نحن كمسيحيين ناس سهل عليهم ترك الوطن والبيت ..تحت كل حجر على اتساع مساحة الوطن نجد أثرا لدير أو كنيسة طمرتها يد النسيان
وهدمتها أيادي الغزاة بمختلف مسمياتهم ,هل خطر ببال أحدكم أن يسأل :أين أصبح اللذين كانوا يعيشون فوق تلك الأرض ؟لا أعتقد .
نبيع كل ما نملك بأغلى الأسعار وأرخصها ونشد الرحال لأرض الأحلام ونقول: كفى الله المؤمنين شر القتال أو بعد عن الشر وغنيلو.
ولكن ليس هكذا تبنى الأوطان وليس هكذا تصان الأوطان .والوطن هو كل شبر تقيم فوقه أي حتى البيت الصغير الذي تقيم فيه هو وطن.
تبدأ رحلة وطن الأحلام بأن ندق أبواب سفارات الدول الأوربية التي من الصعب جدا إقناع من يرغبون بالسفر إليها بأن تلك الدول
لاتؤمن بشيء اسمه المسيحية ومن يراقب يرى أن أوربا بالإجمال تحتفل بعيدي الميلاد وراس السنة ....وبالكاد أن يذكر أي من الأوربيين
عيد القيامة .هل تساءل أحدكم ما السبب يا ترى؟؟؟؟؟؟
السبب بسيط لمن يدقق هم لايؤمنون بشيء اسمه القيامة وعدم احتفالهم بعيد القيامة خير دليل واضح على ما أقول.
المهم لايُقبل أي شخص إلا بعد تسجيله في الUN ولايعرف أين يكون نصيبه في أي دولة ,وإن سافر يوضع في المخخخخخخخخخخخيم
وما أدراكم ما المخيم ..غريب أين الفيللا والسيارة والدولارات والحياة السعيدة (الذليلة )بكل معنى الكلمة
وجبة في الصباح ووجبة في المساء كالماعز أو الأغنام التي تنتظر علفها في الزريبة نعم ليس أفضل من هذا .
ضاع الحلم ولكن لامجال للعودة واللي اكل دبس علق بشاربو.
نعم إننا بشر راقين ولسنا كالرعاع اللذي لايفهمون الحياة إلا من بين أرجل المرأة ومن أجلها ومن أجل الحوريات تقوم الحروب التي تبدأ ولاتنتهي
ولكن رقينا هذا وفهمنا للحياة بطريقة راقية هذا لايدفعنا لأن نترك أوطاننا وبيوتنا للغربان وبوم الخرائب
نحن أصحابها وهم الضيوف وتاريخ البشرية يشهد على مانقول.
أعيدوا حساباتكم يا أحبتي...تشبثوا بأرضكم فالعام الواحد يمر به الصيف والخريف والشتاء ثم يأتي الربيع .
لكم تحياتي.
بقلم: ألان فينكيلكروت
2013-09-29
المدرسة والتعليم... في عصر العالم الرقمي السائل والآني
المدرسة والتعليم... في عصر العالم الرقمي السائل والآني
بقلم: ألان فينكيلكروت
دعوت في 2007 ال....