حالة الطقس في كفربو |
|
 |
الاستفتاء |
|
 |
عدد زوار الموقع 
|
همسات |
 |
|
 |
 |
 |
 |
 |
محمد مخلص حمشو |
2010-08-15 |
الحرف اليدوية في حافظةحماة المنجد ومهنة التنجيد |
 |
مهنة عريقة كانت لها أهميتها ومكانتها بين مهن الماضي, تقوم أساساً على صنع الفراش واللحاف والمخدة, وعادة يكون الصوف هو المادة المفضلة في الحشو لكل تلك الأنواع, وكانت مادة الصوف في الماضي تعتبر من الثروات التي يحرص الإنسان على اقتنائها يخبئها لنوائب الدهر وصروف الزمان.
وكان عدد الفرش واللحف من ضمن الأشياء الجهازية للعروس.. على أن الفرش في العادة يُجدَّد تنجيده مرَّة بالعام الواحد أو مرتين تقريباً.
وحول كيفية تنجيد الفراش: نبدأ بضرب الصوف بسيخ معدني, ويراعى أن يكون على شكل جزَّات ( شلَح كبيرة) ثم يمَّد بشكل متساوٍ داخل قالب الفراش, ثم يُغلق فم الفرشة ويُعمل لها كنار بمقدار 5 سم ثم تقطب بعقد الخيط في وسطها لصنع مسامير تنحصر مهمتها بأنها تمنع الصوف أن يتلَّبد.
نستعمل شلح الصوف الصغيرة لحشو المخدات فقط, و( صوف النتر) يُستعمل في صنع اللحاف الذي يمر بعدة مراحل, وكلها تعني خياطة كنار اللحاف بدروب أربعة وآخر مرحلة هي رسم وجه اللحاف لتزينه بأشكال نذكر منها : رسمة البركة, والنخلة, والناعورة, والطاووس..
مهنة التنجيد في طريقها للانقراض لأن الفرش الحديثة لاتحتاج أصلاً للتنجيد لكن يبقى الفراش الوثير هو فراش الصوف لأنه مريح أولاً ثم لأنه يحمل رائحة الأم والأهل وذكريات حكايا عن أناس كانوا يتخذون بين طبقات صوف اللحف والفراش مخبأ لنقودهم ومستودعاً يخفي أوراق أسرارهم .
عن جريدة الفداء
الثلاثاء : 17-11-2009
|
|
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
|
|