- ورد في مقدمة الكتيب أن( الحياة السعيدة أمل يراود كل إنسان سوي ينشد الخير ويعمل جاهداً لخدمة الآخرين , وقد يراها بعض الناس في المال ,ويراها آخرون في الصحة أو في الأمن أو في تناول الطيبات والرزق الحلال ومنهم من يراها في العلم والتعلم).
- والكتيب رافق العدد الثالث والتسعين في شهر تشرين الثاني 2004م من مجلة (المجلة العربية) الشهرية التي تصدر في السعودية-الرياض ,وقد بيّن مؤلفه أسباب السعادة في هذه الحياة , وشرح كل سبب ذكره وقد ردّ معظم الأسباب للدروب الروحية المتعلقة بالله, ومن تلك الأسباب ما يلي:
- الإيمان والعمل الصالح. - الإحسان إلى الخلق بالقول والفعل.
- الاشتغال بعمل نافع مفيد - الاهتمام بالحاضر وعدم الحزن على الماضي.
- الإكثار من ذكر الله. - التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة.
- النظر إلى من هو أسفل منك وعدم النظر إلى من هو أعلى منك.
- نسيان ما مضى من المكاره.
- تخفيف آثار النكبات بتقدير أسوأ الاحتمالات.
- عدم الانشغال بالأوهام والتخيلات - حسن اعتماد القلب على الله والتوكل عليه.
- حسن معاملة الزوجة. - عدم الاسترسال مع الهموم والأكدار.
- تذكر نعم الله الكثيرة عليك عند إصابتك بمكروه. - حياتك تبع لأفكارك.
- عدم طلب الشكر إلاّ من الله. - جعل الخير نصب عينيك والعمل على تحقيقه.
- احسم عملك في الحال. - اعمل الأهم فالمهم.
- لقد قدّم المؤلف عشرين نصيحة وسبباً للقارئ في هذا الكتيب الذي لا يتجاوز (32) صفحة من القطع الوسط.ومع ذلك فالأمور نسبية في هذا المجال ,فهناك من يقول:( ليس ثمة سعادة في هذا العالم ,ولذا ينبغي أن يروّض المرء على أن يعيش بغيرها سعيداً), ويقول فينيلون:( كم هو سعيد وحكيم ذاك الذي عند يقظته من النوم يقول:أريد أن أكون اليوم أحسن من الأمس),وهناك من يقول:(ليست السعادة في حيازة الذهب وشرف النسب وعلو الحسب وإنما هي أن يكون الإنسان أداة عمل مثمر ذات أثر خالد,وأن يحب عمله وبيته ومن حوله يجد عندها السعادة ترفرف عليه ظلالها), وتجد من يقول:( السعادة عند الغني الصحة وعند الفقير الثروة وعند السياسي الحكم وعند الفتاة الزواج), ونقرأ رأي بسمارك عن السعادة عندما سئل عنها فأجاب:( إنّي لا أحتاج لا أحتاج إلى كل أصابع يدي لأعدّ الأيام السعيدة في حياتي),وأما الفيلسوف الروماني سينكا يقول:( لا سعادة تعادل راحة الضمير) .
- و من خلال ما جاء في كتيب السعدي وجدنا أنّ السعادة كالثروة فليس من حقك أن تستمتع بها دون أن تعمل لتحصيلها وقد عبّرتُ عن أركان السعادة في إحدى قصائدي وقلت:
إنّ السعادة في حبّ وفي أمل وفي حياة رعاها الجدّ و العمل
-وهكذا وجدنا أنّ السعادة تتعلق بأمور دينية ودنيوية ومادية ونفسية,تتباين بين البشر ، هناك من يجد سعادته في الأخذ, و هناك من يجدها في العطاء , والسعادة بشكل عام ذاك الشعور المتفائل الذي يغمر المرء ويبدو راضياً عما يدور حوله من المشاهد الإنسانية والقيم الايجابية والصور السعيدة في ملامح الآخرين داخل الأسرة وخارجها.
أيها الأحبة ما رأيكم؟؟؟
|