حالة الطقس في كفربو |
|
 |
الاستفتاء |
|
 |
عدد زوار الموقع 
|
همسات |
 |
|
 |
 |
 |
 |
 |
د موسى لوقا |
2009-01-26 |
رياح الخريف الحزينة -الجزء الأخير- |
 |
رياح الخريف الحزينة -الجزء الأخير-
--------------------------------------------------------------------------------
كانت تجلس في المقعد الخلفي للسيارة التي تقلها الى البيت, و كانت تفكر بابتسامته الغريبة الغامضة التي علت محياه عندما قدمت له بطاقة الدعوة لحضور حفل اكليلها على خطيبها يوم الأحد المقبل, و كيف قال لها ان كل ما يتمناه هو أن تكون سعيدة مع عريسها, و أن يكون لها عائلة جميلة, و لم تتمالك نفسها فبدأت البكاء بصوت خافت و لكن السائق انتبه لصوت بكائها و قال لها هل أستطيع ان أساعدك بأي شيء آنستي؟ فبدأت تمسح دموعها و لم تجب بأي شيء, و عندما وصلت أمام بيتها و قبل أن تنزل من السيارة شكرت السائق بابتسامة امتنان قبل أن تنزل.
دخلت البيت و سلمت على أمها سلامآ مقتضبآ ثم الى غرفتها حيث رمت بنفسها على سريرها و عادت تفكر بساعات اللقاء الرائعة التي قضتها مع ذاك الشخص المحترم و الذي أشعرها بأنها ملكة و احتارت في أن تلوم نفسها أم لا لأنها لم توافق على أن يوصلها الى البيت عندما طلب ذلك.
جاء يوم الأحد انه يوم عرسها صحت متأخرة وكانت الطقس دافئآ قليلآ و لكنها كانت تحس بالتعب لأنها لم تنم بشكل جيد و كانت مرتبكة جدآ و
بدا لها أن الوقت يمر ببطء شديد و فجأة تذكرت ذلك الشخص اللطيف و هو الذي لم تكلمه أو يكلمها منذ أن افترقا بعد ذلك اللقاء الوحيد و أخذت تزداد ارتباكآ و لكنها ابتسمت عندما فكرت بأنه قد يأتي لحضور حفل اكليلها.
عندما وصل موكب العرس الى الكنيسة تقدم عريسها من السيارة التي تقلها, فتح الباب و أمسكها من ذراعها ليساعدها على النزول, و عندما بدأت صعود درج ساحة الكنيسة بدأت النظر الى حشود الناس التي تنتظرها باحثة عنه هل هو موجود هنا؟ أم أنه نسيها بعد ذلك اللقاء؟ و فجأة لمحته, كان يقف بجوار بعض صديقاتها و بكامل أناقته و في يده وردة حمراء و عندما نظرت في عينيه ابتسم لها ابتسامة, لطيفة أكملت صعود الدرج نظرت الى صديقاتها تقدمت منهن و بدأت تسلم عليهن و عندما اقتربت منه نظرت من جديد في عينيه و رأت تلك الابتسامة الحزينة الحنونة فمالت عليه قليلآ و بصوت خافت مرتجف يكاد لا يكون مسموعآ حتى منه قالت : أحبك, فمد يده و سلم عليها و قدم لها الوردة الحمراء التي كان يضمها الى صدره,أخذتها ثم أكملت طريقها نحو باب الكنيسة و دمعة أبت الا أن تخرج من مقلتيها,و أما هو فاستمر بالنظر اليها الى أن دخلت الكنيسة, فعاد الى سيارته تحت بعض حبات المطر التي بدأت تتساقط ,جلس في سيارته و انطلق و كانت فيروز تغني –يا ناطرين التلج ما عاد بدكن ترجعوا ,صرخ عليهم بالشتي يا ديب بركي بيسمعوا-...........................
د موسى لوقا
|
|
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
|
|