حالة الطقس في كفربو |
|
 |
الاستفتاء |
|
 |
عدد زوار الموقع 
|
همسات |
 |
|
 |
 |
 |
 |
 |
ازدهار صقور |
2010-08-31 |
الهدايا عبء اجتماعي.... أم فن لتقريب القلوب |
 |
ـ رغم ماتحمله الهدية من معاني المحبة والتقدير, إلا أنها قد تصبح عبئاً اجتماعياً ثقيلاً, إذا لم يتم التعامل معها بحكمة ولم توضع قيمتها المادية في الوضع الصحيح خصوصاً وأن هناك من يقدر ماترمز له من محبة, بينما هناك من لايزال يقيّمها حسب قيمتها المادية وتكلفتها على أساس أنها كلما كانت غالية عبرت أفضل عن المحبة والتقدير.
في هذا الصدد يقول الاختصاصيون النفسيون: إن طريقة تلقي الهدية بشكل إيجابي لايقل أهمية عن إعطائها, لأنها تعكس قوة العلاقة الاجتماعية, وإن كان العامل الحاسم هو نوع العلاقة بين مقدم الهدية ومتلقيها, ومدى المعرفة والود بينهما وإن التخطيط المسبق من شأنه أن يساعد على تفادي الشراء المتعجل لهدية قد تكون باهظة الثمن, لكن لاتتضمن أية معانٍ إنسانية يمكن أن تمس مشاعر المهداة إليه, وعلى من ينوي شراء هدايا, أن يفكر في نوعها ومناسبتها.
لكل مناسبة هدية
تختلف الهدايا باختلاف المناسبة, فهدية الزواج أو الخطوبة تختلف عن هدية النجاح أو العيد رغم أن القاسم المشترك بينها هو التعبير عن قوة العلاقة والحب عموماً.
لذلك على من يرغب في تقديم هدية مناسبة أن يكون حاد الملاحظة, بحيث يبدأ في تحليل احتياجات ورغبات الأشخاص الذين يحبهم ويعتبر نفسه قريباً منهم في وقت مبكر والأهم أن يكون هناك صدق ومصارحة لأنها الطريقة الأفضل لتفادي صرف مبالغ كبيرة على هدايا قد لاتستعمل أبداً أو الاكتفاء بهدايا رمزية, رغم أنه ومن الصعب البوح بنوع الهدية, لأن الصراحة مهما كانت كبيرة, فلن تصل لحد البوح بما تصبو له النفس أو مايحتاجه الشخص, فضلاً عن أن جمال الهدية في كونها مفاجأة, أما أسهل طريقة فهي أن يضع المرء نفسه مكان المتلقي ويفكر في ما يريده, فما هي الهدية في حياتنا وماذا تعني؟؟..
دليل الحب
الهدية دليل محبة, ورسالة بأن الشخص الآخر يفكر بنا, هذا ماقالته سوزان وأضافت أحب تلقي الهدايا, ولايهمني كثيراً قيمتها المادية, المهم إحساسي بأن شخصاً آخر يفكر بي ويريد سعادتي ومفاجأتي... وبالمقابل فأنا أواظب على تذكر أعياد ميلاد أصدقائي وصديقاتي لأقدم لهم الهدايا.
سامر ( متزوج) يقول: إن اختيار هدية للزوجة هو أصعب مهمة أمام الرجل, لاسيما بعد مرور عدة سنوات على الزواج يكون قد قدم لها فيها الكثير واستنفد كل أفكاره ومخيلته.
تقول الاختصاصية بعلم النفس ( سهام): لو تعلم الرجل فن الإصغاء لفهم أن الزوجة تبدأ بإرسال إشارات عما تريده قبل موعد المناسبة بفترة طويلة, لكن المهم هو الابتعاد عن الكليشات والهدايا المتكررة, خصوصاً إذا لم تكن ثمينة, كما يجب تجنب الهدايا العملية التي تخص المطبخ أو المنزل, لأنها ليست خاصة, وعلى الزوج والزوجة أن يراقبا ويدرسا احتياجات بعضهما,فقد تكون هي تريد مايدخل إلى قلبها البهجة, بينما هو يريد شيئاً ملحاً وضرورياً لم يجده في الأسواق أو ليس لديه الوقت الكافي للبحث عنه.
الهدية عبء اجتماعي
ـ هناك رأي آخر في موضوع الهدية, حيث يجدها البعض عبئاً جديداً يضاف إلى أعبائهم الكثيرة, فمثلاً هناك فترات في العام (مثل صدور نتائج الامتحانات, تشكل هماً كبيراً نتيجة تبادل الهدايا بين الأقارب والأصدقاء بالنجاح, وهذه المناسبة أصبحت عادة وعرفاً اجتماعياً, تقول (أم عادل) تشكل هذه الفترة من العام / بعد صدور النتائج/ فترة تبادل هدايا, ويصادف أن يكون هناك أكثر من /10/ هدايا,وهذا يشكل عبئاً مادياً علينا, وهذه المناسبة سنوية, وهذا العام أنفقت مايقارب الـ /5/ آلاف ليرة سورية على هدايا النجاح.
بينما رأت / نجاح / أنه يجب إعادة النظر بهذه المناسبة ,إذ إن التطور العلمي يفرض علينا أن لانعد نجاح الإعدادية مناسبة تتطلب تبادل الهدايا, لأن المضحك أن الطالب يتخرج بشهادة جامعية وقد تكون هديته الوحيدة هي كلمة ( مبارك), هذا إذا انتبه من حوله أنه ( تخرج) في حين بقيت الشهادتان الإعدادية والثانوية هما مركز الاهتمام الأكبر.
أخيراً:
الهدية ليست بقيمتها المادية, بل برمزها كدليل للمحبة والاهتمام, ولهذا وجب أن تكون رمزية بعيداً عن التكلف والمبالغة,وإلا تحولت من وسيلة لتقريب القلوب إلى مناسبة لإفراغ الجيوب, ومن طريقة للتواصل إلى هم يولد الجفاء.
مأخوذ عن صفحة
المجتمع من جريدة الفداء
الأحد: 29-8-2010
|
|
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
|
|