سيدتي العزيزة ...
أنا هو ذلك المجنون الحزين
تقترب مني العواصف كل حين
ولا أستكين ....
أكتب القصائد والأشعار كلما لفني الحنين
إنه شوق .. إنه حب .. إنه جنون ..
ألا تقرأين ..
سيدتي الجميلة ...
ألم تسمعين بأفروديت عند الإغريق
وفينوس الرومانية وآلهة العاشقين
تأكدي أيتها الجميلة
لم تعد الأساطير حية ، بل من جمالك هاربين
وأجدادنا المخربون لا زالوا يتغنون الجمال
ويذكرونهم بالكتب وبكلمات الزائلين
أما أنتي ... أيتها السيدة الجميلة
صاحبة الكلمة والفعل والجمال كل حين
لا أدري كيف تحول الجمال من بعدك
من أسطورة إلى رعشة تصيب فؤادي
كلما تزاوجت أرواحنا في صحراء العاشقين
سيدتي الحبيبة ....
في كل صباح ... هناك من يزورني
والبارحة فقط كان بضيافتي
عصافير العشق ... ليسألوني
عن سبب الجفاء بين الألهة والراقدين
تحط العصافير على طاولتي مترقبين
ينظرون إلي .. إلى دفاتري حائرين
يسألون عن حالي .. عن شوقي اللعين
ضربت الطاولة بيدي ... بقسوة الحاقدين
فرت العصافير في أرجاء غرفتي
تحلق كمن يريد العودة لطاولتي
وأنا شرير ... حاقد ... حزين في عزلتي
أواصل جنوني وأنشر حماقتي
تجرأ أحد العصافير واقترب من طاولتي
وحط على دفاتر كلماتي ...
ورتل لي ...
أيها الرجل ..
مرت من هناك .... سيدتك الجميلة
سافرت إلى بلاد الحب
خلف الأسوار
ونحن عصافير العشق رافقناها
إلى ماوراء البحار
بعثت إليك هذي الوصية ..
أنا هي سيدتك الجميلة
اقتربت من جزر الحب البعيدة
لأعيش هناك بعيداً عنك
ولأبعدك ماستطعت عن المكيدة
وعن أهداف خطيئة الخطيئة
نحن ضيحة لعبة كبيرة
كتبوا فيها للحب ترنيمة
ومازلنا نصارع عشق الألوهة
وخسرنا ....
أفلا يجب علينا أيها الحبيب .. أيها العاشق
أن نتساءل فقط .. إن كانت الألوهة
بادئ ذي بدئ موجودة فينا ....
2013-09-29
الوجود المجروح والخريف
الوجود المجروح والخريف
مرة أخرى يتآكل الخريف مع انسياب نغمات منجيرته
ويهدأ النهر ويتلكأ في مجراه القديم
وتتصاعد زفرا....