حالة الطقس في كفربو |
|
 |
الاستفتاء |
|
 |
عدد زوار الموقع 
|
مقالات و أراء |
 |
|
 |
 |
 |
 |
 |
مصدر تاريخي |
2008-06-25 |
الماسونية |
 |
--------------------------------------------------------------------------------
الماسونية
للمؤرخين في منشأ هذه الجمعية أقوال متضاربة فمن قال بحداثتها فهي على قوله لم تدرك ما وراء القرن الثامن عشر بعد الميلاد ومنهم من سار بها إلى ما وراء ذلك فقال : إنها نشأت من جمعية الصليب الوردي التي تأسست عام 1616 بعد الميلاد . ومنهم من امتد بها إلى الحروب الصليبية وآخرون لاحقوها حتى انتهت بهم إلى العهد اليوناني قبل الميلاد, وهناك من أكد أنها نشأت وترعرت في هيكل سليمان لكن أكثر الأقوال شيوعاً أن الماسونية تعود إلى عام 43م أيام حكم هيرودس أكريبا الثاني (هيرودس الإبن) وقد أطلق عليها اسم الجمعية الخفية أو القوة الخفية حيث نادى لتشكيلها كل من حيرام آبيود صاحب الفكرة والملك هيرودس أكريبا ومؤاب لافي وكان هدفها مقاومة دعوة المسيح والديانة الجديدة.
من أين جاء الماسون بإسمهم هذا؟
كما إختلف مؤرخوا الماسونية ومنظروها في تاريخ إنشائها فقد اختلفوا أيضاً في المصادر التي استقوا منها هذا الاسم إلا أن الشائع أن ماسون أو فرمسون كلمة فرنسية مؤلفة من لفظتين هما فران ومعناها الصادق وماسون ومعناها الباني وقد مزجوا هاتين اللفظتين وأطلقوا عليها على مجموعها (البنائين الصادقين). وقد اتخذت الماسونية اسماء متنوعة ومختلفة باختلاف الأزمنة والأماكن التي ظهرت وتكونت فيها كجماعة المتنورين في ألمانيا وجماعة الفحامين في إيطاليا .
أقسام الماسونية :
1- الماسونية العامة الرمزية: تتظاهرأنها جمعية خيرية غايتها الارتقاء بالفكر البشري وممارسة أعمال الخير ومبدؤها حرية الضمير ولها 33 درجة .
2-الماسونية الملوكية أو العقد الملوكي : وهي مرتبطة بالاولى بطريقة خفية لا يعلمها الا أعضاؤها.
3-الماسونية الكونية الحمراء : وهي الشيوعية وهذه الفرقة غير معروفة إلا من قسم قليل منهم.
درجات الماسونية العامة الرمزية :
إن كل من يصبح عضواً في الماسونية يبدأ بصعود الرتب والدرجات الموجودة ضمن نظامها وذلك حسب نشاطه ومدى إخلاصه وهذه الدرجات تصنف على الشكل التالي :
من الدرجة 1 وحتى الدرجة 7 هي درجات بدائية أما الدرجات الأخرى فهي على الشكل التالي :
1- الهادي من الدرجة 1 وحتى 7
2- الحكيم من7 وحتى 9
3- الظافر إلى الدرجة 12
4- العالم إلى الدرجة 15
5- الرشيد إلى الدرجة 18
6- الواعظ إلى الدرجة 21
7- المعلم الصغير إلى الدرجة 24
8- الفيلسوف الصغير إلى الدرجة 27
9- القدوس إلى الدرجة 30
10- الصليب الدرجة 31
11- المهندس الكبير الدرجة 32
12- الميت الحي الدرجة 33
ملاحظة : بين كل تسمية وأخرى بعض الدرجات التي تقسم إلى مراتب. حيث لدينا :
الدرجات الكمالية من الدرجة 4 الى الدرجة 14
- في الدرجة الرابعة يتقدم الطالب في العلم والفلسفة ويتعمق بالدرجات الأربع الأولى
- في الدرجة الرابعة عشرة تدرس الدرجات من الخامسة حتى الرابعة عشرة
الدرجات المقامية من الدرجة 15 الى الدرجة 18
- درس فلسفات الاحساسات والديانات وجميع الدرجات المقامية من الدرجة الخامسة عشرة حتى الدرجة الثامنة عشرة
الدرجات الفلسفية من الدرجة 19 الى 30
- درس فلسفات الحركات والمجتمع وجميع الدرجات الفلسفية من الدرجة التاسعة عشرة حتى الدرجة الثلاثين .
الدرجات الإدارية من الدرجة 31 الى الدرجة 33
- المحكمة في الدرجة الواحدة والثلاثين
-المجمع في الدرجة الثانية والثلاثين
- المجلس السامي للدرجة الثالثة والثلاثين وهو للمفتشين العظماء
يتم قبول العضو الجديد في جو مرعب مخيف وغريب حيث يقاد إلى الرئيس معصوب العينين وما أن يؤدي يمين حفظ السر ويفتح عينيه حتى يفاجأ بسيوف مسلولة حول عنقه ومن حوله غرفة شبه مظلمة فيها جماجم بشرية وأدوات هندسية مصنوعة من خشب وكل ذلك لبث المهابة في نفس العضو الجديد وعليه أن يحلف القسم أو اليمين وهذا اليمين قسمين :
الأول : وله طابع ديني بحت وهو:
أنا.......ابن.......أقسم بالله والتوراة وبشرفي بأنني قبلت ودخلت في جمعية القوة الخفية وصرت عضواً من أعضائها لا أخون إخواني أعضاءها بشيء يضر شخصيتهم ولا بشيء من مقررات الجمعية وبأنني أتبع مبادئها وأتمم جميع ما يقرره أعضاؤها العاملون وكل ما أوتمر به لدى رؤسائي بكل دقة وطاعة وضبط وبكل غيرة وأمانة وبأنني أجتهد بتوفير عدد أعضائها ولا أبوح بأي سر من أسرارها لأي كان إن خنت بيميني وثبتت خيانتي فليقطع عنقي أو ينزل بي الموت بأي طريقة كانت.
الثاني : له طابع سياسي بحت وهو :
أقسم بمهندس الكون الأعظم أن لا أخون عهد الجمعية وأسرارها لا بالإشارة ولا بالكلام ولا بالحركات وأن لا أكتب شيئاً عنها ولا أنشر بالطبع أو الحفر أو التصوير وأقبل إن حنثت بقسمي هذا بأن تحرق شفتاي بحديد محمى وأن تقطع يداي ويحز عنقي حتى الموت وتعلق جثتي في المحفل لتكون عبرة لغيري من الماسون فيتعظوا بها ثم تحرق جثتي ويذر رمادها في الهواء لئلا يبق أثر من جنايتي .
المحافل الماسونية , رموزها ودلالاتها :
كثيراً ما يكون المكان أو الغرفة التي يجتمع فيها الماسون موشاة بالأقمشة الزرقاء, أما من جهة المشرق فتتصدرها كرسي الرئاسة تتقدمها طاولة عليها مطرقة وقد استوى على الكرسي رجل يسمى رئيس الهيكل, وعلقت على جدرانها رموز عديدة كالمثلث والزاوية والبيكار والميزان وخيط الشاقول وبعض النقوش الرمزية وهذه كلها ترمز إلى المهندس الأعظم الذي يعترفون له بشيء من الهيمنة والشمولية على الكون , ولكن من هو هذا المهندس العظيم للكون الذي لم تعلم ولو على وجه تقريبي لا بدايته ولا نهايته وليس هو الله، وهذا ما قاله ويسهوب منشىء الماسونية الألمانية الذي صرح : (إن كل شيء هو مادي, فالله والعالم ليس إلا شيئاً واحداً, وجميع الديانات هي خيالية غير ثابتة وقد اخترعها رجال ذو مطامع)
وأما الهيكل فقد انتصب في مقدمته عمودان ازدانا بالحلي كتب على إحداهما حرف B وعلى الآخر J . وهذان الحرفان لهما عند الماسون رموز وتفاسير . فقد ورد على لسان راغون الماسوني تفسير هذين الرمزين على الشكل التالي: ( إن عمودي B (بوعز) وJ (جاكين) يدلان على المبدأين المتضاين يريد ماني مبدأ النور والظلمة, الخير والشر, وعلى مبدأي الحياة النسلية ) .
الإشارات:
الإشارة هي واحدة من عناصر التعارف الأكثر شيوعاً واستعمالاً بين الماسون، إضافة الى كلمات ولمسات خاصة بكل مستوى. فكل درجة لها إشارات خاصة تبرز هويتها من خلالها ولكن في أغلب الحالات تكون الإشارات في الدرجات الواحدة متقاربة. وهكذا تتنوع الإشارات بين درجة وأخرى، لكن المبدأ أن إشارات التعارف الخاصة أمر معتمد عند الماسون.
أما النور LUMIERE :فله مكانة عند الماسون في طقوسهم ويرجعون ذلك الى المُسارّة، وهي احتفالات كانت تقام لإبلاغ عضو جديد على بعض أسرار الديانات القديمة والجمعيات السرية.فعندما ينتسب عضو جديد الى الماسونية ويدخلونه المحفل يكون معصوب العينين، ونزع العصابة عن عينيه يعني أنه قد مُنح النور.
الأديان في نظر الماسونية :
الأديان في نظر الماسون خرافات وهرطقات ولابد للماسوني أن يتنكر ويجحد لما يسمونه بالخرافات الدينية والقيم الأخلاقية حتى يتشرف باكتساب الروح الماسونية الحقة . ولنقرأ ما ورد بهذا الشأن على لسان أحد الماسونيين المسمى كوليفين وهو أحد أعضاء محفل منفيس في لندن قوله:
إننا إن سمحنا لمسلم أو مسيحي بالدخول في أحد هياكل الماسونية , فإنما ذلك يتم على شرط أن الداخل يتجرد من أضاليله السابقة, ويجحد خرافاته وأوهامه التي خدع بها في شبابه . فيصير رجلاً جديداً فلو بقي على ما كان عليه لا يستفيد البتة من محافلنا الماسونية.
موقف الماسونية من المسيحية :
لقد ذاقت المسيحية على أيديهم المحن والويلات وخاصة المذهب الكاثوليكي وقد صرح بهذا العداء عدداً لابأس فيه من مفكري الماسونية ومنظريها . فقال واحد منهم : ( إن عدوتنا هي الكنيسة الرومانية الكاثوليكية البابوية المعصومة مع نظامها الشديد الوثاق فهي عدونا الأزلي فإن شئنا أن نكون ماسونيين حقيقين وفضلاء راغبين في فوز جمعيتنا فعلينا أن نكرر قائلين : نحن ماسون ليس إلا فلا مفر لكم عن هذين الأمرين فإما أن نكون مسيحين وإما ماسونيين فاختاروا ما شئتم)
وعلى هذا فالماسونية أقرب في تنظيمها وتشكيلها إلى التقاء والتفاف جماعة من الناس يعملون في الخفاء وفق تعليمات ومبادىء مرسومة مسبقاً لتنفيذ مخططات وإنجاز مهمات تهدف في الحاصل الأخير إلى هدم وتقويض أركان أي سلطة سواء كانت دينية أو مدنية , لخلق مناخ تتوافر فيه كل الشروط التي من شأنها التعهد بحماية أبناء القوة الخفية , ودفعهم نحو السمو والارتقاء فوق سائر المخلوقات .
. |
|
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
|
|