كان هناك دجال يملأ عقول الناس بالخرافات في قرية نائية غاب عنها التنوير وضاع منها كل من الوعي والحكمة. تمكن ذلك الدجال من السيطرة على عقول أبناء القرية وتسميم معتقداتهم ،وظهر في إحدى الأيام شاب يتسم بالوعي لكنه يفتقد الحكمة. حاول ذلك الشاب إقناع الناس بأن ما يقوله لهم سيدهم ليس إلا خرافة لا قيمة لها، لكنهم لم يصغوا إليه. وذات يوم هاجم الشاب الدجال فاستشاط الأهالي غضباً وأوسعوه ضرباً فترك الشاب القرية وراح يبحث عن الحكمة التي يفتقر إليها .
فقابل حكيماً في إحدى المدن وبدأ يروي له ما حدث وطلب منه المشورة. قال له الحكيم: 'إذا أردت أن تهزم ذلك الرجل، فعليك أن تتعلم أموراً كثيرة و أهمها و أولهاالسياسة.' فوجئ الشاب وقال: 'وما دخل السياسة في رجل الخرافة الذي حدثتك عنه للتو؟' فقال الحكيم 'ستتعلم ذلك بالتدرج فهي الخبرة التي تمكنك من عدوك .
مرت السنين وعاد الشاب إلى قريته وما إن علم الدجال بعودة الشاب، حتى طلب إحضاره إليه وضربه من جديد. فأتى الأهالي وسألوه: 'أنضربه الآن في حضرتك يا سيدي؟' وحالما سمع الشاب ذلك قال: 'نعم أرجوكم اضربوني في هذا المكان المقدس بأمر من هذا الشيخ الجليل.' استغرب الدجال وظن أن فكر الشاب قد تغير فطلب من الأهالي تركه وشأنه طالما لا يهاجمه أو يتكلم عنه بسوء.
حفظ الشاب لسانه وتجنب الحديث عن ذلك الدجال الذي كان دائما يتصنع الأخلاق ليخدع الناس بخرافاته. وذات مساء مر الشاب بالأهالي وهم مجتمعين لدى الدجال وهو يلقنهم المزيد من الخرافات. وقف الشاب أما الحشد المكون من الأهالي البسطاء فأشار إلى الدجال بسبابته وقال: 'سمعت أن من يحصل على شعرة من ذقن هذا الرجل الجليل يدخل الجنة.'
فانقض الأهالي على الدجال كل يحاول نتف الشعرة التي ستدخله إلى الجنة. و بدأ الدجال المتألم بسب وشتم الجميع. ذهل الأهالي من ردة فعله غير المألوفة حيث تعرت أمامهم خصاله السيئة بعد أن نتفوا ذقنه ليأخذوا عنه انطباعاً جديداً كشخص يشتم ولا لحية له.
إنهم أهل الخرافة الذين يتحكمون بالبسطاء و يمسحون عقولهم بإيهامهم انهم موكلون من الله عز و جل للحكم في أمرهم و إرشادهم و الحرص على أن يطبقوا شريعته ، و ما أن يتمكنون من السيطرة عليهم حتى يبدؤون باستغلالهم لتنفيذ أهوائهم الصغيرة و الكبيرة على حد سواء ، و يصبح فقراء العقل ادواتاً لا تعرف إلا السمع و الطاعة بعد ان استغنوا عن نعمة التفكير و تركوا قيادهم لهؤلاء المشعوذين المنافقين ، و لا تظنوا لثانية أن مروجي الخرافة يعملون باستقلالية فهم أيضاً عبيد مأجورة ألسنتهم و عقولهم لأصحاب المال و السلطة تاتيهم الاوامر بما يجب أن يقولوه و يفعلوه و بما عليهم أيضاً إصدار الفتاوى من أجله .
حين كنا صغاراً كنا دائماً نتصور الشيطان كما صوره لنا اهلنا بقرون و بذيل ينتهي على شكل سهم و عيون تقدح شرراً و أنياب كمصاصي الدماء و اليوم حين كبرنا اكتشفنا أن الشياطين قد تأتي بلبوس شيخ ملتحي ، يتلبس الدين كعباءة تُخفي حقيقته و قد يأتي على شكل مخلوقات لهم نفس شكلنا و يلبسون مثلنا و يأكلون كطعامنا و لكن الشيطان في داخلهم يأبى إلا أن يظهر حين تسنح له الفرصة ، و الحرب على هؤلاء لا تكون بالقبضة و الرصاصة فقط و لا تقتل الرصاصة الافكار الشيطانية التي تنتشر كالنار في الهشيم و لكن ما يلزمنا أن نتسلح بوعي و حكمة و سياسية و محاربتهم بأساليب تجعل الناس البسطاء يكتشفون حقيقتهم البشعة بأنفسهم حتى يأتي الوقت الذي ننتف به لحاهم المزيفة و نجعلهم عراة أمام أتباعهم ، مفضوحون على الملأ ليأتي يوم نفخر به بإعلان سورية كبلد خالي من كل شياطين الأرض و أهل الخرافة و أتباع الفكر المتطرف الوهابي النجس.
نميمة : بالنسبة للإدانة بالجمعية العامة و اللي تبنوها 107 من عبيد أمريكا و إسرائيل نقل لهم بلوها منيح و شربوا ميتها و اللي بيطلع بأيدكن يطلع برجلكن و الله محي الجعفري اللي بيعريكم كلكم و بيخليكم متل القمل المفروك ,,,مو مهم عنا انكم توقفوا معنا المهم نحن رح نضل واقفين بوجهكم و مع سوريتنا ...
وفــــاليكس ....الحقيقة بعيون سورية
عشتم و عاشت سورية الأس
2013-09-29
الوجود المجروح والخريف
الوجود المجروح والخريف
مرة أخرى يتآكل الخريف مع انسياب نغمات منجيرته
ويهدأ النهر ويتلكأ في مجراه القديم
وتتصاعد زفرا....