مع التقدم العلمي والتفوق التعليمي لكل من الرجل والمرأة والنضج الفكري والعاطفي والشهادات العليا التي يحملها كل منهما والانفتاح الزائد الذي نعيشه اليوم لم يعد الزواج الطموح الأول أو الهدف الأسمى وأصبح التنازل عن حياة الحرية والعزوبية بالأمر الصعب لأنه يعتقد أنها ستذهب أدراج الرياح بمجرد بداية الحياة الزوجية نكاد نجد الكثير من الشباب المثقف الواعي الناضج الذين تقدم بهم العمر(فوق الثلاثين) وهم عازفين عن الزواج بارادتهم
فهل نعتبر هذا العزوف هروب أم صعوبة في اختيار الطرف الآخر؟؟؟؟
هل دراسة الفتاة وعملها واعتمادها على نفسها أثر على رغبتها في تكوين الأسرة ؟؟............
لماذا يرفض رجل فكرة الزواج ويصر على العيش وحيدا ؟؟ ولماذا يؤجل البعض قرار الارتباط المرة تلو الأخرى رغم أنه في النهاية لامفر منه ؟؟؟؟؟؟؟؟
ولكن ماهي الأسباب التي تدفع بالشاب الى العزوف عن الزواج وهل هذا الشيء بارادته أم أنه مجبر على ذلك !!!
فالزواج مشروع من المشاريع التي يسعى الشاب لتحقيقها عندما تسمح له الظروف ولكن ماهي هذه الظروف عند الطرفين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أولا : الحالة المادية ومايتبع الزواج من حفلات واحتفالات ونفقات وتكاليف العرس والبيت الجديد اضافة الى متطلبات أهل العروس والتي لايقدر الجل على تلبيتها الا اذا كان ميسور الحال
ثانيا :المواصفات الخرافية المطلوبة في الفتاة سواء من الشاب أو من أهله
ثالثا : النضج الفكري أو العاطفي الذي يدفعهم الى التريث أكثر في مسألة اختيار شريك الحياة فتصبح المواصفات التي يتصورونها في مخيلتهم لشريك الحياة أكثر تعقيدا وقد لا تتوافر في حالات كثيرة من أي من الأشخاص الذين يقابلونهم في الحياةوبالتالي يصبحون أمام خيارين اما التنلزل عن بعض تلك المواصفات والشروط واما العزوف عن الزواج و الهروب منه
وفي النهاية عندما تتوافر الظروف المادية والمعنوية المناسبة لن يتردد حينها أي رجل في الزواج وأيضا الفتاة مهما حققت من نجاحات في حياتها العلمية تظل دائما تحلم بالزواج والفستان الأبيض ولكن على الفتيات أن يكن واقعيات عند الارتباط العاطفي وتقدير الظروف الاقتصادية للطرف الآخر والابتعادعن القشور والاهتمام بالماديات والتحرر من بعض العادات والتقاليد السائدة
فالفرص الجيدة قد لا تتكرر ولا بد للشاب بالذات أن يقف وقفة حقيقية مع نفسه ليعرف مؤهلاته ومواصفاته الأمر الذي سيسهل عليه اختيار شيكة حياته
بقلم: ألان فينكيلكروت
2013-09-29
المدرسة والتعليم... في عصر العالم الرقمي السائل والآني
المدرسة والتعليم... في عصر العالم الرقمي السائل والآني
بقلم: ألان فينكيلكروت
دعوت في 2007 ال....