بلد وأزمة
عندما تشتد الأزمات وتعصف الظروف لا بد من تغيير يصيب أي تجمع ان كان هذا التغيير ايجابا أم سلبا , وعندما تتعرض امة لما تتعرض له سورية لا بد من رد فعل طبيعي وتغير في تعاطي الناس أيضا ايجابا أم سلبا ......
وبلدتنا كفربو التي هي أم حاضنة ونريدها دائما كذلك , أيضا في قلب العاصفة وهذا التجمع المسيحي الذي يجب أن يكون منارة , ماذا كان تأثير الأزمة وارتداداتها على تواصل الناس مع بعضهم وعلى علاقاتهم ببعضهم البعض داخل البلدة ؟
بكل صراحة لم نجد تغيرا في التعاطي والعلاقات وردات الأفعال عما كانت عليه الأمور قبل الأزمة في وقت يجب أن يكون الجميع يدا واحدة ونفسا واحدة وأنظار كلها شاخصة في اتجاه واحد ......
في الزمن الذي تكبر فيه التحديات يجب أن تكبر فيه الأفعال وترتقي الى مستوى الحدث , قلنا منذ زمن أن كفربو حماها الله الى الاّن وجنبها كل أذية وهذه منة كبيرة , لكن لماذا لا نعي أن الظرف الاّن مؤات لتكبر نفوس كفربو ويتركوا الصفة أو اللزقة الأبدية التي تطبع حياتهم ونفوسهم وهي صفة أنهم دائما متشرذمون لا يتقنون أي فن من فنون العمل الجماعي والجلسة الجماعية والقرار الجماعي , أما اّن لهذه الظروف القاسية أن تطبع في النفوس أن كل مجتمع يريد أن يتقدم عليه أن يحقق حد ادنى من التفاهم والتنسيق الجماعي على مستوى كل الصعد ......
فبعد حوالي الثلاث سنوات على الأزمة لم يرق أداء البلدة ان كان مؤسسات أو أفرادالى مستوى لائق ......فما من خطة واضحة لحماية البلدة , وانا على يقين أن البلدة هشة الدفاع عن نفسها لأنه لا تخطيط ولا تنسيق ولا ترتيب .....
أعرف أن هناك محتاجين كثر , وأعرف هناك وافدين كثر مهمتنا تجاههم لم ترق الى مستوى مقبول ......
ظروف جبارة وقاسية وجهود أضعف من أن تعتبر محاولة لصد هذه الظروف . اذا متى نتحرك ....
|