العدد ( 3 )
25/ 1/ 2015
القديس غريغوريوس اللاهوتي
اللحن: الثامن
الإيوثينا: (11)
القنداق: لدخول السيد
كاطافاسيات: دخول السيد
الأعياد الأسبوعية
25/1غريغوريوس اللاهوتي.
26/1 البار كسينفوندس وعائلته.
27/1 نقل جسد القديس يوحنا الذهبي الفم، القديسة ماركيانيس.
28/1 البار أفرام السرياني، البار بلاديوس.
29/1 نقل بقايا الشهيد في الكهنة إغناطيوس المتوشح بالله.
30/1 الأقمار الثلاثة وأمهاتهم آميليا ونونة وأنثوسة.
31/1 كيرس ويوحنا العادما الفضة، الشهيدة آثناسيا وبناتها.
{ الإنجيل: لوقا 1:19 - 10}
في ذلك الزمان فيما يسوع مجتازٌ في أريحا إذا
برجُلٍ اسمْهُ زكّا كان رئيسًا على العشَّارين وكان
غنيًا* وكان يلتمِسُ أنْ يرى يسوعَ من هو فلم يكن يستطيعُ من الجمع لأنَّهُ كان قصيرَ القامة* فتقدَّم مسرعًا وصعِد إلى جمَّيزةٍ لَينْظُرَهُ لأنَّهُ كان مُزمِعًا أن يَجتازَ بها* فلَّما انتهى يسوعُ إلى الموضع رفع طَرْفَهُ فرآهُ فقال لهُ يا زكَّا أَسرِع انزِلْ فاليومَ ينبغي لي أن أمكُثَ في بيتك* فأسرعَ ونزَلَ وقَبِلَهُ فرِحًا* فلمَّا رأَى الجميعُ ذلك تذمَّروا قائلين إِنَّهُ دخل ليحُلَّ عند رجلٍ خاطئ* فوقف زكَّا وقال ليسوعَ هاءَنذا يا ربُّ أُعطي المساكينَ نِصْفَ أَموالي. وإن كنتُ قد غَبَنْتُ أحدًا في شيءٍ أَرُدّه أربعةَ أَضعافٍ* فقال لهُ يسوع اليومَ قد حصل الخلاصُ لهذا البيت لأَنّهُ هو أيضًا ابنُ إِبراهيم* لأنَّ ابنَ البشرِ إنَّما أتى لِيَطْلُبَ ويُخَلِّصَ ما قد هلك.
{ الرسالة: عبرانيين 26:7 – 2:8}
يا إِخوةُ إِنَّا يُلائِمنا رئيسُ كهنة مثلُ هذا بارٌ بلا شرٍّ ولا دنَسٍ مُتَنزَّهٌ عنِ الخَطأَةِ قد صارَ أَعلى منَ السماوات* لا حاجةَ لهُ أَنْ يُقرِّبَ كلَّ يومٍ مثلَ رؤَساءِ الكهنَةِ ذبائحَ عن خطاياهُ أولاً ثمَّ عن خطايا الشعب. لأَنَّهُ قضى هذا مرَّةً واحدةً حينَ قرَّبَ نفسَهُ* فَإِنَّ الناموسَ يُقيمُ أُناسًا بِهمِ الضُّعفُ رؤَساءَ
كهنةٍ. أمَّا كلِمةُ القَسَمِ التي بعدَ الناموسِ فتُقيمُ الابنَ
مكمَّلاً إلى الأبد* ورأَسُ الكلامِ هو أَنَّ لنا رئيسَ كهنةٍ مثلَ هذا قد جلسَ عن يمينِ عرشِ الجلالِ في السماوات* وهُوَ خادِمُ الأَقداسِ والمسكِنِ الحقيقيِّ الذي نَصَبَهُ الربُّ لا إنسانٌ.
العظـــة
تليت علينا اليوم قصة اللقاء بين الرب يسوع وزكا رئيس العشارين. زكا كان جابياً للضرائب، وجباية الضرائب في الإمبراطورية الرومانية كانت توكل لعدد من الأثرياء بحيث يلتزم هؤلاء بدفع مبلغ سنوي لمجلس الشيوخ مقابل احتكار حق فرض ضريبة الدخل على الشعب في منطقةٍ أو أكثر أحد هؤلاء هو زكا. العشارون كانوا مكروهين من الناس لأنهم يسعون وراء تحصيل الأموال بدون شفقة أو احساس لا يعيرون اهتماماً لأحوال الناس وإمكانياتهم فيكونون بذلك سبباً لتعاستهم وبؤسهم. أي أن العشار شخص عديم الإنسانية والرحمة. زكا وهو رئيس العشارين سمع بأن يسوع يمر من القرية وأراد أن يعلم من هو. قصر قامته حال دون رؤية الرب، فتجاوز هذا بصعوده على شجرة كانت في الطريق.عندما مرّ يسوع رفع عينيه نحو زكا وقال له: 'أسرع انزل فاليوم ينبغي أن أمكث في بيتك'. يسوع يدعو زكا، وزكا يلبي الدعوة بسرعة. دخل المخلص بيت العشار فللحال تحرك ضمير الأخير وشعر بخطاياه. اللقاء المباشر مع يسوع زلزل كيان زكا وجعله يعترف بخطاياه طالباً الغفران. وهذه حال كلّ من يلتقي بربه فتزول العثرات ويشعر بحالةٍ من التوبة الصادقة تطهره من كلّ دنس. ذلك يحدث مع كل مؤمن عندما يلتقي يسوع في الكنيسة عندما يصلي بصدق ويصغي إلى كلمات السيد فيتقدّس.
المخلص لا يحجب نفسه عن أحد بل بالعكس ينتظر أن نستضيفه في بيوت قلوبنا. علينا ألا نستسلم لليأس وألا نفقد الرجاء بالمغفرة مهما ثقلت خطايانا، بل علينا أن نطرح الإنسان العتيق ونلبس الجديد، أي أن نصبح خليقةً جديدةً بالمسيح، ولسان حالنا يقول: 'لتكن مشيئتك يا رب لا إرادتي' فيغدق علينا من نعمه الوافرة. نستغني عن كلّ شيء لإتباع المسيح فنملك الكون بأسره. اطلبوا أولاً ملكوت الله وبرّه وهذا كلّه يزاد لكم.
يا أحباء الله مالئ حياتنا، مصدر راحتنا وسعادتنا، فلنسع إليه بجد واجتهاد دون توانٍ فنحظى برحمته ورضاه له العزة والإكرام والسجود إلى الأبد آمين.
أخبار الأبرشية
سيادته في كفربهم
جريًا على التقليد المتبع من سيادته من حيث تفقد رعايا الأبرشية بكبراها وصغراها قام سيادته بزيارة مفاجئة إلى رعية كفربهم يوم الأحد 11/1/2015 وترأس الخدمة الإلهية في كنيسة القديس جاورجيوس وكانت غاصة بالمصلين وأثناء الخدمة وجه كلمة أبوية للمصلين شاكرًا الرب على عطاياه ونعمه الإلهية وأولها وأهمها نعمة الحياة إذ نحن بفضله نحيا ونتحرك ونوجد (أع17: 28) ثم تناول مضمون النص الإنجيلي حول العشرة البرص وشدد على ضرورة الاعتراف بالجميل والشكر لصاحبه واستشهد بقول الشاعر:
ازرع جميلاً ولو في غير موضعه
فلا يضيع جميل إينما زُرع
إن الجميل ولو طال الزمان به
فليس يحصده إلا الذي زرع
وتابع سيادته مذكّرًا المؤمنين بضرورة تقديم الشكر بالدرجة الأولى للمحسن الكبير الله وإن كان لا يحتاج إلى شكرنا فتقديم الشكر ضروري وعمل أخلاقي يتميز به الإنسان المؤمن المعترف بجميل ربه أولاً والمحسنين له ثانيًا. وفي آخر الصلاة عبّر عن تعزيته للعائلات المقدمة قرابين لراحة نفوس موتاهم وتمنى للجميع الصحة والتوفيق والسلام.
وبعد الصلاة تفقد سيادته الجناح الأسقفي وبعض الأعمال العمرانية للرعية. ثم عاد إلى دار المطرانية في حماة مودعًا كما استقبل بالمحبة والتقدير والاحترام.
أخبار كنسية
غبطته في الكويت
لتنصيب المطران غطاس هزيم
غادر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر على رأس وفد كنسي إلى الكويت وذلك في زيارة كنسية ورسمية من أولى محطاتها تنصيب مطران الكويت غطاس هزيم. وكان في وداعه في مطار بيروت متروبوليت بيروت وتوابعها المطران الياس عودة.
الوصول:
وفي مطار الكويت استقبل البطريرك رسمياً من قبل نائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح والسفير اللبناني خضر حلوة والمطران غطاس هزيم.كما أعدت رعية الكويت لغبطته استقبالاً شعبياً في مقر إقامته حيث دخل على وقع الزغاريد ونثر الورود.
وبعد كلمة ترحيبية من المطران غطاس عبر غبطته عن سعادته لوجوده بين أبناء الرعية في الكويت متمنياً الخير والبركة لهم والتوفيق للمطران غطاس في مهامه.
لقاءات:
التقى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر صباح الاربعاء 14/1/2015 أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح في قصر البيان في الكويت وذلك على رأس وفد كنسي ضم المطارنة غطاس هزيم (الكويت) وجورج أبو زخم (حمص) والأسقف لوقا الخوري.
وتناول اللقاء أهمية ترسيخ قيم التسامح الديني في زمن يستغل فيه الدين. كما تطرق أيضاً إلى ضرورة إيجاد الحلول السلمية والسياسية لكل مشاكل المنطقة وضرورة نبذ كل تفرقة على أساس الدين. كما عبر غبطته عن سعادته لوجوده في الكويت التي تستضيف أبناء كنيسة أنطاكية الذين سيحتفلون بتنصيب مطران الكويت الجديد.
والتقى غبطته والوفد المرافق أركان الدولة في الكويت. فاجتمع غبطته بولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الوزراء جابر مبارك الحمد الصباح ورئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم وتطرقت اللقاءات إلى أهمية تعزيز قيم العيش الواحد وصوت الاعتدال.
كما التقى غبطته بالشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح الذي استضاف البطريرك والوفد المرافق على مائدة غداء دعا إليها سفراء ورسميين.
وتوجّه الشيخ ناصر المحمد الأحمد الجابر المبارك الصباح رئيس مجلس الوزراء الأسبق في دولة الكويت إلى غبطته بالقول 'أغوص في تاريخ المشرق السحيق يوم كانت انطاكية ثالثة الحواضر في الامبراطورية الرومانية وعاصمة الفكر والثقافة في آسيا وقبلة الصالحين، فهي التي زارها بولس الرسول ومكث فيها وهي التي جاء اليها بطرس الرسول ليؤسس الكرسي الرسولي وهي أول من وصف أتباع المسيح عليه السلام بالمسيحيين'.
وتابع 'لا أجد زمنا نحتاج فيه الى امثالكم أنسب من زمننا هذا الذي نعيشه هذه الايام، ذلك الزمن الذي ترتقي فيه الانسانية ذرا المعرفة لكنها في نفس الوقت تنحدر فيه الى وحشية العدوان وهمجية الاقتتال انه زمن يحتاج الى عقلاء ينحازون للانسان ضد العنصرية وحكماء يحابون الحياة ضد الهلاك.
وأكد 'روح التسامح التي نطالب بها ليست من اجل الآخر وحسب بل كذلك من اجل الحياة والدنيا فهي ضرورة حتمية للسلم الاجتماعي في الأوطان فنحن وإياكم بنينا معا حضارة هذه البلاد ومشتركون في الثقافة والتاريخ. لذلك، يجب علينا ان نحفظ معا هذه التركة الغالية كما أننا شركاء أيضا في عبادة الله الواحد الأحد، نور السماوات والأرض.'
التنصيب:
مساء الخميس 15/1/2015 تم تنصيب المطران غطاس هزيم متروبوليتًا على ابرشية الكويت وبغداد وتوابعهما على وقع أصوات المشاركين بترداد كملة 'مستحق.. مستحق.. مستحق'، وقد ألقى المتروبوليت غطاس كلمة بهذه المناسبة أشاد فيها بدور الكويت التاريخي في النهضة الخليجية لافتًا إلى أنها سباقة في احتضان الطاقات البشرية لتفجرها في تطوير الكويت أولاً، مؤكدًا انه انطلاقًا من شعورها بالمسؤولية العربية أقامت مؤسسات لدعم المشاريع العمرانية في كل البلدان العربية ذاكرا ما قدمته للبنان في الحرب وبعدها للوفاق والاعمار وكذلك دعمها المستمر لسورية الجريحة اليوم.
وتوجه إلى سمو أمير البلاد المفدى بأسمى آيات الشكر والتقدير مؤكدًا على أن المسؤولية كبيرة والتحدي أكبر مشيرًا إلى أن مسيحيي الشرق عاشوا خبرة العيش مع المسلم وحسن معاملته ومحبته كما بنوا معه بلدانًا وأوطانًا معتبرًا أن التاريخ مشترك ويشهد على مساهمة المسيحيين في بناء الحضارة الإسلامية ومؤكدًا على بناء المستقبل معا بمحبة واحترام... وأننا نحن مستمرون مع اخوتنا المسلمين في بناء حضارة منبثقة من أجمل وأعمق وأسمى ما في المسيحية والإسلام»، وطالب كذلك بالصلاة من أجل كل فرد في سورية ولبنان والعراق وكل دولة عربية تعاني اليوم التحولات المؤلمة التي تواجهها. وفي آخر كلمته قدم سيادته شكرًا خاصًا لسيادة مطران حماة إيليا الذي رعاه وسامه شماسًا وكاهنًا وصرف معظم حياته الكهنوتية تحت رعايته في أبرشية حماة.
قداس احتفالي:
بقداس إلهي مهيب ترأسه بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر توجت مراسم تنصيب مطران بغداد والكويت وتوابعهما غطاس هزيم في كنيسة البشارة في الكويت. وقد شاركه في الخدمة المطارنة غطاس هزيم (الكويت)، الياس كفوري (صيدا وصور)، جورج ابو زخم (حمص)، باسيليوس منصور (عكار)، إغناطيوس الحوشي (فرنسا)، والمتروبوليت نيفن صيقلي، والأساقفة لوقا الخوري، ديمتري شربك وإيليا طعمة ولفيف الآباء الكهنة والشمامسة. وحضر القداس حشد كبير من المؤمنين غصت بهم الكنيسة.
وفي كلمته تمنى البطريرك للمطران الجديد خدمة مباركة تكمل المسيرة التي ابتدأها المطران قسطنطين باباستفانو وأكد على قيم التسامح الديني والعيش الواحد وحيا أبناء الرعية في الكويت مهنئاً الراعي برعيته والرعية براعيها.
الأرشمندريت توما (بيطار) رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي – دوما - See more at: http://www.mjoa.org/cms/index.php/others/2011-12-29-09-32-16/9853-2014-02-18-15-40-18#sthash.qityfTSQ.dpuf
2014-02-23
هذه الأيّام!
هذه الأيّام!
قال لي محدِّثي: أنا محبَط وحزين! أين الله؟! كأنّه تخلّى عنّا! وحشيّة مَن يكبحها! فوضى أخلاقيّة عارمة! ق....