حالة الطقس في كفربو |
|
 |
الاستفتاء |
|
 |
عدد زوار الموقع 
|
همسات |
 |
|
 |
 |
 |
 |
 |
حاوره : سلوم درغام سلوم |
2010-08-16 |
حوار مع المهندس مفيد حنا ناصر وإطلالة على القيم في بلدة كفربو |
 |
المهندس والأستاذ مفيد حنا ناصر من الذين قاموا على تأسيس الموقع وإطلاقه مع الأستاذ سلوم سلوم والأستاذ كلود محفوض والأستاذ أميل ابراهيم..
الأستاذ مفيديرفع الراية الانسانية عبر طقوس القيم الجميلة التي ينشرها ويشجع عليها كل هذا الجيل وعبر سلوك إيماني يدعم مساعي أسرة التعليم الديني وعبر المساعي المعرفية يقوم بتشجيع القراءة من خلال مكتبته ( الغسانية ) وذلك من خلال اعارة الكتب وتوزيع الصحف والمجلات الخاسرة مادياً . التقينا به وحدثنا عن أهمية الأرض والبيت والقيم والحشمة والمنعكسات السلبية للتبذير والترف المزيف وغير ذلك ...
1- حبذا لوتعرفنا عن البطاقة الشخصية والعلمية والمهنية ؟
بداية' أقول : إنه لشرف عظيم أن يقوم بمقابلتي شاعرنا و أديبنا الغالي الأستاذ سلوم درغام سلوم فلك كل محبتي و تقديري 0
مفيد جنا ناصر من مواليد كفربو / 30 / 6/ 1969 م
بطاقتي العلمية:
خريج/ كلية الهندسة الميكانيكية / قسم القوى 1992 - جامعة حلب
أعمل حالياً مهندس في معمل الاسمنت رقم /3/ في كفربهم
متزوج من السيدة والمدرسة نوال حداد
و لي ولدان : حنا + ميرا
2- في معظم اللقاءات كنت تحدثنا عن أهمية الأرض كميراث ورصيد مستقبلي وتحاول أن تزرع هذه المحبة في ولدك عبر موقف حبذا لو ذكرته لنا مع الحديث عن أهمية الأرض ؟
الأرض هي وجود فلو عدنا للتاريخ السحيق إلى الآن لوجدنا أن معظم الحروب سببها الأرض ,قال أجدادنا )) : الأرض إن لم تغنيك بتسترك )) فأنا أعشق كل حبة تراب من بلدتي كفربو وبلدي سوريا والأرض كميراث ليس من حقي بيعها أو التصرف بها كما يفعل البعض لأنها ميراث الآباء و الأجداد و هذا الميراث لا يثمن بثمن .
فمن أجل أن أزرع حب الأرض في أولادي أصطحبهم معي دائماً إلى الأرض منذ نعومة أظفارهم برغم أنني لا أملك إلا مساحة بسيطة من الأرض ,حيث يرى ولدي بأم عينيه كيف أعمل بأرضي, ففي إحدى المرات كان ولدي يلعب في التراب فطلبت منه أن يأكل تراباً فبادر فوراً بالأكل بشهية كبيرة وكان عمره آنذاك حوالي السنة ولحسن الحظ أن كميرا الفيديو معي فقمت بتصويره قائلاً له: (( هذا ميراث آبائك وأجدادك فاغرف منه لكي تعرف ما هي قيمة الميراث والأرض )) ... و بعد حوالي /4/ سنوات لم ينسى ولدي الموقف و الأحاديث التي إقولها حول الأرض فقد كنت معه في الأرض نسقي أشجار الزيتون فقال لي ولدي اشرب من هذا الماء ,فقمت بالشرب من خرطوم الصهريج (ماء عذب) فابتسم وقال لي : لا ليس من الخرطوم بل من حول الشجرة (ماء ممزوج بتراب كفربو) 000 و للوقت شربت منه مبتسما'... عندئذ نظرت إليه و علامات الفرح تبدو على وجهه000

3- بيت الإنسان يحمل له الذكريات الماضية بما فيها من حنين . كيف تنظر إلى بيت رعى طفولتك وشطراً كبيراً من حياتك ؟ .. ولو فرضنا من باب الفرض ألمت بك ضائقة مادية بظروف مختلفة هل تتخلى عنه ؟ و ما هو موقفك من الذي يجبرك على ذلك عبر مزاد علني على بيتك ؟
بيتي ذكرياتي تعني وجودي فموقفي من بيتي هو موقفي من الأرض فهو أساس وجودي ..
أما الشق الثاني من السؤال :
لن أتخلى عن بيتي حتى الموت أما من حيث من يجبرني على ذلك فهو يريد تدميري بطريقة غير مهذبة وبعيدة عن الإنسانية بشرط أن لا أكون ملتزم تجاهه بالتزامات مالية معينة , فعندئذ يكون الذنب ذنبي قبل أن يكون ذنبه ...
4- الترف أو البطر الزائد يؤذن بخراب الأسرة ما رأيك بمشاهد البطر عند هذا الجيل ؟
البطر أو التبذير يعني عدم شكر الله على نعمه لأن الإنسان الذي يعرف الله يحترم نعمه ,ومادام الإنسان لا يعرف الله فمصيره الموت وهو حي ..
أعرف قصة إحدى العائلات الميسورة مادياً حيث كنت مضافاً عندهم فاستغربت من ربة المنزل وهي تتلف نصف صحن الحمص و الخبز وغيره في القمامة فقلت لها : ماذا تفعلين ؟ لماذا لا تعطي فضلات هذا الطعام للفقراء, و لماذا لا تفرزين القمامة , الزراعي ترمينه في الحديقة , و الصناعي إلى حاوية الزبالة ؟ ألا تخافين الله ! فأجابتني بالحرف : أرجوك مفيد لا تتدخل بأمور خاصة في بيتنا ...
وفعلاً وخلال أقل من سنة تراجع الوضع المادي لهذه الأسرة إلى الصفر مع تفكك شديد في العائلة...
وهنا التمس بنداء شديد لكل ربة منزل في بلدتنا أن تحافظ على النعمة التي أعطاهم إياها الرب يسوع وعدم التبذير والتفكير و لو قليلاً بإخوتنا الفقراء..
5-كفربو فيها هذه الأيام نهضة عمرانية وعبر إحصاء للذين يقومون ببعض المهن وجدت أن مهنة ( المليس أو الطيان ) لا يمارسها أي شاب من بلدتنا وكذلك مهنة ( نجار الباطون ) حيث لا يوجد نجار باطون عمره أقل من ( 55 ) سنة ! .. ماذا تقول في ذلك ؟
الحقيقة ينقصنا في بلدتنا الحبيبة كفربو المهن حيث مجال العمل الواسع فمثلاً غير المهن التي تحدثت عنها : الأرض والتي تحتاج إلى زنود سمراء لكي تخدمها فكيف نحافظ عليها إن لم تصبح زنودنا سمراء , لماذا يتكبر البعض من بناتنا وشبابنا عن العمل في الأرض, فأنا في التعليم الديني أدرس الصف الثالث الإعدادي, حيث قمت بإحصائية للذين يساعدون أهلهم في الأرض فكانت النسبة ( 20 % ) فقط والباقي قسم على الشكل التالي :
أ – البعض لا يذهب إلى الأرض لأنها تنقص من قيمته الإجتماعية
ب_ البعض لا يذهب إلى الأرض بسبب ضغوط نفسية ناتجة عن تربية قاسية من الأهل 0
ج_ البعض لا يذهب بحجة أن الأرض لا تعطي مردوداً مادياً جيداً...
لذلك يجب علينا أن نربي أجيالنا على حب الأرض وأن ندرسهم أيضاً المهن الكثيرة و دفعهم لتعلم المهن وخدمتها بشكل صادق وجيد , فالمهني الناجح في عمله مثل المهندس و الطبيب و المعلم و الإنسان الناجح ... لذلك لنسعى ما في وسعنا بمعونة الرب يسوع المسيح أن نكتشف مواهب أطفالنا و ننميها... وطبعاً هذا لا يحدث إلا إذا ربيناهم على الإيمان الصادق والصحيح وعلى مصدر الأخلاق والقيم ألا وهو الإنجيل المقدس ...
6- كنت تحدثني دائماً عن المنعكسات السلبية لعدم الحشمة عند بعض الفتيات وخاصة في دور العبادة . ما التوجيه الذي تراه مناسبا ًللفتاة والمرأة في هذه البلدة ؟
مثالنا هي السيدة العذراء.
يقول السيد المسيح : (( أجسادكم هي هياكل الروح القدس )) فهل يليق بجسد غير محتشم أن يكون مسكناً للروح القدس أقول بتعبير آخر : هل ترضين ياإخوتي وأخواتي أن تكن فخاً بيد الشيطان يستخدمه لاصطياد قلوب الضعفاء, قلن لي بحق الله... أيجوز ذلك ؟
هل يليق بامرأة مسيحية حقيقية أن تفعل ذلك وما الغاية من عدم الحشمة سوى الإغراء وإغراء من... ؟
مع العلم أن الكثير من شبابنا يفكرون في المرأة الغير محتشمة من ناحية الشهوة فقط وليس من باب أن يتخذها زوجة المستقبل أو رفيقة العمر ...
وأظن أن السيدة العذراء تحب الشتاء أكثر من الصيف لأن الشتاء يجبرهن على ارتداء اللباس المحتشم ...

7- أرى بعض المشاهد من التمظهر الكاذب ( الأنذع ) عند أغلب النسوة في البلدة وهذه الأنزعة يدفع الرجل و الأولاد ثمنها الضغوط النفسية وخراب البيت ماذا تقول لهؤلاء النسوة ؟
أقول لهؤلاء عودوا إلى الله وفكروا جيدا' في الحياة الأبدية...
8- عندما كنت أصعد في باص البلدية كنت أراقب نسبة الذين اصطحبوا معهم من المدينة صحفاً ومجلات وكتباً فأجد الحالة تعيسة .. تمنيت لو كنت قد رأيت فتاة واحدة أو امرأة واحدة من بلدتي تحمل هذه الوسيلة المعرفية !!! برأيك ما أهمية القراءة للمجتمع والأسرة وللذات ؟
القراءة هي الركن الأساسي للثقافة وأقول بصراحة إن أساس بناء الحضارات هو الكتاب فعند ما أتوقف عن القراءة عندئذٍ أتوقف عن التفكير السليم وهنا أقدم نصيحة أخوية لكل الأصدقاء أن يقرأوا الانجيل المقدس لكي يكتشفوا كنزه الثمين...
9 – من المعروف أن القراءة ترفع السوية المعرفية وتقوم بتعديل السلوك .. هل توافقني على هذا القول ؟ وما هي قراءاتك الأخيرة ؟
طبعاً أوافقك الرأي 100 % فكل شيء يقرأه الإنسان أياً كان نوعه يخزن في العقل الباطن للإنسان وهذا يترجم بشكل لاشعوري عبر التعامل الاجتماعي والإنساني ....وبصراحة معظم قراءاتي هي الكتب الروحية وخاصة للقديس يوجنا الذهبي الفم – سير القديسين – تعاليم الآباء – وأقرأ الشعر وبعض الروايات وآخر ما قرأت هو كتاب للأستاذ سلوم درغام سلوم ( الإدهاش في الشعر السوري المعاصر ) بالإضافة للصحف والمجلات اليومية...
10 – كيف ترى اقتناء الصحف والمجلات من أبناء البلدة على اعتبار مكتبة الغسانية المكتبة الوحيدة التي توزع الصحف اليومية والمجلات ؟
للأسف ضعيف مع العلم أن سعر الجريدة وبعض المجلات زهيد فمثلاً مجلة المعرفةالسورية ( 25 ل .س ) – مجلة حياتنا الشباب ( 30 ل.س ) مجلة هليللويا للأطفال ( 30 ل.س ) جريدة الفداء ( 2 ل.س ) – مجلة أسامة (للأطفال) (25 ل.س ) وهنا أتمنى من أهالي البلدة أن يهتموا بثقافة الطفل مما لها من أهمية في حماية مستقبل أجيالنا ...
11 – أهل كفربو كرماء في طبعهم وحياتهم ماذا تقول في ذلك ؟
أهل كفربو هم أهل الكرم والمودة فعبر التاريخ كانوا الممول الأول للبطركية في دمشق, يقول القديس يوحنا الذهبي الفم : (( الكرم هو إنعكاس لقيم وفضائل كثيرة في النفس )) وهذه حقيقة أهل كفربو ...
12- كونك مرشداً في أسرة التعليم الديني هل أنت راضي عن دور الكنيسة في المجال التربوي ؟ ولماذا ؟...
بالطبع لا
فأي شجرة تعرف من ثمارها وثمار كنيستنا في البلدة ضعيفة 0
وهناك أسباب كثيرة و لكن الأهم هو أن نعمل بروحانية الله...
13 – كنت تردد دائماً على مسامعي لماذا هذا الاهمال لمزار الأربعين شهيداً والكنيسة المغلقة تحته .. ماذا تضيف حول ذلك ؟
الآن شغلنا الشاغل هو الكنيسة الجديدة فلماذا نفكر بالتراث!!!
طبعاً أستاذ سلوم هناك إهمال كبير لمزار الأربعين شهيداً والكنيسة الموجودة تحت الأرض و هذا الإهمال سندفع ثمنه يوم الدين , لماذا لا نهتم بتراث القديسين و الآباء .. وهنا أتوجه لآبائي الأجلاء ولجنة الوقف من أجل تحديد مسؤولياتهم ووضعها على طاولة العمل من أجل معالجة هذا الموضوع ...
14 – أنتم في مجال التعليم في أسرة التعليم الديني في الكنيسة .. ماذا تقدمون لهذا الجيل ؟
يعتبر التعليم الديني من المؤسسات التربوية المهمة في البلدة حيث نقوم بتعليم مبادئ الديانة المسيحية التي تتضمن القيم والأخلاق ,إضافة إلى التركيز على المواهب والتوجيه السليم نحو مستقبل أفضل ...
15 – كنت من المؤسسين لموقع كفربو الإلكتروني ما هي الذكريات من تلك المرحلة ؟ وما هي ملاحظاتك على عمل الموقع هذه الأيام ؟
قمنا بإطلاق الموقع أنا والأستاذ سلوم والأستاذ كلود والأستاذ أميل والحقيقة كان للموقع إيجابيات كثيرة وخاصة للمغتربين فأنا شخصياً لم أشعر بمدى حاجة المغترب لذلك, إلا عندما سافرت لخارج البلاد حيث عندما كنت أدخل إلى الموقع أشعر و كأنني في بلدتي كفربو محطماً المسافات والزمن ...
ومن أهم ذكرياتي في تلك المرحلة هي مقالاتك أستاذ سلوم في زاوية صدى البلدة واللقاءات مع شخصيات من البلدة وأتذكر الدور الكبير الذي لعبه الموقع في التواصل بين كفربو والمغتربين ...
الشق الثاني من السؤال :
أقول بصراحة أن الموقع حالياً ينهض نهضة حيدة ووجودك أستاذ سلوم هو المهم الأهم وأيضا' الأستاذ طوني مدير التصوير و المشرف على المنتديات
و هنا أعود بذاكرتي إلى العطاء المميز والمجاني الذي قدمته /و تقدمه الآن/ أنت أستاذ سلوم لمدة عامين حيث كنت تكتب كل شهر أكثر من / 40 / صفحة في زوايا صدى البلدة ولقاءات وشخصيات وتاريخ البلدة ...
16 – لماذا تركت العمل في إدارة الموقع ؟ وهل هناك نية للعودة ؟
تركت الموقع لأسباب خاصة لا أحب أن اذكرها وبالنسبة للعودة ربما أعود ولكن ضمن ظروف و معطيات معينة , و أما عن عودتك للموقع أنت أستاذ سلوم , فأنا كنت من المعارضين لذلك في البداية , و لكنني فيما بعد وافقتك الرأي و كنت على خطأ للأسباب التالية :
1- إن هذا الموقع هو ملك إرثي لك و لكل أبناء البلدة
2- الغنى الثقافي و التراثي و الأدبي عندك و الذي سوف تغني به الموقع ...
17 – هل من كلمة موجهة لإدارة الموقع لرفع سوية العمل ؟
أولاً أشكر جهودهم جميعاً من أجل خدمة كفربو الغالية على قلوبنا وإنني أقول بأن موقع كفربو لجميع أبناء البلدة وبالتالي من حق أي شخص أن يكون في إدارة الموقع ولذلك أتمنى من الإدارة الحالية وضع فقرة في النظام الداخلي للموقع تحدد به فترة وجودها في الموقع ( سنتين – ثلاث ...الخ ) , علما' أن الموقع أصبح تراثا' في أذهان الكثير من أبناء البلدة...
18 – لك رأي معارض في مسألة الحفلات المقامة للمغتربين .. لماذا ؟
الموقع لا يحتاج إلى المال ( مبلغ سنوي بسيط ) بل يحتاج إلى أناس يعملون به من خلال المقالات واللقاءات والتغطية الإعلامية 000
19 – ما هي مشاريعك المستقبلية التي تخدم بلدة كفربو ؟
إنشاء الله برعاية الرب يسوع يساعدني على تأسيس جمعية خيرية تكون سنداً للكثيرين من أهالي البلدة ...
20 – كلمة أخيرة :
أشكر الأستاذ سلوم درغام سلوم على هذا للقاء متمنياً له دوام الصحة والازدهار في حياته كما أوجه تحية كبيرة إلى أساتذتي الكرام الذين تعبوا عليّ في كل مراحل دراستي وأيضا' إلى شعراء بلدتي :
الشاعر والباحث سلوم درغام سلوم – الأستاذ جميل عنقة – الأستاذ مرهج مصيوط – الشاعر ميخائيل تامر – الشاعر حنا جروج – الشاعر هلال موسى
كما أتذكر من كل قلبي القاص عيسى مصيوط ( أبوعزام ) الغالي على قلبي كثيراً رحمة الله عليه
وأتوجه ببطاقة شكر لكل من ساهم في نجاح هذا الحوار وأدامك الله زخراً لكفربو الأبية
|
|
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
|
|