اليوم نحتفل بذكرى قطع رأس يوحنا المعمدان....
هو النبي السابق لمجيء الرب وصديقه....ويكبر الرب المتجسد بستة أشهر...لماذا قطع الجلاد رأسه؟....ﻷنه دافع عن الحق وﻷن الباطل سكر بخمرته فطلب منه الفسق تنفيذ اﻷمر ونفذ.....
والان بعد مضي ألفي عام عاى هذه الحادثة ، أين الحق الان، وأين نحن من الحق ؟
يوحنا المعمدان دفع حياته ﻷنه لم يشرع زواج هيروديا لهيرودس...كان أمينا لتعاليم وصوت ضميره فأبى الا أن يحافظ على صوت السلام والحق والعدل ؟....
يا ترى لو جاء يوحنا المعمدان الان هل يجد دفاعا عن الحق ؟
أم أن الكل أخطؤوا وأعوزهم مجد الله....
في تفاصيل الحياة اليومية كم يهرق دم العدل ونخون ونخون صوته ؟
لماذا تجردت حياة هذا الزمان من كل انسانية وغيرة على احقاق الحق ...
نحن نشارك في ذبح يوحنا المعمدان عندما نذبح أخوتنا بعدم محبتهم وعدم الاحساس بهم وعدم الاعتراف بأن انسانية العدل تبدأ وتنتهي بمحبة الله والقريب.