ بعضاً بالمحبةِ* ومجتهدين في حفظ وحدةِ الروحِ برباطِ السلامِ* فإنكم جسدٌ واحدٌ وروحٌ واحدٌ كما دُعيتم إلى رجاءِ دعوتكم الواحد* ربٌّ واحدٌ وإيمانٌ واحدٌ ومعموديةٌ واحدةٌ* وإلهٌ آبٌ للجميع واحدٌ هو فوق الجميع وبالجميع. وفي جميعكُم* ولكلِ واحدٍ منّا أعطيتْ النعمة على مقدار موهبةِ المسيح*
العظـــــة
يسلِّط إنجيل اليوم الضوء على حادثة من حوادث الشفاء التي تممها يسوع يوم السبت مثيرًا بذلك الجدل القائم حول الحرفية في فهم كلمة الله ووصاياه. فالحرفية في التعاطي مع كلمة الله تجعل من هذه الكلمة عذابًا للإنسان وألَمًا وعبودية وافتراقًا عن الحياة، وتيهانًا في طريق غريب.
فهذه المرأة التي يتحدث عنها إنجيل اليوم كانت 'منحنيةً لا تستطيع أن تنتصب البتة'، لكنها حين كسرت حاجز الحرفية وفعّلت الروح الذي فيها، بادرت دون خوف حين دعاها الكلمة المحيية يوم السبت ليضع يديه عليها، وحينما لمسها الرب 'استقامت ومجَّدت الله'.
وفي المقابل كان رئيس المجمع مغتاظًا لشفاء يسوع لهذه المرأة يوم السبت. فلم يستطع رئيس المجمع أن يدرك ويعرف أن من يشفي في هذه الحادثة هو رب السبت وصاحب السلطان الأعظم. لم يستطع أن يفهم أن الوصية لأجل الإنسان، لا الإنسان لأجل الوصية. ما كان قادرًا أن يلمس أو يتحسس العطف الإلهي الذي بادر به يسوع تجاه المرأة المنحنية منذ ثماني عشرة عامًا. فقد كان أعمى هو والذين تذمروا وأغلقوا قلوبَهم حتى لا يروا فيعون ضعفهم. وإذ كانوا تائهين في الظلام لم يشاءوا أن يسمحوا للنور بالولوج إلى قلوبهم. لذلك نسمع في إنجيل اليوم أن هؤلاء قد أخزوا حين سماعهم كلام يسوع. فالنور كما نعرف يلغي الظلمة ويفنيها.
والملفت في هذا الإنجيل أن رئيس المجمع يبرر موقفه بالكلام الإلهي، فيستحضر وصايا الرب في العهد القديم ليقيد بها من كان مسؤولاً عنهم، ويتسلط بها عليهم. لذلك يقول الرب يسوع، في موضع آخر، له ولأمثاله: 'الويل لكم، يا علماء الشريعة! استوليتم على مفتاح المعرفة، فلا أنتم دخلتم ولا تركتم الداخلين يدخلون' (لوقا 52:11)، وكذلك: 'الويل لكم! تقطعون البحر والبر لتكسبوا واحدًا إلى ديانتكم، فإذا نجحتم، جعلتموه يستحق جهنم ضعف ما أنتم تستحقون!' (متى15:23).
والكثيرون منا موقفهم موقف رئيس المجمع هذا، نسارع في تقييد أنفسنا والآخرين بقوانين وتشريعات كنا قد أخليناها من كل روح وحياة، فباتت هذه الشرائع عراقيل بدل أن تكون منارات في طريقنا. فالقوانين تسن ليتيسر الإنسان أن يصل إلى مبتغاه دون صعوبة. وهذا الأمر ينطبق على الوصايا الإلهية نفسها. فهمُّ هذه الأخيرة أن تحيي الإنسان وتحرره من شروره، لا أن تجعل منه عبداً لها. من هنا قول الكتاب أن 'الحرف يقتل والروح يحيي'.
أخبار الأبرشية
مكتب تعليم النشء الجديد (حماة)
بناء على دعوة صاحب السيادة راعي الأبرشية وبرئاسته انعقد اجتماع هذا المكتب في مكتب سيادته وحضره جميع أعضائه المشكلين بالقرار رقم 13/2014 بتاريخ 24/11/2014. وبعد الصلاة وجه سيادته كلمة أبوية للحاضرين لافتًا انتباههم إلى سمو الرسالة المكلفين بتأديتها لتغذية النشء الجديد بالثقافة الإيمانية الأخلاقية الوطنية لخدمة الكنيسة والوطن وحاثًا إياهم على مضاعفة الجهود بهذا الحقل لإكمال النقص ودفع النشء في مدارج العطاء والتقدم. ثم شارك سيادته آراء الحاضرين وتطلعاتهم المستقبلية ودعاهم إلى انتقاء ثلاثة منهم لتمثيل المكتب في المكتب الأبرشي للأسرة الذي سينعقد يوم السبت 13/ 12/2014 في دار المطرانية حماة وتجاوبوا مع سيادته وعلى الفور انتقوا ثلاثة منهم. ثم عقد الأعضاء اجتماعًا خاصًا في المكتب الأسقفي ووضعوا برنامجًا عامًا لنشاطاتهم. وختم الاجتماع كما بدأ بالصلاة والدعاء لطول عمر صاحب السيادة.
كنيسة سيدة البشارة (حماة)
تنفيذًا لتوجيهات صاحب السيادة راعي الأبرشية يستمر العمل على إنهاء إكساء صالة كنيسة سيدة بإشراف المهندس شوقي زيني وقد تمت بالفعل جميع أعمال الإكساء وبذلك تصبح الصالة جاهزة للاستخدام.
أما وقد وصلنا إلى هذه المرحلة المتقدمة في البناء فنشكر الله على عطاياه ونخص أيضًا بالشكر سيادة راعينا الجليل الذي اهتم بهذا المشروع بجميع مراحله ونشكر كل من ساهم ويساهم في مشروع الكنيسة ونخص بالشكر لجنة مدرسة البناء الخاصة التي تعبت ومازالت من أجل تأمين الأموال اللازمة لاستمرارية العمل . وبهذه المناسبة أكد سيادته تشجيعه للجنة مدرسة البناء لما تقوم به وسماحه لها بقبول التبرعات والتقديمات من أي مصدر كان ومن دون تعيين لإنجاز مشاريعها وخاصة استكمال صالة الكنيسة وجعلها جاهزة للصلاة والاستخدام شاكرًا للأب كاهن الكنيسة ولجنته جهودهم الخيرة في سبيل خدمة الوقف عمومًا في الرعية.
مدرسة الموسيقا الكنسية (محردة)
احتفلت مدرسة القديس يوحنا الدمشقي للموسيقا الكنسية في محردة بمرور عيد شفيعها يوم السبت 7/ 12/2014 حيث أطفأ طلاب المدرسة مع كادرها التعليمي والإداري شمعتها الثالثة لتأسيسها.
نقل الأب إيليا نعمة مدير المدرسة بركة ومعايدة صاحب السيادة راعي الأبرشية مؤسس هذه المدرسة مشيدًا بدور سيادته الرائد في الاهتمام بالترتيل والموسيقا البيزنطية(الكنسية) والتشجيع لتنمية حس المشاركة والخدمة وتشكيل الجوقات في كنائس الأبرشية كلها، داعيًا الجميع الدعاء له بطول العمر والصحة. كما شكر جميع المدرسين والعاملين في المدرسة لجهودهم المبذولة مشددًا في نهاية كلمته على وجوب عودة النشاطات بعد انقطاع بسبب الظروف والأوضاع الصعبة من إحياء الأمسيات المرتلة والموسيقية مشيرًا إلى أنه يتم العمل حاليًا لإقامة أمسية مرتلة.
أخبار كنسـيَّة
غبطته في رومانيا
غادر غبطة البطريرك يوحنَّا العاشر يازجي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، على رأس وفد كنَسي بيروت، في زيارة سلامية إلى رومانيا. وكان في استقبال غبطته والوفد المرافق في مطار بخارست، المطران نيفون ، ممثلاً غبطة البطريرك الروماني دانيال. استهلَّت الزيارة بصلاة الشكر التي أقيمت في كنيسة القديسين قسطنطين وهيلانة، في المقر البطريركي في بخارست، وهي الكنيسة المرتبطة تاريخياً بكنيسة أنطاكية. فقد دشَّنها البطريرك الأنطاكي مكاريوس الثالث، أواسط القرن السابع عشر. وبعد صلاة الشكر، رحَّب البطريرك دانيال بالبطريرك، وبوفده المرافق، مؤكداً على عمق العلاقة التي تربط الكنيستين الأنطاكية والرومانية. وقدَّم غبطته عرضاً موجزاً لهذه العلاقات التاريخية، والتي تكرّسها الزيارة الحالية. وأكَّد أن الكنيسة الرومانية تصلّي وتعمل من أجل تقديم الدعم اللازم ، للكنيسة الأنطاكية ، وخصوصاً في هذه الأوقات الصعبة.
وردَّ البطريرك يوحنا بكلمة نَوَّهَ فيها إلى خصائص كل من الكنيستين ، وتطرَّق إلى العلاقة التاريخية بينهما ، والتي تجسَّدت في كثير من الأحيان في فعل محبَّة. وجاء فيها:
عندما نبحث في ماضي كنيستنا الأنطاكية، نعثر في صفحاته عن بطاركة وأسلاف لنا زاروا هذه البلاد. وها نحن اليوم على خطى الأجداد نكمل ذلك التسليم في هذه الزيارة السلامية. ونزور 'بلاد المسيحيين' كما اعتاد أن يسميها البطريرك مكاريوس الثالث في القرن السابع عشر. وهذه التسمية إن دلت على شيء فإنما تدل على التقى والغيرة الرسولية التي عاينها مكاريوس وقتها والتي تلتمع إلى اليوم في وجه هذا الشعب الطيّب الذي لم تنل من غيرته صعوبات الماضي ولا مغريات الحاضر...
صاحب الغبطة،
آتيكم اليوم وفي القلب غصّة لما يحدث في ربوع كنيسة أنطاكية. إلاّ أن غصّة الألم عندنا نكويها بوهج رجائنا بالرّب، وأمواج الظلمة الحاضرة نكتسحها بمرساة العزيمة وعتاقة الإيمان المختمر في نفوس مؤمنينا.
منذ أكثر من ثلاث سنين وسورية تدفع من دماء أبنائها ثمن الكرامة والسيادة. هي لا تدّعي أنها الدولة المثالية. وأنى لأحد في هذه الدنيا أن يدّعي مثالية الدولة في أي مكان. وقد أكّدنا ونؤكّد أن الحل فيها بالحوار السياسي والسلمي...
نحن لا نود أن نرى في ديارنا مرتعاً لإرهاب متنقّل لا يعرف حدود الدول.
نحن لم نعهد فيها ولا في أي بقعة من الشرق تكفيراً وخطفاً وتهجيراً للمسيحيين ولغيرهم. لم يكن مطرنا حلب يوحنا وبولس المخطوفان منذ أكثر من سنة ونصف وكهنتها إلا سفراء سلام في هذا العالم ومؤتمراته. فأين العالم ومؤتمراته ومحافله الدولية مما يجري في قضيتهم من تعتيم؟. أين العالم مما يجري في كل الشرق الأوسط من ويلات ليس أوّلها الأزمة في سوريا، ولا آخرها تدمير العراق والعبث باستقرار لبنان..'.
حفظ الله هذا البلد والقيّمين عليه.
حفظ الله سوريا ولبنان والشرق الأوسط.
وليكن طفل المغارة نبع عزاء لكم ولنا يا إخوتي، لأنّ من قبله 'عين الحياة وبنوره نعاين النور'، وله المجد والرفعة إلى أبد الدهور، آمين.
الأرشمندريت توما (بيطار) رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي – دوما - See more at: http://www.mjoa.org/cms/index.php/others/2011-12-29-09-32-16/9853-2014-02-18-15-40-18#sthash.qityfTSQ.dpuf
2014-02-23
هذه الأيّام!
هذه الأيّام!
قال لي محدِّثي: أنا محبَط وحزين! أين الله؟! كأنّه تخلّى عنّا! وحشيّة مَن يكبحها! فوضى أخلاقيّة عارمة! ق....