حالة الطقس في كفربو |
|
 |
الاستفتاء |
|
 |
عدد زوار الموقع 
|
همسات |
 |
|
 |
 |
 |
 |
 |
بقلم المهندس مفيد ناصر |
2010-10-17 |
تعليق على مقال نشره الأستاذ الشاعر سلوم درغام سلوم في موقع كفربو منذ ثلاث سنوات |
 |
الأستاد الشاعر سلوم درغام سلوم
تحياتي الحارة...
قبل أن أعطي جوابا' لأسئلتك , لفت انتباهي العد يد من العبارات التي ذكرتها في مقالتك الرائعة من سابق قد تم نشرها , منها ( العمل العضلي الشريف ) , فأنت مدرس قدير و قد درّست الكثيرين, تفتخر بكل فخر و اعتزاز بأنك عملت , ووصفك للسعادة الشاعرية المترافقة مع هذا العمل , و لكن للأسف البعض في كفربو يخجلون من العمل في أراضيهم ( و ذات المُلك الخاص) , تلك الأرض المعطاء و التي ( لحم أكتافنا منها ...) وقد أشرت لذلك أستاذ سلوم في مقالتك في زاوية صدى البلدة (ماذا يضر ابنة كفربو لو عملت في الأرض حتى و لو ملكت ذاك المستند شهادة جامعية أو معهداً ولم تجد وظيفة0
إن الأرض كنز أبدي ... تحتاج إلى السواعد و العقول النيرة ... فإن أحببتها تعطيك مكيالا' ( متلتلا') يفوق حبك وولعك بها...
انظروا كم هذه الأرض عظيمة و لا تقدر بثمن :
• السيد المسيح له المجد أعطانا معظم الأمثال من الأرض ( مثل الكرمة – مثل الكرامين – مثل التينة – مثل الأرض الصالحة ...الخ
• لو كانت الأرض تثمن بالمال لتوقفت الكثير من الحروب و الخلافات .
• الأرض وجود و تاريخ و حضارة .
• آباؤنا قالوا في الأرض :
1. الأرض عرض ( الشرف و الكرامة) .
2. الأرض كقرص العسل كيفما تتلمسه تتحلى .
3. الأرض إن لم تغنيك تسترك .
4. الأرض أولا' ...ثم أولاً...
طبعا' إذا طلبنا مغريات الحياة الفانية بفرط زائد فلن تكفينا موارد الأرض و لا غيرها ...
فإدا تعودنا على إطلاق العيارات النارية كلما مدحنا أحد الشعراء ... فكيف سنشكر الله على نعمه الكثيرة المعطاة لنا ...
كثيرون يقولون حظ جاري أفضل من حظي إذ أعطاه الدونم أكثر مني على الرغم من أن الأرض نفسها و البذار نفسه , فنحن- المسيحيين- لا نؤمن بالقضاء والقدر (الحظ) وإلا لكان الانسان مخيراً , فما نفع الحرية لو كان الانسان مسيراً , بل لماذا أتى الرب يسوع المسيح إلى الأرض وصلب لأجلنا من أجل مغفرة الخطايا لذلك نحن مخيرون و ليس مسيرين, وما يصيبنا من ويلات ومصائب, مردها في كثير من الأحيان إلى صنع أيدنا أو بالأحرى ثمرة من ثمار الخطيئة , فإن سرت في درب الخطيئة فهل تتوقع أن تحصد السلام ..؟ بالطبع لا0
ونقول أحياناً لماذا يارب تعطي هذا الغني وترزقه أموالاً كثيرة ولاتنظر إليّ أنا الفقير... صدقوني لا نستطيع أن نسمي الأمور بمسمياتها الصحيحة ,ولا زلنا نفكر بالمفاهيم الأرضية المادية,إذ يجب أن نعرف بأن لكل إنسان في هذا العالم صليباً (ألما') بغض النظر عن دينه ولونه أو عرقه .
قال أحدهم للرب يسوع : يارب لماذا ثقل عليّ صليبي, أرجوك إني أرى صليبي هو الأثقل في هذا العالم , فقال له الرب : اذهب إلى تلك المغارة واختر لنفسك صليباً من صلبان هذا العالم.
فذهب وبحث جيداً وبتمعن(أي وضع كل المعطيات والظروف المحيطة بهذا الصليب) فوجد صليبه بأنه الأخف والقادر أن يحمله بجسده الضعيف, فللوقت حمله وذهب مسروراً وكلمات التسبيح والشكر لله لاتنقطع من فمه, إذاً لو درسنا ظروف هذا الغني المحسود من كل الناس لوجدنا بأن الله قد وهبنا نعماً أكثر منه, فربما هذا الغني محروم من الإنجاب أو يعاني من مرض مزمن أو لا ينام جيداً…..الخ ومقابل إبعاد أي نوع من هذا الحرمان يتمنى أن يكون فقيرا' مقابل أن يسمع كلمة بابا مثلاً, وهناك أمور يومية تحدث مع كثيرين, إذ يقولون يارب لا أريد أي شيء منك , فقط أرجوك أن تشفي ولدي مثلاً , فليس كل شيء يثمَّن بالمال ,السيد المسيح لم يكن لديه مكان يسند إليه رأسه ولكنه غلب العالم , وكذلك القديسون والرسل , بل هناك الكثيرون من محبي ربنا له المجد.
قال الرب:( لاتدينوا لكي لا تدانوا ) فمن أنت لتدين أخاك ,انزع الخشبة التي في عينك أولاً عندئذ تبصر كيف تخرج القذى من عين أخيك .
وقيل له أيضاً: من هو أخي ؟ أجاب الرب : أخوك من يصنع معك الرحمة, فاصنع رحمة' ليكون لك كل الناس إخوة.
إذا فليقف كل شخص منا مع نفسه وليبدأ باصلاحها بمعزلٍ عن ادانة الآخرين ,عندئذ يرى بأن أشياء كثيرة حوله قد تغيرتْ تلقائياً.
تحياتي إلى أهل بلدتي الغالية في البلدة أوفي الاغتراب .
ملاحظة:عذراً أستاذ سلوم على إطالة التعليق وربما خروجي عنه في بعض الأحيان لأنني وجدت أن إشارات كثيرة تستحق الوقوف عندها ,مع شكري الجزيل لك لأنك صدى البلدة وصوت همومها,ومقالاتك تلامس الوجدان والاهتمام والمشكلات التي تشغل بال أهل البلدة , وفقك الله وإلى مزيد من النجاح والابداع
|
|
 |
 |
 |
 |
 |
 |
 |
|
|