أهلي أصدقائي أحبتي ..في كل يوم يمر تزداد المرارة وقسوة العيش في بلدنا الحبيب
هي محنة عامة على الجميع والقوي هو وحده الذي يستطيع الصمود بوجه أعاصيرها وليتنا نصمد ...ولاننكسر من أول نسمة رياح قاسية ونتنازل عن كل شيء
لقد قلت سابقا واصر :من يتنازل عن شيء فهو مستعد للتنازل عن أي شيء (لأنه لم يعد مقدسا لديه)بما فيه الع........والأ.....
فمن يبيع دينه ومذهبه ببعض النقود كما فعل يهوذا على ماذا سيؤتمن؟؟؟
لقد صلب المسيح من اجلنا فماذا فعلنا لأجله ؟؟؟
الذي يبيع مذهبا اليوم سيبيع دينا ووطنا غدا أو بعد غد لمن يدفع اكثر
لقد قيل لنا في انجيلنا انظروا لطيور السماء
لكننا ننظر لراكبي السيارات الفخمة
لقد قيل لنا لا تكنزوا
لكننا نسرق نقتل -حتى القتل كان ملغيا من قاموس بلدتنا-وننهب من أجل أن نكون من أصحاب الثروات ....ولم يأخذ أي غني شيئا من ثروته معه ...فقط ذكره (سيئا أم حسنا)
هنا يخطرني قولا للإمام علي (كرم الله وجهه)في وصية لابنه:
(وأعتذر مسبقا لعدم دقة القول ولكنه بنفس المعنى)
يا بني لا تخلف من دنياك وراءك شيئا, فإن خلفته تخلفه لأحد إثنين
ولد بار يصنع الخير وينسبه لنفسه
وولد عاق يفعل الذنوب والمعاصي ويورثك اللعن والسباب
وكلاهما ليس أثيراً أن تؤثره على نفسك
ورحم الله رجلا أرمنياً كان يقيم في القرية بسبب زواجه منها كان يقول دائماً بعد أن عاش وخبر أهل البلد جيدا (بلهجته):
انتو واحد هون بيقول:يارب ترزقني لحتى عمِر لابن ابن ابن ابن ابني
نعم هكذا نحن نفني جسدنا ونفسنا لينعم بها غيرنا بعد أن نكون بعنا أنفسنا للشيطان
ليتنا نصحو على إنسانيتنا وعلى مسيحيتنا