|
حدثان عاشتهما البلدة في الفترة الماضية , كانا أشبه باعصار شديد هز البلدة في العمق.........
بعد أقل من ساعات على نبأ اختطاف السرفيس الذي كان يقل أهالي البلدة (معظمهم من النساء والبنات ) حتى جاءت أنباء حدث الاشتباك عند الحواجز ومفارقة المرحوم جلال طنوس للحياة وهوالشاب في ريعان الحياة وأب لثلاثة أطفال أكبرهم في الصف الأول ........
لنقف أولا عند حادثة اختطاف السرفيس : بعد الاستماع إلى حديث المخطوفين أكدوا على الحقائق التالية :
عوملوا جميعهم معاملة جيدة ولم يؤذوهم على الاطلاق ووضعوهم في شقة مع تأمين كامل للطعام وحتى أنهم كانوا يحدثونهم وهم خارج الشقة , وأنهم كانوا بنية اطلاقهم في وقن أبكر ولكن أحداث المنطقة التي كانوا مختطفين بها كانت مشتعلة فتأجل اطلاق سراحهم إلى اليوم التالي ......
وللعلم فقد خطف مع السرفيس أيضا سرفيسان تابعان لمناطق مسيحية .......
والحدث الثاني هو الحادث الذي وقع عند الحواجز الموجودة عند مداخل البلدة ........
.بعد أيام على الحادثة رشح أن الأمر لم يكن هجوما مستهدفا على البلدة ولم يكن هناك تخطيط لمهاجمة الحواجز أو البلدة , الحدث لا يتعدى حادث عرضي فردي , حيث جاء اثنين أو ثلاثة من اهالي البلدات المجاورة ( من تلبيسة ) ليشتروا سماد من البلدة وفعلا اشتروا كمية من السماد , ثم اكتشف أن النقود التي دفعت ثمن السماد كانت مزورة , تم الاتصال بالحواجز لايقافهم وتم استرداد السماد وتوقف هؤلاء بسبب الأموال المزورة ثم أطلق سراحهم , بعد ذلك عادوا إلى الحاجز بسبب الحادثة السابقة , وهنا لا ندري من بادر باطلاق النار على الاّخر , وانتهت الحادثة بمقتل الشهيد جلال طنوس الذي أكد مقربون أنه مات بطلق ناري بين عيونه وأنه لم يصب بأي قنبلة كما أشيع ولا أثر في جسده لأي اّثار تفجير , فقط هذا الطلق الناري , هذا ما أكده أحد المقربين منه الذي قام بغسل جسده .........
اذا الأمر المهم أن ذلك الحادث لم يكن استهدافا أو هجوما , ولكن هذا لا يخفي حقيقة أصبحت تقض مضجع كل الكفرباويين وهي مسألة حواجز اللجان الشعبية لأن القيمين عليها باعتراف كل البلدة ليسوا على مستوى المسؤولية وهناك تصرفات وتجاوزات أقلقت الكفرباويين , فأهل البلدة لا يقبلون بأي تعد أو تجاوز من أصحاب الحواجز مع أي أحد كان (علما ان كل أعضاء هذه الحواجز هم من البلدة ) .
ان كفربو بمسؤوليها الرسميين من اّباء كهنة ومخاترة ورئيس بلدية وأعضاء فرق حزبية رفضوا منذ البداية موضوع الحواجز خشية نتائج لا تحمد عقباها , وصدقت توقعاتهم ولكن وجد أهل البلدة الحواجز أمرا مفروضا وواقعا لا مناص منه , والاّن بعد هذا الحادث والتصرفات غير المقبولة من بعض الذين يوجدون على الحواجز هناك تحرك في البلدة لتقييم أدائهم , وتم ابلاغهم بأنهم اذا لن يتصرفوا كما يليق سوف يتم ابلاغ الجميع أن لا أحد له علاقة بهم والضيعة براء منهم , وهذا ما حدا ببعضهم إلى الاتصال بأحد الاّباء الكهنة في البلدة لايضاح وشرح الموقف ...........
اذا البلدة بعد أن أصبح أمر الحواجز أمرا مفروضا لا تقبل إلا بتصرف لا ئق ومحترم من هذه الحواجز وتجاه الجميع وتجاه الغريب قبل القريب ..............
ومرة أخرى تثبت البلدة أن كل واحد يتصرف بمفرده وبمعزل عن أي تنسيق بين فاعليات هذه البلدة , فلم تدر الزمة بعقلية البلدة المتحابة بل بتصرفات فردية حيث كل فاعلية كانت تستقبل ناسها ولا تنسيق ولا تشاور ,,,,,,,إلى متى هذه الشرذمة والى متى نكون هكذا دائما كخراف لا تعرف الصف الواحد ولا راعي لها .....
هو اذا هم البلدة الذي لا يحل بالكلام فقط ولا باللامبالاة والاستعفاءات بل بكل شعور غيور ومحب وكل نفس صادقة تضع هم بلدتها فبل همها وتطلب من الله أن يحفظ الكل .
وأخيرا نختم بهذا الاستقتاء الذي أجراه الموقع قبل هذه الحوادث , الاستفتاء كان :
هل تعتقد أن البلدة تستطيع أن تحافظ على الوضع الاّمن بها ؟
-نعم , بفضل وعي أبنائها
-يجب العمل كثيرا على هذا الموضوع
-لا نستطيع , والفضل في الأمان لأجدادنا الذين حافظوا على الأرض التي حمت كفربو
-أرى أن مستقبل البلدة غير مطمئن
والنتيجة كانت :
نعم , بفضل وعي أبنائها
%62.92
يجب العمل كثيرا على هذا الموضوع
%11.79
لا نستطيع , والفضل في الأمان لأجدادنا الذين حافظوا على الأرض التي حمت كفربو
%2.247
أرى أن مستقبل البلدة غير مطمئن
%20.78
|
