- يقال في الأمثال الشعبية ( الأرض إذا لم تغن صاحبها فهي تستره) وبعضهم ربط بين الأرض والعرض , وقالت الأنبياء ما معناه إن الأرض أمانة بيد صاحبها ورثها من أبويه وسوف يورّثها إلى أولاده وفي الإنجيل المقدس مثل ابن الضال وكيف أضاع الأرض وتحوّل من سيد إلى أجير.
- وسوف نروي لكم قصة الذي باع أرضه , لقد أخذ ثمن الأرض التي ورثها واشترى بها سيارة شاحنة , ولم يتوفّق في عمله لأنه أنفق وقته وماله في المقاصف , وهنا باع السيارة واشترى (بيكاب) لبيع الخضار والبقول والحبوب , وأمام دروب الرزيلة راح يصرف ثمن البضاعة, ولا يدفع ثمنها لتاجر الجملة مما اضطر لكي يرهن البيكاب في المرحلة الأولى وبعدها أخذ تاجر الجملة منه البيكاب ودفع تاجر الجملة له مبلغاً صغيراً الذي بقي له بعد وفاء الدين في سند الرهن , ذهب واشترى بالمبلغ تلفازاً 30 بوصة ووضع صحناً على سطح بيته, ولا يوجد في بيته صحن طعام , وفي سهراته العامرة على قنوات هذا الصحن راح يفتّش عن القمر الأوربي .
- وعلى اعتبار ضاعت الأرض منه, هنا عاد أجيراً عند أحد الفلاحين في بلدته بعد أن كان سيد الأرض ولا ندري هل سيبيع بيته في المستقبل القريب وهنا أين سيضع الصحن الفضائي؟
- وعندما وصل موكب البهجة رافقه الوجه الملوّن وكانت عناوين الدروب الملتوية تسرح في أحاديث الناس .
هكذا نرفع النصيحة لهذا الجيل بمحبة الأرض وعدم التفرط بها, مهما كانت الظروف , ونؤكد على الابتعاد عن الرزيلة لأنها تصل بالمرء إلى الفقر والابتعاد عن الكذب لأن حبل الكذب قصير كما جاء في الأمثال الشعبية, لأنه يصل بالمرء إلى السمعة السيئة , دمتم لنا أيها الأحباب وحافظوا على ميراث الآباء والأجداد. الأرض هي الميراث الحقيقي... لا السيارة ولا الطيارة ولا الرخام.
|