هي جريمة .....مصدرها معمل الاسمنت , والضحية هم أهل البلدة الذين لطالما تلوعوا بهكذا تلوث وهكذا مصائب .....
فقد استيقظت البلدة صباح اليوم على غطاء أسود من الشحار يغطي الأرصفة والسطوح والسيارات , منظر يثير الاشمئزاز .....فحتى على البهائم لا يحتمل ولا يقبل بهكذا أمر ......
منظر أحس معه أهل البلدة أنهم مهانون وغير معتبرون .....كيف لا وهم يرون أن كل شيء مغطى بسواد الشحار من هندامهم إلى بيوتهم إلى شوارعهم .......
رئيس البلدية سارع للاتصال بالموقع لتوثيق الحالة وفعلا قام الموقع بالتصوير والتوثيق , وأكد رئيس البلدية للموقع أنه اتصل بالمدير العام لمعامل الاسمنت الأستاذ حمزة المحمد الذي أكد لرئيس البلدية أنه تم ايقاف المعمل وسيتم معالجة الموضوع .
لدى اتصالنا مع السيد سمير استنبولي مدير المعمل رقم (1 ) الذي خرجت منه هذه الأوبئة : أفاد بأنه ( نتيجة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي لم يكن من السهل اقلاع المعمل مما تسبب في عطل فني في الفرن أدى إلى فتح الفلاتر وأحدث ذلك ارتباكا لدى القائمين عليها كونه حدث ذلك ليلا مما تسبب باندفاع هباب الفحم بكثافة ووعد بمحاسبة المقصرين وعدم تكرار الأمر ) .
لقد أثر ذلك على البلدة والسكان فتغطت الأرصفة والشوارع وأسطح المنازل والسيارات بالشحار الأسود وحصلت بعض الضيق في التنفس عند الأطفال والكبار المصابين بمرض الربو .
اننا اذ نناشد مديرية البيئة والسيد محافظ حماه ووزارة الصناعة بانهاء هذه المشكلة وايقاف المعمل رقم (1) كونه يعمل على الطريقة القديمة باستخدام مادة الغبار وانتاجه ضعيف فهو عديم الجدوى اقتصاديا خاصة وأن هذا الأمر تكرر مرات عديدة مما أحدث تذمرا واسعا لدى السكان في كفربهم والمناطق المحيطة بها .
نتمنى أن تقف هذه المهزلة ويتم اعتبار أهل البلدة بشرا يستحقون الاحترام .