الاحباط
الدافع ملّح .........والعائق قوي .........(فهل يشتد الضيق)؟؟؟؟؟؟
يتعرض كل منا في حياته اليومية لعدد من حالات الاحباط ويصدق هذا على الراشدين في أعمارهم المختلفة كما يصدق على الأطفال والأحداث .
والاحباط تعبير عن الحالة التي يمر بها الفرد حين لا يتوافرله اشباع دافع يلح عليه ويشعره بالحاجة .فاذا أخذنا الموقف في كامل اطاره أسميناه الموقف الاحباطي
*عند الطفل :
يبدأ الطفل حياته مدفوعا الى السلوك بعدد من الدوافع ولكنه يحمل شيئا من العجز مع تلك الدوافع ويحتاج لذلك الى الجماعة ويرتبط اتصاله مع الجماعة بعدد من الشروط والقيود ويحتاج لذلك الى الجماعة ثم ان عجزه يدعوه الى طلب المساعدة من الأخرين وكثيرا ما لاتتوافر له وكثيرا ما يكون عليه أن ينتظر حتى يحصل على ما يريد .وما أكثر ما يكون عليه أن يلح .
*عند المراهق:
سلطة الأوامر والنواهي كثرت واشتدت مقاومة المجتمع و تنوعت ظروفها.وكثرت من الطرف الآخر<المراهق> أمام العديد من العوامل الاحباطية.
*و أنا أرغب في التوسع أكثر في الاحباط لدى الراشدين....
ان هذه المافق الاحباطية تستمر مع الراشد و كثيرا منها يصبح اكثر شدة. ان حدود الزمان و المكان و الظروف الاقتصادية و شؤون العمل و المهنة وشؤون الوطن كلها تؤلف ميادين لمختلف المواقف الاحباطية التي تحيط بالراشد وكثيرا ما تضعف انتاجه.وحين نتحدث عن وضع أب تمنعه شروطه المالية من تلبية نداء عقله وقلبه ونداء ابنه من اجل متابعة الدراسة فانما نشيرفقط الى موقف بسيط من المواقف الاحباطية الكثيرة التي تواجه الحياة بها الراشد .
***يحدث الاحباط نتيجة ادراك الفرد ما ينطوي عليه الموقف المحيط به من شروط تقف في وجه اشباع الدافع الموجود لديه هكذا يكون الامر لدى طفل يرغب في الحصول على قطعة من الحلوى ويمنع من ذلك وهكذا يكون الامر في حال شاب يشعر بحاجة ملحة لمتابعة الدراسة ولكن ظروفه البيتية تقف في وجهه فنحن في الحالتين امام حاجة وامام عائق موجود او مقدر
ثمة ظاهرة لابد من الاشارة اليها هنا وهي ظاهرة قبول الاحباط والرضى به.
تبدو هذه الظاهرة في حالات قليلة في مطلع شباب الفرد وتكون اكثر قوة عند بعضهم مما هي عند آخرين ومن الممكن وضعها في اختبار لقياس الاحباط والملاحظ هذه الظاهرة تزداد مع العمر وتبدو قوية واضحة مع سن الشيخوخة
*&* ان العناصر التي تنطوي عليها المواقف الحباطية مختلفة من حيث ما تخلفه من الافراد لدى الافراد من اثر. فقد يرى شخص في موقف ما عنصر احباط شديد القوة بينما يراه اخر عديم القوة اوضعيفها وقد يذهب ثالث الى الطرف الاخر من الخط فيرى العنصر عاملاً يبعث كل الرضى . ان من يستفيق من نومه ولا يجد في البيت فنجان قهوةيرتشفه صباحاً ويكون ممن ألفوا عادة تناول القهوة في ذلك الوقت يشعر بضيق يكون شديداً اكثر الاحيان ولكن هذا الموقف لا يضايق من لم يألف هذه العادة وفقدان لفافات التبغ من البيت يضايق المعتاد على التدخين بينما يمكن ان يشعر من يكره الدخان بشيء من السرور والراحة .
فالانسان الذي :
*تكون ظروفه المتفاوتة وامكاناته العامة قد اتاحت له ارضاء دوافعه في مناسبات مختلفة ومكنته من التغلب على ما يصادفه من عقبات يكون قد احرز قدراً كبيراً من الثقة بالنفس ومال الى نظرة التفاؤل فيما يتصل بالحياة ومواجهة ما فيها من صعوبات.
*اما من تكون ظروفه وامكاناته العامة قد خانته في الكثير من مواقفه السابقة وواجهته باشكال الخيبة المتكررة فانه قد يكون نوعاً من شعور الضعف بنفسه ولا يكون هذا الشعور مساعداً له الان في مواجهة المواقف الاحباطية الحاضرة
*وبعض الناس يخالفه في واقعه ويستمد القوة والعزيمة من الفشل المتكرر الذي يواجهه.
وخلاصة القول ان الشخص الواثق من نفسه يستطيع ان يواجه المواقف الاحباطية الشديدة بقوة وان يتغلب بسهولة على المواقف الاحباطية البسيطة ولايكون هذا الحال حال ضعيف الثقة بنفسهد
*ان الاحباط شائع وكثير في مجتمع كثر فيه التعسف والتسلط واصبحت فيه فرص العمل واستقراره مضطربة ومختلة
************************
*فهل يمكن أت تقف أمام أول عائق يعترضنا؟
*هل يمكن للاحباط ان يودي بحياة انسان الى الدمار؟وهل سنترك له اللجام ليقودنا حيث هواه أم يجب ان نقف في وجهه ونستمر في الحياة.....................؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
*هل يؤثر الاحباط بشكل مباشر او غير مباشر في تكوين المجتمع؟؟؟؟
بقلم: ألان فينكيلكروت
2013-09-29
المدرسة والتعليم... في عصر العالم الرقمي السائل والآني
المدرسة والتعليم... في عصر العالم الرقمي السائل والآني
بقلم: ألان فينكيلكروت
دعوت في 2007 ال....