تتضارب الايديولوجيات في العالم وتتلاطم كأمواج البحر ......
من حق الانسان وواجبه أن ترسو سفن نفسه على الميناء الذي يحقق له ذاته وسلامه ...
منذ بدء الخليقة والانسان تواق الى ميناء سلام , فكان يعبد الذي يحقق له فرحه وسروره والذي يشعر بقوته .
عندما يكون ظلام وتضيء الشمس تحقق له الفرح فعبد الشمس .
عندما ضرب بالحجر الوحش القادم اليه ومات هذا الوحش عبد الحجر لأنه خلّصه ...
عندما كانت النجوم تهدي في الليل عبدها أيضا وسجد لها .....
ولكن الحقيقة هي واحدة لأن الله تجلى في حقيقة واحدة ......
الانسان الحكيم يبحث عنها ومتى وجدها يعرف أن سفنه استقرت في شاطئ يحقق ذاته والفرح .
داعش والشيوعية وجهان لعملة واحدة هي التطرف ....
كلاهما يغالي في تطرفه الفكري والايديولوجي .....داعش وأخواتها لغت الاّخر وهذا فكر من الشيطان , والشيوعية حاولت طمس الحقيقة ......حقيقة الاب وهذا جهاد ضد الحق بلباس مدني ......
(اعرفوا الحق والحق يحرركم )
وأخيرا أختم بكلمات تفيد في هذا الزمن , أتت من مخطوط محفوظ في الأديرة المقدسة من انسان قديس هو الراهب باييسيوس الاثوسي الذي نسك في الجبل المقدس ومما جاء :
(يعتبر باييسيوس الكبير الراهب في الجبل المقدس آثوس (Elder Paisios of Mount Athos) في نظر الكثيرين رمزاً مهماً حيث كان مشهوراً بتعاليمه الروحية ومعروفاً للكثيرين من الناس في جميع أنحاء العالم، وخصوصاً في اليونان وسورية وروسيا، حيث يرونه أعظم وأزهد القديسين في جبل آثوس في القرن العشرين. آلاف الزوار كانوا يبحثون عن نصيحته ونبوءاته.
كُرّّم هذا الراهب اليوناني المتواضع من المؤمنين «كقديس»، وعلى مدار حياته دُوّن كلامه من قبل الآلاف الذين ارتحلوا لمشورته ونبوءاته.
هو (أرسانيوس إزنيبيذي) ولد في فاراسا من أعمال كبادوكيا في آسيا الصغرى يوم 25 تموز عام 1924 م. وأعطاه اسمه (باييسيوس) القدّيس أرسانيوس الكبادوكي لدى تعميده إياه وتنبأ له بحياة رهبانية.
في عام 1950 م ذهب الشيخ باييسيوس إلى الجبل المقدس آثوس وأقام فيه، كما تنقل بين عدة اديرة في عدد من البلدان، مثل اديرة سيناء، ودير الإيفيرون في قلاية، ودير ستافرونيكيتا، ودير كوتلوموسيو. ومنذ عام 1988. أخذت مشاكل الشيخ الصحية تزداد، وأرهقه السعال كثيراً. وبعد الاستشارات الطبية العديدة ومراجعة المستشفى ساءت حالته الصحية بشكل ملحوظ في عام 1993 م وفي الثاني والعشرين من شهر تشرين الأول من عام 1993. خرج باييسيوس من الجبل المقدس للمرة الأخيرة، وذهب إلى دير القديس يوحنا اللاهوتي للراهبات في السوروتي بغية حضور سهرانية القدس أرسانيوس الكبادوكي، وأقام هناك لبعض الوقت. واضطر حينئذ لإجراء بعض الفحوصات الطبية، وبقي في المستشفى نحو عشرة أيام. بغية العلاج. ثم عاد إلى دير القديس يوحنا اللاهوتي ليقضي هناك فترة طويلة قاسى خلالها آلاماً فظيعة.
وفي يوم الثلاثاء الواقع في الثاني عشر من تموز من عام 1994 أسلم الشيخ باييسيوس روحه الطاهرة بسلام وتواضع بين يدي الرب الذي أحبه منذ طفولته.
دفن جثمانه الطاهر في دير القدس يوحنا اللاهوتي في السوروثي في تسالونيك.
نبوءات باييسيوس
القراءة المتأنية لنبوءات الأب باييسيوس تلقي الضوء على الأوضاع الساخنة التي يشهدها العالم اليوم، ويتوقع باييسيوس أن هذه الأوضاع العصيبة ستستمر نحو ثلاث سنوات: (ستمر ثلاث سنوات ونصف عصيبة).
لقد قدم الأب باييسيوس الكبير الراهب في الجبل المقدس آثوس، الكثير من النبوءات التي تحققت بشكل مدهش، مثل، الحروب الأكثر تكراراً في أي وقت مضى والتي لا معنى لها، والشمولية المتزايدة من «أوروبة شينغن»، وأميركا «أمن الوطن»، و«بوتينية» روسيا وانحدار عالمنا المعولم في الفجور والجنون، واقتراب الدينونة الأخيرة، وانهيار روسيا السوفيتية بعد 70 سنة من قيام الثورة البلشفية في 1917 وجاء هذا التوقع في أواخر السبعينيات – أوائل الثمانينات، وله رؤيا عن الغزو التركي لقبرص في عام 1974 قبل وقوعه بأسبوعين.
يقول الشيخ باييسيوس في نبوءاته: (أصبح العالم مستشفى للمجانين. سوف يسود ارتباك كبير تبدأ فيه كل حكومة بالتصرف على هواها. حتى إننا نرى الأحداث التي لا نتوقعها الأكثر جنونا تحدث أمامنا، والأمر الوحيد الحسن أن كل هذه الأمور ستحدث بتتابع سريع جداً).
أما في ما يخص الشرق الأوسط وما يشهده العالم اليوم فقد تعرض له الشيخ باييسيوس في نبوءاته، ومما جاء في هذه النبوءات:
– تنبأ (باييسيوس) عن تدمير روسيا لتركيا بعد هجوم تركيا على اليونان، وسوف تعارض منظمة حلف شمال الأطلسي الروس ولكن ستدمر قوات حلف الشمال الأطلسي.
– تنبأ (باييسيوس) أن ما يسمى دولة إسرائيل ستدمر بعد 70 سنة من قيامها (وهل هي مصادفة أن باييسيوس الكبير توفي في عمر الــ70؟).
– تنبأ (باييسيوس) بداية أرماجدون Armageddon وستكون قريبة بعد أن تغلق تركيا سد نهر الفرات، والأرماجدون هي الحرب المدمرة التحالفية العالمية الدينية السياسية المتعددة الأطراف.
– تنبأ (باييسيوس) بأنه سيتم تقسيم تركيا إلى ثلاثة أجزاء، جزء سيضم إلى اليونان، وجزء إلى أرمينيا وجزء إلى كردستان.
– تنبأ (باييسيوس) أن إسرائيل ستهاجم جيرانها بالأسلحة النووية عندما يرون نهايتهم قريبة.
– وعن الصهيونية تنبأ (باييسيوس)، أن الصهاينة يريدون أن يحكموا الأرض، ولتحقيق غاياتهم يستخدمون السحر الأسود وعبادة الشيطان لأنهم يعتبرون هذه الطريقة وسيلة لكسب القوة التي يحتاجونها لتنفيذ مخططاتهم، ويريدون أن يحكموا الأرض باستخدام القوة الشيطانية ولا يأخذون اللـه بعين الاعتبار.
ويتابع الأب (باييسيوس) في نبوءته عن الصهيونية، أن هنالك إشارة واحدة سوف تشير إلى اقتراب نبوءة زوال إسرائيل وأن ذلك سيكون قريبا من هذه الإشارة، وهي دمار مسجد عمر (المسجد الأقصى) في القدس، لإعادة بناء هيكل سليمان.
– وعن تركيا تنبأ (باييسيوس) أن الروس سوف يأخذون تركيا وسيعبر الصينيون نهر الفرات وهذا سيدل على بداية العديد من الأحداث، الروس سيأخذون تركيا وستختفي تركيا من خريطة العالم.
– وعن الشرق الأوسط تنبأ (باييسيوس)، بأن الشرق الأوسط سيصبح مسرحاً للحرب التي سيشارك فيها الروس والصينيون وستسفك دماء كثيرة، والجيش الصيني يتألف من 200 مليون نسمة وسيعبر نهر الفرات ويذهب إلى القدس.
– وعن الحرب العالمية الثالثة ومستقبل أوروبا تنبأ (باييسيوس)، بأنه ستكون هناك حرب كبيرة بين الروس والأوروبيين، والكثير من الدماء ستراق. ولن تلعب اليونان دوراً في الحرب، ولكن الروس سوف يمنحون القسطنطينية لها، ليس لأن الروس يعشقون الإغريق ولكن لأنهم لم يعثروا على حل أفضل وسيتم تسليم المدينة إلى الجيش اليوناني قبل أن تتاح لهم فرصة الوصول إلى هناك.
الشيخ باييسيوس الآثوسي يؤكد في نبوءاته، بأن شيئاً ما يتحضر في الخفاء، شيئاً ما في المستقبل القريب، لكنه يتأجل باستمرار. تأجيلات صغيرة طول الوقت. من يخلق هذه التأجيلات؟ الله؟ يمضي شهر ثم بضعه أشهر أخرى وهكذا تتأجل الأمور، لكن طالما أننا نعرف ما ينتظرنا فلننم الحب في داخلنا قدر المستطاع، وهذا أهم شيء: أن يوجد الحب الأخوي الحقيقي فيما بيننا. اللطف والحب هما القوة!
ويختم الأب باييسيوس الآثوسي نبوءاته بالقول: (لا تستسلموا للذعر لأن الجبناء لا ينفعون أحداً، ينظر اللـه إلى وضع كل واحد ويساعده. يجب أن نبقى هادئين وأن نستخدم عقولنا، وأن نستمر بالصلاة مهما حصل. فكروا ثم تصرفوا. من الأفضل دوما أن نواجه الأوضاع الصعبة بالوسائل الروحية.).