الجريمة المنظمة
في الأزمنة الخيرة انتشرت الجريمة المنظمة في العالم بكثرة وتنوعت أشكالها منها التجارة بالمخدرات والبشر وخطف رجال الأعمال ومن ثم طلب فدية .كثرت أيضا سرقات البيوت والمخازن والسطو على الممتلكات أو نقل ملكيتها وما اليه .
ان الاختصاصيين في الجريمة والجريمة المنظمة وعلماء الاجتماع يعيدون هذا النشاط الاجرامي الى الأزمة الاقتصادية العالمية ويتوقعون زيادة هذا النشاط في عام 2009 وهذه الشبكات الاجرامية موجودة في دول أوروبية عديدة ومتعاونة مع بعضها وهي تملك قدرات تقنية عالمية وأموال كثيرة لهم حتى أيضا عملاء وجواسيس داخل الدوائر الأمنية ويشترون النيابة والقضاة وقد وصل الحد ببعض الدول لطلب مساعدة من مؤسسات دولية لأنها عاجزة على أن تكافح ضد الجريمة والفساد وسنتناول في هذا المقال نوع واحد من هذه الجرائم وهو التجارة بالبشر وبأعضائهم .
كيف تعمل هذه المنظمات الاجرامية .
تقوم بتسجيل شركة رسمية في بلد ما ومن ثم تعلن أنها تبحث عن عمال وموظفين للعمل في الخارج تنتقي ما تريد من المرشحين بعد أن تأخذ منهم مبلغ معين لقاء هذه الخدمة ومن ثم ترسلهم الى البلد المعلن عنه وهناك تستلمهم شركة أخرى يوقعون على عقد للعمل (عادة لا يفهمون نصه جيدا ) تسحب جوازات سفرهم ومن ثم يجبرون على العمل بالبغاء وقريبا ألقى البوليس البلغاري بالتعاون مع البوليس الايطالي على شبكة من هذا النوع في كلا البلدين عددهم خمسة عشر شخصا .
وقد يحصل هذا النوع من الجريمة عن طريق الأشخاص
-أحد الشباب يدعي الحب لفتاة ما وأنه جاد بعلاقته معها ويريد الزواج منها ومن ثم يدعوها لقضاء عطل في بلد ما وهناك وببرنامج معد مسبقا يتم تركها لتستلمها المافيا ويدفع له طبعا بسخاء لقاء خدمته .
أما التجارة بأعضاء البشر تتم اما عن طريق المستشفيات –رجل مريض يميتونه أو مات تنزع منه بعض الأعضاء مثل الكلية أو الكبد قبل تسليمه الى أهله ومن ثم بيعها أو خطف البشر ومن ثم قتلهم ونزع بعض أعضائهم بهدف التجارة (ولو أن هذه الحالات نادرة الا أنها موجودة ).وأخيرا أثبت في حرب كوسوفو ,كان ما يسمونه بجيش تحرير كوسوفو ينزع بعض الأعضاء من الأسرى والغجر ومن ثم يبيعهم .
ان سوريا ليست جزيرة معزولة عن العالم وما يحدث في العالم لا بد أن تتأثر به أيضا وأحيانا تكون الدولة عاجزة عن تأمين الحماية لمواطنها لا لأنها ترغب بذلك بل لأنه لا تتوفر لديها الامكانات والتعاون الدولي الكافيين لذلك لذا كثيرا من الناس يأخذون لنفسهم اجراءات وقائية سأذكر بعضها لعلها تكون مفيدة :
1- التأمين على الممتلكات .
2- عدم حمل مبالغ كبيرة أو أوراق هامة في الجيب أو الشنتة (ففي ايطاليا مثلا اذا كانت سيدة تسير بالشارع وتحمل شنتة يد بيدها يمر من جانبها وعلى الموتور شاب يخطف الشنتة ويهرب .وفي النقل العام تحدث سرقات كثيرة أيضا .
3- الاتصال بالبوليس لأي مشكلة يتعرض لها المواطنين ,فمثلا من المفيد أن نذكر هنا أن في دول الاتحاد الأوروبي ال 27 أينما تواجد الانسان وحصلت معه مشكلة يستطيع الاتصال على الرقم 112 حيث يتم مساعدته.
4- عدم اعطاء المعلومات الشخصية أو الهوية الا الى الجهات الرسمية لأنه قد تستعمل هذه المعلومات ضدك .
وأخيرا عش على المجهول فكلما عرف الناس عنك القليل كلما رفعت درجة حمايتك .لا تثق بأحد مهما كانت درجة صداقته أو قرابته لك .من قال لك اني أريد مساعدتك أعرف أنه يريد أن يقول لك أني أريد أذى لك .
ومن أعطاك سلطة نصب نفسه عليك سلطانا .لا تدع الجاهل يقودك لأنه قد يوديك بداهية .لا تطلب ولا تقبل الاحسان من أحد لأنه من يأخذ عليه أن يدفع يوما ما وقد يكون الثمن غاليا جدا .
ت.مقدسي Plovdiv
14-04-2009
بقلم: ألان فينكيلكروت
2013-09-29
المدرسة والتعليم... في عصر العالم الرقمي السائل والآني
المدرسة والتعليم... في عصر العالم الرقمي السائل والآني
بقلم: ألان فينكيلكروت
دعوت في 2007 ال....